Saturday 3rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 19 ربيع الاول


أعضاء اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا يتحدثون لـ الجزيرة
الدور السعودي حظي بتقدير الجميع عربياً وإسلامياً ودولياً
خطة شاملة للجنة المشتركة لإعادة اللاجئين إلى ديارهم

* الرياض - أحمد القرني
حظي توجيه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله بإنشاء اللجنة السعودية المشتركة بأطيب الأثر على نفوس القائمين على العمل الخيري عامة,, خاصة وانها تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رجل العمل الخيري والأيادي البيضاء,, ويسهم العمل المشترك في تفعيل العمل الخيري وزيادة الإنتاجية على ارض الميدان ويبعد الازدواجية التي قد تحدث احياناً,, كما يساعد وجود نموذج العمل المشترك على التفاعل والاستفادة من خبرات بعض المؤسسات المتخصصة في الجانب,.
وقد أكد أعضاء اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا أن العمل الاغاثي الكبير الذي قامت به المملكة ليس غريباً عليها ، وقد اشاد الجميع عربياً وإسلامياً ودولياً بهذا الدور .
الجزيرة رصدت في التقرير التالي لقاءات حية مع عدد من المسؤولين وأعضاء اللجنة السعودية المشتركة لاغاثة كوسوفا يقول د, مانع بن حماد الجهني امين عام الندوة العالمية للشباب الإسلامي إحدى مؤسسات اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا قال: ان الندوة وضعت خطة ذات شقين لقضية كوسوفا، الشق الاول نشاطات الندوة داخل المملكة والذي يتضمن المجال الإعلامي، المحاضرات، المهرجانات، اللقاءات الإذاعية، المقابلات التلفزيونية ، الحوارات الصحفية، إصدار نشرات وملفات وكتيبات,, وفي مجال التبرعات نشاط متميز من خلال ارقام الحساب الموحد، واضاف د, مانع الجهني موضحاً أشكالاً اخرى من الدعم المستمر للقضية وذلك من خلال مخاطبة التجار والنشاط النسوي الفعال,.
أما الشق الثاني فيغطي نشاطات الندوة خارجياً في دول الجوار لكوسوفا الذي شمل تقديم المساعدات للاجئين وإقامة المخيمات وكفالة اللاجئين المقيمين لدى أسر ألبانية وكذلك البرامج الدعوية وتوفير المواد الإغاثية والغذائية من السوق المحلية والدول المجاورة بالإضافة إلى تأمين المستودعات والبرامج الدعوية وفتح المدارس وإنشاء المصليات بالمخيمات.
ومن برشتينا يحدثنا م, وائل الجليدان المدير التنفيذي للجنة المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا عن الدور الميداني الذي تقوم به اللجنة ومواكبة عودة اللاجئين قائلاً: راعت اللجنة في خطتها ان تتم مساعدة اللاجئين على ثلاث مراحل,, وذلك مراعاة منها لتلبية احتياجات كل مرحلة,, فالمرحلة الأولى مساعدات مقدمة لتسهيل الهجرة العكسية والثانية مساعدات عاجلة اثناء وبعد الدخول لمرحلة ما قبل التعمير والاستقرار والمرحلة الثالثة مساعدات التعمير والتوطين مؤكدا على اهمية هذه المرحلة, وقال المهندس الجليدان ان اللجنة شكلت فريق عمل لرحلة العودة وأمنت 50 حافلة لنقل اللاجئين بشكل مستمر في رحلات ترددية مجدولة الى ثلاث مدن رئيسية داخل كوسوفا وهي برشتينا ومترفتسيا وبريزرن.
وأوضح الجليدان ان اللجنة ستقوم بتوزيع وجبات خفيفة اثناء رحلة العودة كما ستزودهم بسلات غذاء كبيرة عند وصولهم إلى منازلهم, بالإضافة الى توفير الخيام للعائلات التي دمرت منازلها ومولدات كهربائية لإنارة القرى، مشيراً الى ان اللجنة ايضا ستقوم بعمل مشروعات لاعادة بناء وترميم جميع المساجد المهدمة ولبناء منازل قرى قد دمرت.
وحول الوضع الصحي الذي وصل إليه اللاجئون أوضح مدير عام إدارة التدريب والتطوير بجمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك ان الوضع الصحي حسب إفادة التقارير الواردة من مكتب اللجنة السعودية المشتركة الميداني في البانيا ومن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين يفيد ان اللاجئين بحاجة الى التطعيمات الخاصة للتحصين خاصة ضد الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي أ لوجود بعض الحالات المصابة مشيراً الى عدم وجود وبائيات متفشية بشكل كبير ولله الحمد.
وأكد الدكتور البيوك أهمية التحصين الوقائي بالنسبة للاجئين العائدين حيث ان المنطقة شهدت تلوثاً من جراء الحرائق والجثث المنتشرة في معظم ارجاء أماكن تواجد السكان مما يتسبب بالإصابة ببعض الامراض.
