في اطار جولته الافريقية التي استهلها بزيارة رسمية لجمهورية السنغال الشقيقة، يبدأ صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض غدا زيارة رسمية لجمهورية تونس الشقيقة.
وتجيء الجولة الافريقية في اعقاب جولة سابقة قام بها سموه الكريم الشهر الماضي شملت الصين وكوريا الجنوبية، والفلبين تحققت خلالها وعبر مباحثات مكثفة ومتعمقة نتائج طيبة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلوم التكنولوجية المتطورة,, فيما هدفت الزيارات المتعددة الآسيوية والافريقية الى تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وجميع تلك الدول التي شملتها الزيارات في اطار برنامج سعودي واسع للشراكة الدولية في مجالات الاستثمار والتعاون على تحقيق المصالح المشتركة لخير شعب المملكة وشعوب تلك الدول الشقيقة والصديقة.
وكما قال صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز خلال حفل العشاء الذي اقامه دولة رئيس وزراء السنغال تكريما لسموه والحفل الشعبي الكبير الذي اقامته عمادة العاصمة داكار حيث منحته المواطنة الشرفية مع مفتاح المدينة، قال: (ان علاقات المملكة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة علاقات كريمة لأن المملكة لم تطلب من اخ او صديق ما هو فوق طاقته، كما ان المملكة لم تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة شقيقة او صديقة، مشيرا سموه الى ان تبادل الزيارات بين المسئولين يعمق الصداقة بين القيادتين والشعبين,)
وتبادل الزيارات مع المسئولين بهدف التفاهم المباشر بين قيادة المملكة وقيادات الدول الاخرى هو مبدأ أساسي في استراتيجية سياسة المملكة الخارجية طبقه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله وايده - كما اتبعه في تطبيق نفس المبدأ كل من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام,, وكانت جولاتهما العربية والاسلامية والدولية الاخرى لتوسيع اطر المشاركة الدولية في شتى مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني، بما يخدم مصالح جميع الدول والشعوب.
وقد اثمرت هذه الاتصالات المباشرة بناء امتن واطيب العلاقات الاقليمية والدولية للمملكة مع الدول الاخرى، مما اكسبها ثقة الجميع في وضوح رؤيتها للأمور وسلامة قراراتها وحكمة مواقفها من مختلف القضايا، خاصة تلك التي تتعلق بتكريس الامن واستقرار السلام الدوليين.
والمملكة اليوم في موقع دولي جعلها واحدة من بين أهم دول العالم مساهمة ومشاركة في صنع القرار الدولي بفضل السياسات المعتدلة، والمساهمات البناءة في خدمة قضايا التنمية والتطور في دول العالم النامية والدفاع عن حقوق هذه الدول في المحافل التي تضمها والدول الكبرى صانعة القرارات الدولية.
ان اهداف سياسات المملكة سواء عبر قنوات الاتصالات الدبلوماسية او الزيارات الشخصية لقادتها هي لخدمة مصالح الامة العربية والاسلامية بما يؤمن لدولها وشعوبها الحقوق المشروعة كافة لها في الامن والسلام والتنمية والرخاء والازدهار الحضاري.
|