* داكار - واس
اقام دولة رئيس الوزراء بجمهورية السنغال مماما دو ليمن لومى الليلة الماضية حفل عشاء تكريما لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسمو امير منطقة الرياض, فيما حضر من الجانب السنغالي معالي وزيرالدولة وزير المصالح والشئون الرئاسية عثمان تانور خيخ ومعالي وزير الداخلية الجنرال/ لمين سيسي ورئيس المجلس الاقليمي لاقليم دكار مارديوف ومحافظ مدينة داكار ماما دو ياندي توري ورئيس الغرفة التجارية والصناعية لامين نيانج وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين السنغاليين وعميد السلك الدبلوماسي العربي في السنغال سفير فلسطين واعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدون لدى جمهورية السنغال.
شرف عظيم لنا أن نرحب بكم
وقد القى دولة رئيس الوزراء السنغالي كلمة في حفل العشاء اكد فيها ترحيبه بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقال انه لشرف عظيم لنا ان نرحب بكم في السنغال هذا البلد الذي تربطه بالمملكة العربية السعودية علاقة عريقة كانت ولاتزال تنمو وتزدهر يوما بعد يوم .
واضاف انه لشرف لنا ايضا ان نستقبل في شخصكم الكريم شقيق الملك فهد كما نستقبل في شخصكم رجل الدولة الباني الذي يساهم بكل فعالية في تنمية بلده وخاصة منطقة الرياض التي أنتم اميرها .
واوضح رئيس الوزراء السنغالي ان فخامة الرئيس السنغالي عبدو ضيوف الذي تأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة منه حرص على ان يكون استقبال سمو الامير سلمان استقبالا اخويا حاراً خلال زيارته للسنغال.
واعرب عن تقديره للدور المرموق الذي يقوم به سمو امير منطقة الرياض في الشئون الدولية وفي العلاقات التي تربط بين المملكة وجميع بلاد العالم.
واشار الى ان التعاون بين المملكة والسنغال تعاون مثالي ومثمر يلقي من المملكة العربية السعودية كل التفهم.
وبين ان السنغال عندما قامت بالاصلاحات الاقتصادية وجدت كل عون ومساعدة وتفهم من المملكة الامر الذي يدل على ان العلاقات بين البلدين هي على اعلى المستويات.
وافاد انه على المستوى السياسي والدبلوماسي بل والاستراتيجي والعسكري فان المملكة والسنغال ليستا فقط دولتين صديقتين وشقيقتين بل هما دولتان حليفتان وهناك تفاهم وتطابق تام في وجهات النظر والمواقف المشتركة تجاه القضايا العالمية وخاصة في نطاق الامة الاسلامية.
كل قضية تهم المملكة تهم السنغال
وقال نستطيع ان نقول ان كل قضية تهم المملكة تهم السنغال والعكس صحيح ولذلك فنحن نعالج الامور معا للوصول الى وجهات نظر متطابقة ومواقف موحدة تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واكد دولة رئيس الوزراء السنغالي ان التشاور المستمر بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز واخيه فخامة الرئيس عبدو ضيوف يعطي المسئولين قاعدة يسيرون عليها.
وفي ختام كلمته كرر دولته ترحيبه بسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز وقال اننا نرحب بكم بقلوب مفعمة ونعبر لكم عن مشاعرنا الصادقة لمساهمتكم في التعاون بين المملكة والسنغال.
الأمير سلمان يشيد بالدعوة الكريمة
عقب ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة اعرب فيها عن سروره بالدعوة الكريمة لحفل العشاء وقال لقد كانت دعوتكم لي هذه الليلة ضمن هذه النخبة الممتازة كرما اعتز به وارتاح اليه مشيرا سموه الى سعادته عندما تكرم فخامة الرئيس عبدو ضيوف بدعوته لزيارة السنغال البلد الصديق والشقيق الذي وجد فيه كل التكريم والترحيب.
واضاف سمو الامير سلمان يشرفني ان احمل اليكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والحكومة السعودية والشعب السعودي الذي يحمل لكم كل المحبة والتقدير.
سموه يعرب عن
الاعتزاز بالعلاقات المثالية
واعرب سموه عن اعتزازه بالعلاقات المثالية بين البلدين المبنية على الود والاحترام وتبادل المصالح والمبنية على التعاون على البر والتقوى.
واوضح سمو الامير سلمان ان العلاقة الوثيقة بين المملكة والسنغال هي علاقة اساسها متين لانها لم تكن علاقة اذى او ازعاج لاي طرف اخر.
وقال ان علاقة المملكة مع الدول الشقيقة والصديقة علاقة مريحة لان المملكة لا تطلب اطلاقا من اخ او صديق اكثر من طاقته ولانها تبذل كل ما في استطاعتها وجهدها وامكاناتها في التعاون مع الاخوة والاصدقاء في كل مكان وتبتعد كل الابتعاد عن التدخل في شئون اصدقائها واخوانها,, ولحسن الحظ فان هذه السياسة هي سياسة السنغال وفخامة الرئيس عبدو ضيوف .
واضاف سموه ومن هنا نعرف سر الصداقة العميقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال لان هاتين الدولتين تتبعان نهجا واحدا .
الحفل الشعبي الذي اقامته عمادة داكار
هذا ومن ناحية اخرى وفي اطار الاحتفاء بزيارة سموه الكريم فقد اقامت عمادة مدينة داكار الليلة الماضية احتفالا شعبيا كبيرا احتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض الذي يزور جمهورية السنغال حاليا بدعوة رسمية من فخامة الرئيس عبدو ضيوف.
