Saturday 3rd July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,السبت 19 ربيع الاول


جدة في عيون الشعراء

لا شك في أن جدة قد تحدث الركبان عن حكايتها وتداولت الروايات أحداثها وإسمها منقوش في ذاكرة التاريخ,, وعروس البحر الأحمر ولؤلؤة الشرق وثغر المملكة الباسم جعلت الشعراء يعبرون عما يكنون لها من الحب,, والغرام فهي ملهمة الشعراء:
في البداية يقول محمود عارف عن هذه المدينة الساحرة
أهواك يا جدتي يا أرض ميلادي
فيها نشأت وفيها عرس أولادي
ويقول أيضاً في محبوبته:
ويامراد شبابي في نضارته
على مشارفه زخرفت أمجادي
يا ملتقى حلمي المعسول أبلغه
حقيقة تجتلي من غير ميعاد
ويخاطب محمود عارف حبيبته جدة فيناجي فيها حبه المسكوب في دمه والذي تسرب إلى كل أعضائه فيقول:
يا جدتي كم سكبت الحب بين دمي
وفي مسارب أعراقي وأعضادي
وكم رويت من الأحلام عاطفتي
بسائغ طاب حلوا في فم الصادي
ويقول أيضاً
فيك الشواطىء كم رفت خواطرنا
على الأواذي في زهو وازدياد
كأنما هي نبض الحي راقصة
فوق المسابح في بلور أجساد
وفي مغانيك كم طفنا بأجنحة
من الخيال وفي بستان أوراد
أما شاعرنا الكبير أحمد قنديل فيبث شوقه الدائم لها فهي حبه وهواه وموطنه حيث يقول
لك يا جدة الحبيبة في النفس
مكان محبب مألوف
قرش كالهيل الساحر الرحب
بدنيا أسراره محفوف
أنت جزء من موطنه ملء قلبي
بعضه المستطاب والمألوف
ويقول أيضاً
أنت في ومضة الخيال بعيني
الآن خود جم الحنان عطيف
لك من فتنة الغواني معاني
حار في حصر كنهها التكييف
وأيضاً لم يستطع شاعرنا أحمد قنديل على كتمان حبه لمدينة جدة من خلال الأبيات التالية حيث يقول
ولدى عالم الحقيقة شيء
دون هذا لولا هواك العنيف
فاعلمي انما الحبيب حبيب
كيفهما كان والألوف ألوف
والعظيم العظيم يغتصب العجب
من القلب وهو عنه عزوف
ومن الشعراء الذين تربوا وترعرعوا وتغنوا في جدة الشاعر المتألف دائماً حمزة شحاته فيقول
أيه يافتنة الحياة لصب
عهده هواك عهد وثيق
سحرته مشابه منك للخلد
ومعنى من حسنه مسروق
حملته الأمواج أغنية للشط
فأفضى بها الأداء الرشيق
نغماً شكى القلوب حمياه
فمنه صبوحها والغبوق
ويقول عن دنياه جدة وكما شبهها
أنت دنياه رفافة بمنى الروح
وكون بالمعجزات نطوق
رضى القيد في حماك فؤاد
عاش كالطير دأبه التحليق
ويقول أيضاً في (جدته) والتي وصفها بعالم الشعر والفتنة
جدتي أنت عالم الشعر والفتنة
يروي مشاعري ويروق
تتمشى قبل الخواطر سكرى
ما يحس اللصيق منها اللصيق
ويقول أحد شعراء جدة وهو أحمد الغزاوي
جدة هذه أم دجلة نشرت
بها الحياة ودبت بعد أقواء
مدينة شاب فيها الدهر وأكتهلت
بها القرون وعانت أي ضراء
إلى أن يقول
وفي مرافئها من كل ناقلة
ما تشتهي النفس من شيء وأشياء
وفي شواطئها العمران منبسط
كأنه لؤلؤ في جيد حسناء
يمتد في زينة تبدو لناظرها
أبهى من العقد أو ديباج صنعاء


رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق جــــدة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved