* واشنطن - رويترز
أعلن باحثون انهم قطعوا شوطا كبيرا في علاج الالتهاب الكبدي الوبائي (سي) الذي يدمر خلايا الكبد ويصيب نحو 170 مليون شخص في شتى ارجاء العالم.
وفي تقرير اوردته نشرة (ساينس) الخميس الماضي قال فريق من الباحثين انه تمكن من الوقوف على الآلية التي يستخدمها الفيروس المسبب للمرض في غزو جهاز المناعة في الجسم فيما توصل فريق آخر الى اسلوب لزراعة هذا الفيروس معمليا الامر الذي يجعل من اليسير دراسته والتعرف على العقاقير التي يمكن ان تقضي عليه.
ولم يتم التعرف على الفيروس (سي) سوى في عام 1989 وينتشر من خلال عمليات نقل الدم واعادة استخدام المحاقن واحيانا من خلال الاتصال الجنسي وتشير تقديرات الخبراء الى ان نحو أربعة الاف امريكي يحملون هذا الفيروس غير انهم لا يعلمون بذلك.
ويمكن للفيروس ان يظل في حالة كمون في الجسم لسنوات قبل ان يهاجم الكبد مسببا تليفا في الخلايات الى جانب تعطل وظائف الكبد واصابة نسبة تترواح بين خمسة وعشرة في المائة من المرضى بسرطان الكبد.
ولا يوجد علاج ناجع للفيروس (سي) الا انه يشيع في الوقت الحالي استخدام عقارين معا هما انترفيرون الفا 2 بي الذي يباع تحت الاسم التجاري انترون اي وعقار ريبافيرين الذي يباع تحت الاسم التجاري ريبيتول فيما يباع العقار ان معا باسم ريبيترون.
الا ان هذين العقارين لا يساعدان سوى 40 في المائة من المرضى ولهما اثار جانبية حادة تجبر خمسة في المائة من متعاطيهما على التوقف عنهما كلية كما ان العلاج بالعقارين باهظ اذ تصل كلفته الى 1300 دولار شهريا,ويبدو أن الفيروس ينجح في احباط جهود انسجة الجسم للتعرف عليه ومهاجمته فيما ظلت المشكلة هي صعوبة عزل الفيروس معمليا.
وتوصل مايكل لاي وزملاؤه بمعهد هاوراد هيوز الطبي بكلية الطب بلوس انجليس التابعة لجامعة كاليفورنيا الى ان الفيروس يفرز بروتينا يطلق عليه اسم اي 2 يمكنه وقف جهود جهاز المناعة للقضاء على الفيروس.
وفي تقرير آخر قال رالف بارتنشلاجر ورفاقه بجامعة ما ينتس بالمانيا انهم تمكنوا من تخليق نموذج لخلية مصابة بالفيروس بالاستعانة بالمادة الوراثية (دي, ان, اي) واسموا النموذج ريليكون.
ويمكن استخدام هذا النموذج الصناعي لدراسة سبل القضاء على الفيروس الذي لا يصيب سوى البشر والشمبانزي.
|