وفور وصول سموه الى مقر الحفل كان في استقباله معالي وزير الدولة وزير المصالح والشئون الرئاسية السنغالي عثمان جنغ ومستشار رئيس جمهورية السنغال مصطفى سيسي ومعالي وزير الداخلية الجنرال لمين سيسي ونائب عمدة مدينة داكار منصور تامبيرو وعدد من كبار المسئولين السنغاليين.
وبعد ان اخذ سموه مكانه في الحفل بدأت فرق الفنون الشعبية السنغالية في تقديم مجموعة من الاستعراضات التي تمثل مختلف المناطق والاقاليم في جمهورية السنغال وسط حشود كبيرة من الجماهير السنغالية التي قدمت لتحية سمو امير منطقة الرياض,عقب ذلك القى نائب عمدة داكار كلمة عبر فيها باسم الشعب السنغالي عن عظيم ترحيبه بالزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لجمهورية السنغال.
مفتاح المدينة والمواطنة الشرفية
واعلن نائب العمدة عن تقديم مفتاح مدينة داكار ومنح المواطنة الشرفية لسمو الامير سلمان بن عبدالعزيز.
وقال ان بلدية داكار اذ تقدم لكم ياصاحب السمو مفتاح المدينة انما تعبر عن الروابط الاخوية التي تربط بين الشعبين الاخوين والصادقة الخاصة التي تربط بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز واخيه فخامة الرئيس عبدو ضيوف.
واعرب باسم مواطني مدينة داكار عن عميق الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الزيارة التاريخية التي لن تنساها المدينة مكررا ترحيبه بمقدم سموه.
يشيد بالعلاقات الثنائية المتميزة
واشاد نائب العمدة منصور تامبيرو بالعلاقات المميزة القائمة بين المملكة والسنغال التي تنمو يوما بعد يوم بفضل الاخوة والصداقة الخاصة التي تربط بين خادم الحرمين الشريفين واخيه فخامة الرئيس السنغالي.
واكد ان الشعبين تربطهما علاقات دينية نابعة من الاخوة الاسلامية.
تقدير لمساعدات المملكة لبلاده
واشار تامبيرو في كلمته الى المساعدات المختلفة التي تقدمها المملكة للسنغال وخاصة المساعدات المالية وقال انها مكنت السنغال من تنفيذ خططه التنموية.
وعبر نائب العمدة عن تقدير الشعب السنغالي للصداقة الكريمة التي يتلقاها الحجاج السنغاليون سواء في موسم الحج او العمرة حيث يتوجه آلاف السنغاليين الى الاراضي المقدسة لاداء مناسك الحج والعمرة.
واوضح ان زيارة سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز للسنغال تأتي لدعم العلاقات والتعاون المثمر بين المملكة والسنغال المبني على اساس من العقيدة الاسلامية.
تمنى لسموه إقامة طيبة
وتمنى في ختام كلمته لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز اقامة طيبة وعودة ميمونة,عقب ذلك تلى رئيس لجنة الشؤون المختلفة ابوبكر ينج قرار منح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مفتاح مدينة داكار والمواطنة الشرفية في المدينة.
ثم سلم نائب عمدة داكار لسمو الامير سلمان مفتاح المدينة وشهادة المواطنة الشرفية.
أتيت اليكم حاملاً تحيات
خادم الحرمين الشريفين
بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها لقد اتيت اليكم من بلدكم بلد الحرمين الشريفين من قبلتكم وقبلة المسلمين احمل اليكم والى الرئيس عبدو ضيوف تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وشعب المملكة العربية السعودية .
واضاف سموه ان الصداقة العميقة المبنية على اسس متينة وروابط اخوية والتي تربط بلدينا وقادتنا هي والحمد لله روابط لن تنفصم ان شاء الله .
واعرب سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز عن سروره لتلقي دعوة فخامة الرئيس عبدو ضيوف لزيارة السنغال والالتقاء بابناء الشعب السنغالي.
كما اعرب عن تقديره لتسليمه مفتاح مدينة داكار وقال انه شرف اعتز به.
تبادل الزيارات بين مسئولي البلدين
واشار سموه الى ان المملكة العربية السعودية وهي مهبط الوحي والرسالة وقبلة المسلمين موطن لكل المسلمين لان كل مسلم يتجه لها في صلاته.
واكد سمو الأمير سلمان ان الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين تعمق الصداقة المتينة والقوية بين القيادتين والشعبين,واعرب سموه في ختام كلمته عن جزيل شكره وتقديره للاستقبال الحافل متمنيا للشعب السنغالي السعادة والخير.
عقب ذلك غادر سمو الامير سلمان مكان الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق لسمو امير منطقة الرياض.
وقد قام صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض امس بزيارة الى جزيرة غوريه السنغالية الاثرية التي كان يتم فيها في السابق تجميع العبيد تمهيدا لترحيلهم الى مجموعة من الدول المختلفة.
ورافق سموه خلال الزيارة صاحب السمو الملكي الامير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز والوفد الرسمي المرافق.
كما رافق سموه معالي وزير الداخلية السنغالي الجنرال لمين سيسي ومحافظ داكار مامادو ياندي توري وعمدة داكار مامادو ديوب ونائب العمدة منصور تامبيدو.
وكان في استقبال سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز عند وصوله الجزيرة معالي وزير الثقافة السنغالي ايلي مان كن وعمدة الجزيرة يوابان جانغ وجموع من المواطنين السنغاليين الذين قدموا للترحيب بسموه.
وقد تجول سموه في الجزيرة واطلع على معالمها وقدم له وزير الثقافة شرحا وافيا عن اهم الاماكن الاثرية فيها.