حوار: رياض العسافي
طالب الدكتور رأفت زيتوني استشاري العظام عضو الجمعية العالمية لجراحة العظام الناس بالاهتمام بالغذاء الذي يحتوي على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د والتعرض لأشعة الشمس خصوصا اوقات الشروق والغروب من اجل تقوية العظام,, كما طالب بممارسة الرياضة بالمشي نصف ساعة يومياً مع تجنب التدخين والتقليل من شرب القهوة,.
جاء ذلك في لقاء معه نقدمه من خلال الاسطرالتالية.
النساء الأكثر إصابة
* في البداية نرجو تقديم تعريف مبسط عن وهن العظام؟
- وهن العظام عبارة عن تناقص الكتلة السطحية وضعف عملية ترميمها مما يؤدي الى زيادة هشاشة العظام ويزداد ايضاً خطورة التعرض للكسور.
* هناك اعتقاد سائد بأن هذا المرض يصيب النساء فقط خاصة بعد سن الخمسين؟
- هذا اعتقاد غير صحيح فالرجال ايضاً عرضة للاصابة به ولكن الصحيح ان النوع البدائي الحاصل في سني العمر المتقدمة (وهن العظم البدائي الهرمي) فان نسبة إصابة النساء من الرجال 2:1 اما النوع البدائي منه الحاصل في سن انقطاع الطمث (الذي يكون عادة حوالي الخمسين) تكون نسبة اصابة النساء الى الرجال 6:1
وهن العظام نوعان
* وهل هناك انواع لوهن العظام؟
- هناك وهن العظام البدائي ويحصل للشخص السليم الذي لم يكن قد اصيب بأمراض اخرى تبرر حصول المرض عنده سوى مسألة التقدم في العمر.
اما الآخر فوهن العظم الثانوي الذي يصيب شخصاً مصاباً بامراض اخرى تبرر اصابته بوهن العظم كمرض ثانوي.
كثرة تناول القهوة تضعف العظام
* ما هي اسباب الاصابة في هذا المرض,, وهل الانسان السليم معرض للاصابة به؟
- اثبتت الدراسات بان هناك اشخاصاً يكونون اكثر عرضة للاصابة في هذا المرض وهم:
1- الاشخاص الذين يفتقر غذاؤهم الى كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين (د).
2- الذين لا يتعرضون للشمس خاصة عند شروقها وغروبها.
3- احتواء غذائهم على كثير من البروتينات مع عدم وجود كمية كافية من الكالسيوم.
4- عدم ممارسة التمارين الرياضية وركونهم الى الخمول.
5- التدخين
6- كثرة تناول القهوة
7- تناو الخمر ونحمد الله ان ديننا يجنبنا مخاطر ذلك
8- كثرة تناول الاطعمة السريعة المنتشرة في هذا الوقت والمشروبات الغازية
9- الاصابة بأمراض اخرى تؤدي الى وهن العظام مثل بعض الامراض الغدد كفرط نشاط الغدة الدرقية والسكري وبعض الامراض الباطنية والداء الرئوي وتناول بعض الادوية مثل مضادات الصرع وهرمونات الغدة الدرقية، وهناك ايضاً بعض الامراض النسائية مثل حصول توقف الطمث الباكر او استئصال الرحم او اضطرابات العادة الشهرية واخيراً هناك اسباب وراثية تتدخل في الاصابة بهذا المرض,
عرضوا أجسامكم للشمس
* كيف نعمل للوقاية من وهن العظام؟
- للوقاية من وهن العظام يجب السعي بجعل الكتلة العظمية لدى الانسان في سن الشباب اكبر ما يمكن لكي يكون هناك احتياطي لدى الانسان عندما يتقدم به السن ويجب ايضاً اتباع الآتي:
1- اعطاء الغذاء المتوازن المحتوي على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين د والتعرض لاشعة الشمس، ويحتاج الانسان الى تناول (1000) ملغ من الكالسيوم و (400) وحدة فيتامين يومياً اما كبار السن فيحتاجون لأكثر من ذلك والمرأة المرضعة تحتاج الى (2000) ملغ من الكالسيوم يومياً.
ويمكن الحصول على الكالسيوم وفيتامين د بتناول كميات كافية من الحليب ومنتجات الالبان وكذلك الاسماك خصوصا التونة والسردين والمكسرات والبقول والخضروات ذات الاوراق الخضراء مثل البقدونس والنعناع والجرجير.
2- ممارسة الرياضة بالمشي نصف ساعة يومياً مع تجنب التدخين والمحرمات الاخرى والتقليل من تناول القهوة والمشروبات الغازية.
3- حماية المسنين والمصابين بوهن العظام من السقوط، وذلك بترتيب منازلهم بشكل جيد مثل عدم وضع السجاد او الاشياء التي تؤدي الى تعثرهم اثناء المشي وتركيب السنادات والدعامات الارضية في دورات المياه.
عظام السعوديين اقل من الاوروبيون
* ما مدى انتشار هذا المرض في المملكة
- اظهرت الدراسات التي اجريت في كلية الطب بجامعة الملك سعود بالرياض ان كثافة العظام لدى السعوديين تقل عنها لدى الاوربيين والامريكيين مما يجعلهم اكثر عرضة للاصابة بهذا المرض مع التقدم في العمر ولكن ليس هناك دراسات دقيقة عن مدى انتشار هذا المرض لدينا.
الأعراض قليلة
* ماذا عن تشخيص هذا المرض؟
- إن الاعراض التي يشعر بها المريض قليلة عادة ويتم التشخيص وتقييم الحالة عادة بالفحص السريري والاستقصاء عن عوامل جعل المريض من المعرضين للاصابة بالمرض، ثم يتم عمل صور شعاعية للعمود الفقري وهناك ايضاً اجهزة خاصة تقوم بقياس درجة كثافة العظم وتغطي نتائج على درجة جيدة من الدقة,كما يقوم الطبيب بعمل بعض الفحوصات المخبرية اللازمة لضمان دقة التشخيص واحياناً يضطر الطبيب لأخذ عينة من العظم وفحصها مجهرياً.
الإستروجين يقلل من خطر الكسور
* هل يقلل العلاج بالهرمون الذي تتناوله النساء لتعويض نسبة الاستروجين بعد سن اليأس من نسبة الاصابة بهذا المرض؟
- إن علاج وهن العظام يرتكز اساساً على اعطاء الكالسيوم وفيتامين د بشكل كاف وقد اظهرت الدراسات بان اعطاء هرمون الاستروجين يمنع حصول النقص الشديد في الكتلة العظمية خلال سنوات انقطاع الطمث، وبالتالي يقلل من خطر حصول الكسور ولكن كأي دواء فان لهرمون الاستروجين تأثيرات جانبية تحد من استعماله ويجب ان يكون اعطاؤه عن طريق الطبيب وتحتاج المريضة التي تتناوله الى فحص نسائي دوري، وكذلك فحص الاثداء بصورة منتظمة، حيث من المعروف ان نسبة حصول النزوف الرحمية وسرطان الرحم والاثداء تزيد عند النساء اللواتي يتناولن هذا الهرمون، وكذلك نسبة حصول الخثرات الوريدية,, وهناك ايضاً هرمون الكالسيتونين المسكن للآلام التي تحصل في حالات كسور الفقرات ويعتبر من الادوية لعلاج النساء اللواتي لا يستطب لديهن هرمون الاستروجين.