* بريشتينا يوغوسلافيا - أ,ف,ب:
أعلنت الحكومة المؤقتة في كوسوفو التي يقودها زعيم جيش تحرير كوسوفو هاشم تاجي أمس انها مستعدة للتعاون مع الزعيم الكوسوفي المعتدل إبراهيم روغوفا لتشكيل حكومة جديدة.
وقد أدلى المتحدث باسم الحكومة المؤقتة يعقوب كراسنيكي بهذا التصريح اثر محادثات بين 13 حزبا من اصل 17 تتشكل منها هذه الحكومة.
ولم يشارك روغوفا رئيس الرابطة الديموقراطية الذي مايزال يعتبر نفسه الرئيس المنتخب ديموقراطيا في كوسوفو في هذه المحادثات,وقال كراسنيكي نأمل في ان يشارك اعضاء من الرابطة الديموقراطية في لقاءاتنا المقبلة لكي تتمثل الاحزاب الالبانية كافة في حكومتنا المؤقتة.
وبعد بدء الضربات الاطلسية على يوغوسلافيا اتفق جميع اعضاء الوفد الالباني المشاركين في مؤتمر رامبوييه بالمنطقة الباريسية على تشكيل حكومة مؤقتة على ان يعين جيش تحرير كوسوفو رئيسها.
يذكر ان الامم المتحدة ستتولى إدارة الاقليم مؤقتا حتى اجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات.
على صعيد آخر أصبحت عملية استبدال اسماء المدن في اقليم كوسوفو المعروفة بأسمائها الصربية القديمة في ازدياد مستمر منذ اسبوع الامر الذي يشكل ارباكا لسائقي السيارات او الاجانب.
فالزائر الذي يريد التوجه مثلا إلى سربيتشا وسط كوسوفو ويسأل أحد الالبان عن وجهة سيره فلن يحصل منه إلا على ابتسامة مبهمة وهزة كتف, ويفهم بعد ذلك انه كان يتوجب عليه ان يسأل عن طريقه إلى اسكندراي .
وهكذا أصبحت مدينة فوتشترن 30 كلم إلى شمال بريشتينا تعرف باسم فوشتري , وأصبحت بريشتينا تعرف باسم بريشتينيه وتحول اسم مدينة يوروسيفاتش 40 كلم إلى جنوب بريشتينا إلى فيرياز وبيتش غرب اصبحت بييه الامر الذي يعتبره الصرب انتهاكا للحرمات لانه يوجد في هذه المدينة المركز الثقافي والديني الصربي منذ القرن الرابع عشر.
ومنذ سنوات يستعمل الالبان اسماء موازية للاسماء التي يطلقها الصرب على المدن والقرى في الاقليم ذي الاغلبية الالبانية المسلمة.
هذا وفي بلغراد ذكرت وكالة الانباء اليوغوسلافية المستقلة بيتا ان الامير الكسندر، وارث التاج اليوغسلافي ورئيس الكنيسة الارثوذكسية الصربية، انه يتوجب على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش ان يتخلى عن السلطة.
وقال يجب ان يتخلى سلوبودان ميلوسيفيتش عن السلطة كي يتمكن الشعب الصربي والمونتينيغري والشعوب الاخرى التي تعيش في يوغوسلافيا من العيش معا وبسلام.
وأضاف الامير الكسندر ان الرئيس اليوغوسلافي تسبب بالعديد من المشاكل للصرب ولجميع الشعوب التي تعيش في يوغوسلافيا وندد ايضا بالتطهير الاتني وقال لكل شخص الحق في العيش حيثما ولد.
واعتبر ان اعادة اعمار المجتمع والدولة اليوغوسلافية يفرض نفسه وتطرق في هذا المجال الى فكرة قيام نظام ملكي دستوري من شأنه ان يكون عامل وحدة والخطوة الاولى نحو الديموقراطية.
وكان الامير الذي يعيش في بريطانيا قد وصل يوم الاثنين الماضي إلى مونتينغرو حيث التقى الرئيس ميلو ديوكانوفيتش المعارض للرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.