واشار الدكتور موفق البيوك الى وجود بعض المشكلات الصحية خاصة لدى الاطفال مثل التهاب مجرى التنفس العلوي وتصل نسبة الإصابة الى 35% من جراء إقامتهم في الملاجىء والمخيمات غير المهيأة صحياً وايضا هناك التهاب الامعاء والإسهال نتيجة سوء الغذاء والتلوث وعدم انتظام الوجبات.
ممارسات:
وحول الممارسات التي قام بها المجرمون الصرب من انتهاك لاعراض المسلمات أكد ان اللائي تعرضن لذلك سيحتاج علاجهن لفترة ليست بالقصيرة حيث تمر عليهن مراحل اربع أولاها عدم التصديق بالأمر وان ذلك حدث ثم الغضب العارم وعدم السيطرة على المشاعر والانفعال لاقل الأسباب وبعد ذلك الاكتئاب الحاد الذي يحدو بها في هذه الفترة للتفكير بالانتحار والعياذ بالله ومن ثم التعايش مع الحالة أو التصديق المنقول المصحوب بشكاوى مثل الصداع وغيره.
وبصدد الدور الصحي للجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا أكد الدكتور البيوك أهمية التواجد في المناطق التي يعود من خلالها اللاجئون ويمرون بها خلال طريق عودتهم وخاصة في منطقة كوكس وذلك بإيجاد الفرق الإسعافية لخدمة العائدين.
وابان أن اللجنة تسعى جاهدة وتدرس إمكانية دعم المستشفيات القائمة ودعم خدماتها وكذلك الشروع بإقامة أماكن الرعاية الصحية الأولية مؤكداً أهميتها لخدمة اكبر عدد ممكن من المراجعين الذين لايحتاجون إلى خدمات المستشفى.
ومن جانبه استطلع المركز الإعلامي للجنة السعودية المشتركة لإغاثة شعب كوسوفا عينات عشوائية من المواطنين حول عودة اللاجئين ومايتطلبه ذلك من استمرار المساعدات الإغاثية وإعادة إعمار ما دمره الصرب من مساجد ومنازل ومرافق صحية وتعليمية.
وأكد المواطنون ان المرحلة القادمة من مسيرة اللاجئين ستكون من اصعب المراحل باعتبار انه سيتم فيها عودة اللاجئين والمهجرين والمشردين من مواطني كوسوفا الذين شردهم الصرب من منازلهم فهاموا على وجوههم في الجبال والغابات، وعودتهم جميعا,, وقد فاقت اعدادهم المليون ونصف المليون مواطن إلى ديارهم، تتطلب جهوداً مضاعفة، وعملاً مكثفاً ,, ذلك لأن العودة فضلاً عن عمليات النقل والترحيل تشمل تجهيز وإعداد منازلهم للسكن مع إصلاح مصادر المياه والمرافق الخدمية الأخرى التي دمرها المجرمون الصرب, ومن ثم تجهيز المساعدات الإغاثية والإنسانية لهم.
وأجمع المواطنون على ان اللاجئين خرجوا من منازلهم ولم يحملوا شيئا وعادوا وهم لا يحملون شيئا وبالتالي فإن الأمر يستغرق وقتاً حتى يتم إعادة الإعمار ويتمكن اللاجيء من أن يكسب عيشه بنفسه.
وحتى ذلك الحين فإن المساعدات والمعونات يجب ان تستمر في تدفقها نحوالعائدين.
وألمحوا الى ان حلف الناتو حتى الآن قد أوفى بتعهداته بإجبار الصرب على الانسحاب من كوسوفا وتبقي الآن إعادة جميع اللاجئين إلى ديارهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم وشددوا على ضرورة تقديم مجرمي الحرب الصرب وكل الذين تسببوا في حدوث هذه المأساة الى المحاكمة حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ان يقدم بمثل هذه الافعال الوحشية ولتكون رادعاً للصرب انفسهم حيث ان الخطر يتهدد الآن جمهورية السنجق ذات الأغلبية المهمة ولكي لايتكرر الموقف والمأساة.
ناشد المواطنون الدول العربية والإسلامية وجميع المنظمات الإسلامية للاضطلاع بدورها في مساعدة الإخوة في كوسوفا على الحفاظ على عقيدتهم، والقيام بإعمار كافة المؤسسات الإسلامية التي دمرها المجرمون الصرب من مساجد ومدارس إسلامية وآثار إسلامية بالإضافة إلى انشاء مراكز ثقافية إسلامية وتأهيل الدعاة وأئمة المساجد.
وشدد المواطنون على ان الصرب كانوا ومازالوا ومن خلفهم آلة تنصيرية كبرى يستهدفون الهوية الإسلامية لشعب كوسوفا والسعي لمحو الإسلام من هذه المنطقة وأكد الجميع ان واجب المسلمين جميعاً يتمثل في منع هؤلاء من تحقيق أهدافهم ونواياهم ويتركوا ليموتوا بغيظهم وحقدهم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق جــــدة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved