سقسقة:-
نقطة الماء تبقى بعد اتحادها بالمحيط
- حكمة هندية -
***
تحكي العرب حكاية قديمة تقول: ان كلباً يعدو وراء غزال شارد، التفت إليه بعد طول عدو قائلا: أيها الكلب انك لن تلحقني, فرد الكلب متسائلا: ولم؟ قال الغزال: لأني اعدو لنفسي وأنت تعدو لصاحبك.
عبارة الغزال الشارد واقع يمارس في أطر من الضغوط التي يمارسها المجتمع على الفرد من خلال الفرد نفسه.
فكم من ممارسات تنتهجها مدفوعاً وأنت تعدو لأجل الآخر وليس لأجلك كل الخطى تخطوها وتلهث وتسأل نفسك لمن أفعل كل هذا؟!
قضية ان تساير المجتمع من خلال تحقيق رغبات واماني افراده ليست قضية سهلة لانها تعني مسخ شخصية الفرد وذوبانها في تراكمات مجتمعية سببها الفرد الذي لا يحاول ان يساهم في تشكيل التغيرات اللازمة لاستقرار المجتمع دون المساس بالبنية الاساسية لوجوده وثبات دعائمه, بالاضافة الى عدم استقرار الفرد نفسه اجتماعياً ونفسياً.
لابد ان يكون لك هوية مستقلة وللمجتمع كذلك هويته الخاصة والاندماج يكون هو الحل الامثل وليس التمازج وهي معادلة توازنية لابد من استقرارها تجمع بين الفرد والمجتمع ولاتفصلهما مثلما يقول هربرت سبنسر انما وجد المجتمع لفائدة البشر ولم يوجد البشر لفائدة المجتمع وفي هذه العبارة ظلم لكيان المجتمع ووجوده اذ لابد من اسهام الفرد وجهوده ولكن ليس على حساب ذاته.
طريق الحياة طويل طويل,, ولابد ان تسيره باقتناع وثبات وهذا لايتأتى الا في ظل سياسة ثابتة ومعايير واضحة اما ان تظل تعدو وتركض في لهاث دائم تسائل نفسك لماذا هذا العناء فهذا هو جزء من تعذيب الذات الذي تمارسه دون معرفة بحقوقك تجاه الآخرين وواجباتك وهو جزء من أجحافك بحق المجتمع الذي منحك ويمنحك دعمه الكافي لتنمية دورك فيه.
** حوار البريد:
- الأخ أحمد العواجي - الاحساء:
أشكر لك اهتمامك وهذه معاناة معظم المؤلفين والمؤلفات السعوديين مع دور النشر والتوزيع سوف ابعث إليك بنسخة من كتابي قريباً.
* الأخ أحمد بن يحي:
- وصلني كتابك واشكرك على تقديرك وهو توليفة جميلة من الاشعار.
بالنسبة ل سقسقة فهي مفردة عربية تعني صوت العصافير وقد اخترتها لانني اعتبر المثل او الحكمة التي افتتح بها الزاوية هي بيت القصيد وبالتالي هو الصوت للرمزية في عنوان الزاوية مع الشكر.
ناهد باشطح