Saturday 3rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 19 ربيع الاول


حماية للعملية التعليمية
لا تترددوا في تطبيق حركة مديري المدارس

عزيزتي الجزيرة
قرأت ما نشر في جريدتكم الغراء بالعدد 9772 وتاريخ 17/3/1420ه تحت عنوان (المشكلة بين المعلم وإدارة التعليم) وإنني أرغب في المشاركة حول هذا الموضوع بإيضاح حقيقة قائمة وهي ان المشكلة التي عانى منها المعلمون والطلاب على حد سواء إن بعض مديري المدارس يسعى جاهدا للمحافظة على كرسي الإدارة والاحتفاظ بمسمى مدير لأطول فترة زمنية ممكنة,, وهذا من حق الجميع ولكن أن يكون هذا على حساب الطالب والمعلم فهذا خطأ فادح، ويجب أن يعاد النظر في اختيار بعض المديرين ممن ابتليت بهم المدارس والذين ليس لهم هم سوى الاهتمام بالمظهر والسمعة الخارجية بتكوين علاقات ومحسوبيات مع الموجهين، والعناية بجمال أفنية وممرات المدرسة بالأعمال لدى الخطاطين والرسامين وتنظيم السجلات في محلات خدمات الطالب ومظهر إدارته بأطقم الكنب والطاولات والديكور,, والتي نجد أنها في بعض الأحيان أجمل من غرفة مدير التعليم,, وذلك بصرف المبالغ الضخمة من حساب مقصف المدرسة والضحية العملية التربوية والأنشطة المدرسية ومحورها الطالب وليقال إن هذا المدير نشيط, ولو اننا قمنا بفحص طلابه لوجدنا أن مستوياتهم ومحصلتهم ضعيفة, كما نجد أن بعض المديرين يحرص على استمالة وكسب ود عدد من المعلمين لتكوين شلة المدير وما أدراك ما شلة المدير, أقل المعلمين عطاء يذهبون إلى حصصهم متأخرين ويخرجون من المدرسة في أي وقت لا حسيب ولا رقيب، جلوسهم في الإدارة حول المدير، بينهم أسرار ومداولات، تربطهم مصالح خارجية، يكلفون بأقل الحصص والأعمال، تخلو كشوف المراقبة والمراجعة من أسمائهم، يعمل الجدول المدرسي وفق رغباتهم.
بينما نلاحظ في الجانب الآخر زملاءهم المعلمين يعملون، يتحملون العبء الأكبر نصابهم كاملا يؤدون واجبهم بصمت، توجه إليهم التعاميم والأوامر لتنفيذها، حقوقهم مهضومة، النظام في حقهم مطبق، يعرفون حجم المشكلة لكنهم مسالمون، يخافون المدير وشلته، ومن يقول منهم كلمة حق فهي نهايته، سوف يكون تحت المنظار ويضيق عليه الخناق إلى أن يطلب النقل إلى مدرسة أخرى ليبدأ مشوارا جديدا.
فنجد أن المدرس المخلص يعمل وسط هذه الأجواء قلقا ومتوترا ومجهدا لهذه التفرقة وينعكس ذلك سلباً على نتاجه وطلابه، وفي نهاية العام يجد أن حزب المدير يفوقونه في التقدير أو يساوونه.
والحل لهذه المشكلة يكمن في تطبيق القرار الوزاري القاضي بأن فترة بقاء المدير بالمدرسة أربع سنوات بأن ينقل كل مدير أمضى أربع سنوات في مدرسته بدون استثناء لقطع الطريق أمام من ينهج هذا الأسلوب في تعامله، ولينعكس ذلك ايجابا على الطالب والمعلم والعملية التربوية بصفة عامة.
كذلك خلال الأربع سنوات يجب أن يشترك المعلمون في تقييم المدير بعمل استبيان سنوي يوزع عليهم بمعرفة أحد الموجهين يحق لكل معلم أن يقيم مستوى أداء المدير وعلاقته بطلابه ومعلميه ونتائج هذا الاستبيان تحدد بقاء المدير في مدرسته أو نقله ليعلم أن البقاء للأصلح ولتعم الفائدة.
هذا من خبرة خمس وعشرين سنة في التدريس آمل أن أكون قد وفقت لايضاح بعض الحقائق واستميح زملائي المديرين العذر والذين لا ينهجون هذا الأسلوب في تعاملهم.
والله الموفق.
رشيد سعد الخثلان
مدرسة المنذر بن قيس بالرياض

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق جــــدة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved