الكويت - أ,ف,ب - الوكالات
يتوجه الكويتيون من الذكور الى صناديق الاقتراع اليوم الثالث من تموز/ يوليو لانتخاب مجلس أمة جديد لمدة اربع سنوات بالاقتراع المباشر.
وفي ديوانياتهم التي يقتصر حضورها على الرجال فقط ويلعب الكويتيون العاب الورق ويحتسون الشاي لكنهم ايضا يأتون ايضاً لعرض شكاويهم ومخاوفهم لعائلات التجار الاغنياء كما يقول السياسي شملان العيسى.
وعشية الانتخابات التشريعية المبكرة اقام المرشحون ديوانيات كبيرة في مقارهم الانتخابية لتنظيم لقاءات مع الناخبين وعرض برامجهم الانتخابية وهي:
في حياة الكويت تمثل قاعدة الديموقراطية البرلمانية حيث توجد 120 ديوانية في دائرة انتخابية وحدها.
هذا وزيارة الديوانية ومصافحة الناخبين واجراء نقاش معهم يعزز العلاقات داخل المجتمع .
كما يوفر معلومات حقيقية عن حياة الكويت ويتيح تكوين وتبادل الافكار.
لها قيمة كبيرة في المجتمع الكويتي
ويتفق دبلوماسيون غربيون على التأكيد بان هذه العملية الديموقراطية القديمة في الكويت تشكل قيمة كبيرة بالنسبة للمجتمع الكويتي وثقافته.
ويقول احد الدبلوماسيين قد يقال ان هذه ديموقراطية بائدة بالمقارنة مع الديموقراطية الغربية لكن الكويت تملك تقليداً قديماً في الحوار بين الحاكم والمواطنين .
الناخبون 14% فقط من السكان
ولا يمثل الناخبون اكثر من 14 في المائة من السكان اي حوالي 113 الف شخص من اصل الكويتيين البالغ عددهم 793 الفا.
وقد منح امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في 16 مايو الماضي المرأة الكويتية حق المشاركة في الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً بدءاً من عام 2003.
النساء والعسكريون لا يشاركون في الانتخابات
واضافة الى النساء لا يملك العسكريون ايضا حق المشاركة في الانتخابات.
وقد تقدم للانتخابات 491 مرشحاً للفوز بمقاعد مجلس الأمة البالغ عددهم خمسين مقعداً وسيكون المجلس المقبل التاسع في تاريخ البلاد منذ استقلالها عام 1961 والثالث منذ تحرير الكويت من الاحتلال العراقي في شباط فبراير 1991.
ويتقدم جميع المرشحين الى هذه الانتخابات كمستقلين لان الاحزاب ممنوعة في الكويت.
آخر انتخابات في الكويت من دون نساء
هذا وتشكل الانتخابات التشريعية اليوم السبت آخر انتخابات في البلاد من دون مشاركة النساء.
وكان امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح منح في 16 ايار مايو الماضي النساء الكويتيات حق المشاركة في الانتخابات التشريعية والبلدية ترشيحاً واقتراعاً بدءاً من عام 2003.
غابة من اللافتات والصور
وقد حول المرشحون لانتخابات مجلس الأمة وهو الثالث منذ تحرير الكويت عام 1991 من سبعة اشهر من الاحتلال العراقي الشوارع الهادئة الى غابة من اللافتات والصور التي تبرز البسمة على وجوههم لدواع انتخابية.
491 خيمة لعدد 491 مرشح
ويتجمع آلاف من الكويتيين بعد غروب الشمس في خيام نصبت في الخلاء وجهزت بكل ما يلزم ليتمكن اصحابها البالغ عددهم 491 مرشحاً يتنافسون على خمسين مقعداً من تنظيم اللقاءات واقامة الولائم وتقديم المشروبات الخالية من الكحول مجاناً.
وقال محمد العزمي وهو يغادر تجمعاً لدعم احد مرشحي دائرته في البدايةكانت الحملة الانتخابية اقل نشاطاً من الحملات الانتخابية السابقة وكان ينقصها النقاش حول المواضيع المهمة فعلا لكنها بدأت الآن تتكثف .
وسيكون مجلس الأمة المنبثق عن هذه الانتخابات التاسع منذ استقلال الكويت عام 1961 وستتمثل كل دائرة من الدوائر الخمس والعشرين بنائبين فيه.
انتخابات تعددية بدون أحزاب سياسية
ويتقدم جميع المرشحين للانتخابات كمستقلين لأن الاحزاب السياسية ممنوعة رسمياً في الكويت غير انه تم الالتفاف على هذا المنع بانشاء عدة تجمعات سياسية مثل المنبر الديموقراطي الكويتي (ليبرالي) والحركة الدستورية الاسلامية.
والى ذلك تجمع عدد من الاسلاميين تحت راية التحالف الاسلامي الشيعي وحركة السلف السنية .
لكن هذه التشكيلات التي اصبحت في الواقع احزابا سياسية لا تتمتع مع ذلك بتأثير كاف لموازنة تأثير الحكومات كما يقول المحللون.
