عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله
كتب الأستاذ عبدالله بن بخيت في عدد الجزيرة رقم 9764 في 9/3/1420ه مقالا تحت عنوان عالم الخرافات والخزعبلات قال في احدى فقراته في احدى المرات قدر لي ان أزور أحد المعالجين وشاهدت عددا من المشاهد العجيبة التي تقع بين الصدق والتزييف فهناك مرضى حقيقيون وهناك مرضى مزيفون يعملون لمصلحة المعالج والتمثيل امام المرضى الحقيقيين وتعقيبا على هذا الموضوع أقول نعم ان الدجالين والسحرة والمشعوذين لهم اساليبهم الماكرة وطرقهم الملتوية ولهم اعوانهم من شياطين الانس الذين يستخدمونهم للنصب والدجل على السذج من عباد الله واستغفالهم والتمثيل أمامهم لايهامهم على قدرة دجالهم الأكبر على معرفة من تلبس به الجن حسب زعمهم أو من اصابه بالعين, ذهبت مرة أنا وصديق لي إلى دجال يزعم انه يقرأ على المرضى ويخرج الجن من أجسادهم وكان عنده خلق كثير فوضعهم في حلقات ودس بينهم عددا من أعوانه الذين دربهم على الدجل والتمثيل ثم جاء بأدوات علاجه والمكونة من عصى وليات وحبال وسيور لستك وخيوط رفيعة ورأس ذئب محنط ثم بدأ يمثل ويتمتم وينفث ويدور على المرضى الجالسين في الحلقة وينظر إليهم ويركز النظر في وجوههم ثم نظر إلى احد اعوانه الموجود في وسط الحلقة فأشار له بأصبعه فأخذ العميل يمثل ويرتعد ويأتي بحركات وأصوات تمثيلية غريبة ثم ذهب للحلقة الثانية واتبع نفس السيناريو إلا ان دور الممثل تغير هذه المرة فقد قفز من الحلقة وخرج يجري ورجال الدجال يجرون خلفه حتى أحضروه مقيداً, كل هذا جرى وأعين المرضى مشدوهة وزادت قناعتهم بقدرات هذا الدجال، فإن هؤلاء الدجالين لهم حيلهم وأساليبهم الخادعة.
حكى لي صديق ان امرأة ذهبت إلى دجالة وكان يرافقها ابن زوجها فجاءه رجل متعاون مع الدجالة وأخذ منه جميع المعلومات عن زوجة ابيه وأوصلها إلى المرأة المعالجة, فلما جاء دور المرأة أخبرتها الدجالة عن بلدها وعدد أولادها وبناتها, وقالت لها هل المرافق لك ولدك فقالت نعم فقالت لها لا إنه ولد زوجك, هذا بعض من احتيالاتهم ومكرهم نسأل الله العافية.
محمد بن عبدالله الفوزان
محافظة الغاط