وقال خلدون النقيب استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت ان المرشحين يتشابهون جميعاً سياسياً وذهنياً والازمة بين حكومة ضعيفة ومجلس امة قوي ستتواصل .
نصف أعضاء المجلس السابقين سيعاد انتخابهم
واستبعد النقيب تغييراً سياسياً كبيراً في تركيب مجلس الأمة وأعرب عن اعتقاده بان نصف نواب مجلس الأمة المنحل على الاقل سيعاد انتخابهم .
وقد حل امير الكويت مجلس الأمة في ايار مايو الماضي بحجة نقص التعاون بينه وبين الحكومة بعد ان اقدم المجلس على استجواب عدد من الوزراء.
وانتهزت الحكومة غياب النواب لاقرار عدد من القوانين الهادفة الى اصلاح الاقتصاد وفتحه امام الرساميل الأجنبية.
الحد من عجز الموازنة صعب
لكن سيكون من الصعب عليها الحد من عجز الموازنة للسنة الحالية والمقدر ب 7,5 مليارات دولار لان هذا الاجراء سيكون له بالتأكيد انعكاس على نظام المساعدات الاجتماعية للسكان وبالتالي سيؤدي الى فرض رسوم عليهم.
انسحاب مرشح أوقف بسبب انتقاده الحكم
وعلى صعيد المصادمات السياسية بين بعض المرشحين والحكومة فقد ذكرت الصحف الكويتية اول امس ان خالد العربيد المرشح الى الانتخابات التشريعية المقرر اجراؤها اليوم والذي اوقف بسبب انتقاده الحكم سحب ترشيحه.
واعلن خالد العربيد وهو مقيد اليدين لصحيفة عرب تايمز الصادرة بالانكليزية انه اتخذ قراره لانه لا يستطيع القيام بحملته الانتخابية كما يريد .
وكانت النيابة العامة قد مددت يوم الاربعاء الماضي توقيف العربيد الذي يستجوب منذ عدة ايام بشأن انتقادات قاسية وجهها الى العائلة الحاكمة وعدد من كبار المسئولين الحكوميين.
ملاحقة قضائية لمن ينتقدون الحكومة
وقد هدد وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الصباح المرشحين الذين يواصلون انتقاد الحكومة بالملاحقة القضائية.
واكد الشيخ صباح ان تجريح المرشحين غير مقبول,, واستمرار اسلوب التجريح يخلق حزازات بين افراد المجتمع.
إدانة 30 فرداً من قبيلة العوازم والعجمان
من جهة ثانية دانت محاكمة كويتية يوم الاربعاء الماضي ثلاثين فرداً من قبيلتي العوازم والعجمان بدفع غرامة الف دينار 3300 دولار لكل منهم بسبب مشاركتهم في انتخابات فرعية قبلية منعت السلطات اجراءها.
وبرأت المحكمة 55 آخرين من افراد القبائل اتهموا بتنظيم الانتخابات الفرعية التي اختارت اثناءها 15 قبيلة رئيسية مرشحيها الى الانتخابات التشريعية.
ويتنافس في الانتخابات 288 مرشحاً للفوز بالمقاعد الخمسين في مجلس الأمة الكويتي .
القبائل تسعى إلى تعزيز سيطرتها على مجلس الأمة
هذا وتسعى القبائل البدوية التي تتمتع بنفوذ كبير في الكويت الى الابقاء على سيطرتها على مجلس الأمة الكويتي بعد ان تحدت السلطات بتنظيم انتخابات فرعية لضمان حظها في الفوز في الانتخابات التشريعية.
وتتيح الانتخابات الفرعية التي تطلق عليها الصحف الكويتية اسم الفرعيات للقبائل اختيار مرشحيها الذين يصبحون شبه متأكدين من دخول مجلس الأمة.
وتعارض السلطات الكويتية وعدد من النواب هذه الطريقة معتبرين ان المرشحين الذين يتم اختيارهم مسبقا يدينون بالولاء لقبائلهم اكثر من بلادهم.
نواب من 7 قبائل احتلوا نصف المجلس
وقد احتل نواب من سبع قبائل اكثر من نصف عدد مقاعد مجلس الأمة المنحل البالغ عددها خمسين مقعداً.
ويقول خبراء ان مرشحي القبائل يمكن ان يفوزوا بعدد 26 مقعداً على الاقل من المقاعد الخمسين في الانتخابات التشريعية اليوم.
وقال خلدون النقيب استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت ان المرشحين القبليين يتمتعون بتأثير كبير نظرا لكونهم يمثلون كتلة انتخابية كبيرة لكنه اضاف ان السياسة القبلية هي عملية معقدة جداً تستلزم مساومة .
وينتمي النواب الذين يمثلون القبائل الى جميع الاتجاهات السياسية ويمكن ان يكونوا احياناً مقربين من الحكومة واحياناً مقربين من المعارضة او من الجماعات الاسلامية.
معظم الكويتيين يدينون بالولاء القبلي
وعلى الرغم من انهم يقطنون المدن الا ان قسماً كبيراً من الكويتيين يحتفظون بولائهم للقبائل الخمس عشرة التي تقطن غالبيتها الى الجنوب من العاصمة الكويتية, ويبلغ عدد الناخبين من القبائل اكثر من 50 في المائة من الناخبين الذين يبلغ عددهم حوالي 113 الف شخص والذين يمثلون نسبة 14 في المائة تقريباً من المواطنين الكويتيين الذين يقدر عددهم بحوالي 693 الف شخص.
منح المرأة حق المشاركة في الانتخابات
لقد منح امير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح في 16 ايار/ مايو الماضي المرأة الكويتية حق المشاركة في الانتخابات البلدية والتشريعية ترشيحاً واقتراعاً بدءاً من عام 2003.
وقد احتفظت القبائل الكويتية بسيطرتها على المجلس البلدي في الكويت الذي تم اختياره في اقتراع نظم في التاسع من حزيران/ يونيو الماضي.
وفي بداية حزيران/ يونيو الماضي حذر وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء محمد شرار القبائل من تنظيم انتخابات فرعية مؤكداً أن المخالفين سيلاحقون امام القضاء.
وذهبت السلطات الى حد استدعاء 85 من افراد القبائل بينهم سبعة نواب سابقين على الاقل لاستجوابهم حول دورهم في تنظيم الفرعيات .
وفي هذا الاطار اصدرت السلطات امس حكماً ادانت فيه اربعة نواب سابقين شاركوا في انتخابات قبلية فرعية وغرمت كلا منهم بدفع الف دينار كويتي 300 دولار امريكي.
تحويل الانتخابات الفرعية
إلى اجتماعات تنسيق
ولتفادي الملاحقة القضائية حولت الانتخابات الفرعية الى اجتماعات تنسيق وقصرت المشاركة فيها على مئة عضو من القبيلة فقط يتم اختيارهم بالكمبيوتر يلتقون لانتخاب المرشح,وقد دان النائب السابق خالد العدوة الذي اطلق سراحه بعد دفع كفالة مقدارها ستة الاف دولار اعتقال افراد من القبائل ووصفه بانه تحد للديمقراطية .
واكد العدوة الذي فاز في انتخابات فرعية في الدائرة التي تقطنها قبيلة العجمان انه ليس هناك اي دليل على اننا ننظم انتخابات فرعية وقبيلتنا قررت بالاجماع مساندتنا .
لجنة للاحتجاج ضد الحكومة
واشار امير قبيلة العجمان سلطان بن حثيلين مؤخرا الى انه سيتم قريباً تشكيل لجنة للاحتجاج على تصرف الحكومة.
واضاف ان ما حصل اهانة لا تقبلها القبائل وهذا ما يشكل رسالة يجب ان تصل الى اعلى المستويات .
الاتجاه الإسلامي أكبر مستفيد من تصويت الكويتيات
وعلى صعيد حملات الاتجاه الاسلامي قال نشطون اول امس ان مرشحي الاتجاه الاسلامي سيكونون اكبر مستفيد من منح الكويتيات حقوقهن السياسية لكنهم مصرون على رفضهم السماح للمرأة بخوض الانتخابات او الادلاء بصوتها.
وقالت الدكتورة معصومة مبارك استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت.
انها تعتزم ترشيح نفسها في الانتخابات البرلمانية بعد ان اصدر الشيخ جابر الاحمد الصباح امير الكويت مرسوماً يسمح للنساء بالادلاء باصواتهن وترشيح انفسهن للمناصب العامة اعتبارا من الانتخابات المقبلة المقرر اجراؤها في عام 2003.
البرلمان الجديد سيحدد
مصير حق المرأة الانتخابي
لكن مصير المرسوم سيحدده البرلمان الجديد الذي سينعقد بعد قليل من الانتخابات البرلمانية التي ستجري اليوم السبت.
وتعهد مرشحو الاتجاه الاسلامي والقبليون الذين يهيمنون على نحو نصف الدوائر الانتخابية في الكويت وعددها 25 دائرة بعرقلة اقرار المرسوم الاميري حال انتخابهم ويخوض نحو 388 مرشحا الانتخابات البرلمانية.
وقال شملان العيسى استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت في نفس المؤتمر الصحفي ان الاتجاه الاسلامي سيكون اكبر مستفيد من منح المرأة حقوقها.
واضاف ان قوى الاسلام السياسي هي المستفيد الاكبر من اعطاء المرأة حقوقها السياسية بسبب حركتها المنظمة في الشارع الكويتي ووجود اغلبية من النساء المنظمات لتلك الحركة وجامعة الكويت مثال على ذلك حيث يسيطر الاخوان على اتحاد الطلاب منذ 15 عاما وان عدد النساء يشكل 70 في المائة من طلاب الجامعة.
وبمقتضي التشريع الحالي من حق 112883 رجلا فقط من سكان الكويت البالغ عددهم 800 الف نسمة الادلاء باصواتهم وتمثل النساء اكثر قليلاً من 50 في المائة من تعداد سكان الكويت بينما يمثلن 30 في المائة من القوة العاملة الكويتية البالغ عددها 211559 فرداً.