الطريق الى سيدني يبدأ اليوم الخميس من العاصمة الأردنية عمان ,, حيث يفتتح منتخب المملكة الأولمبي لكرة القدم - على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية - تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة الى نهائيات سيدني 2000م بلقاء منتخب البلد المضيف (المنتخب الاردني).
الفرصة متاحة لمنتخبنا للتأهل,, حيث استفاد من فترة تحضير جيدة استغرقت 45 يوما في محافظة الطائف اشتملت على ثماني مباريات محلية ودولية,, خسر نتيجة اثنتين منها, وتعادل في واحدة، وفاز في خمس,, محرزا 21 هدفا مقابل سبعة اهداف!,, وربحها جميعا كحصص تجريب، وتصحيح، وإعداد,, لكن الفرصة ايضا متاحة لمنافسيه في العاصمة الأردنية!، ومن الحكمة مناشدة الاخوة ذوي الأقلام سريعة الطلقات التزام الحيطة والحذر من المبالغة في تضخيم شأن الفرص السعودية الممكنة، أو التقليل من فرص المنتخبين الآخرين (منتخبي الأردن والعراق),, فالمنتخب العراقي للتو عاد من العاصمة الماليزية كوالالمبور مختتما فترة إعداد فنية غير قصيرة,, فيما عاد المنتخب الأردني من معسكرتحضيري في مصر,, ولا أحد يشكك في مقدرة الفريقين وتساوى فرص التأهل امامهما,, فالمرحلة الإعدادية الماليزية وما قبلها للمنتخب العراقي,, تجعل منه منافسا قادرا على المقارعة,, ولاينبغي التهوين من شأنه نتيجة الاوضاع العراقية المريرة والمتفاقمة على مدى السنوات الأخيرة,, أما المنتخب الأردني فإلى جانب رحلته المصرية فهو ينفرد عن منافسيه بعاملي الارض والجمهور في هذه المرحلة الحاسمة.
ليس من شك,, هناك تحت قيادة مدرب المنتخب (البرازيلي/ لويس البيرتو) نخبة من اللاعبين المميزين الذين تعول عليهم الجماهير الرياضية السعودية الكثير بعد الله للمحافظة على سمعة الكرة السعودية، واستثمار ماتوفر لهم من إمكانات هائلة، وبرامج إعداد متوازنة لبلوغ تلك النهائيات العالمية، وبالتالي جلب مزيد من المكاسب الوطنية على صعيد هذا الميدان الشعبي من المنافسات الرياضية,, وهم وفق برنامج الإعداد الذي استضافته مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية في محافظة الطائف على مدى ستة اسابيع متتالية في وضع فني جيد يمكنهم من الوصول الى الوضع المناسب لإظهار إمكاناتهم الفنية,, وكما قال سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب,, نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم,, رئيس لجنة المنتخبات وشئون اللاعبين,, بأن المنتخب (بنهاية اعمال معسكر الطائف) اكمل كافة استعداداته الفنية للمشاركة في هذه التصفيات للتأهل بمشيئة الله تعالى الى اولمبياد سيدني 2000.
وهذا ظن سموه ، وظن جميع المتابعين للكرة السعودية، وظن الجمهور الرياضي السعودي الذي يتطلع اعتبارا من اليوم الخميس لنجاحات تضاف الى قائمة طويلة من الإنجازات في مستهل سلسلة جديدة من الارتباطات الدولية بين تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية، ونهائيات سيدني 2000 وكأس القارات في المكسيك، والبطولة الأفرو آسيوية، وكأس الخليج، ونهائيات كأس أمم آسيا، وتصفيات نهائيات كأس العالم,, فضلا عن برامج بقية المنتخبات، وفرق الأندية في المناسبات الخليجية، والعربية، والآسيوية، وبطولة أندية العالم الأولى.
ختاما,, معسكر الطائف، ومعسكر أبها للمنتخب الأول في مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية في المحالة، وغيرها من المعسكرات التي تقام هنا وهناك,,
تعبر عن معان بليغة للنعم التي تحظى بها هذه البلاد بفضل الله سبحانه,, حيث تتهيأ من خلال هذه المدن وامكاناتها البشرية والفنية والمناخية والجغرافية تلك الظروف المناسبة التي تحاكي ظروف المدن المستضيفة للمسابقات التي تشارك فيها منتخباتنا,, مما يشكل تميزا نوعيا من شأنه ان يعود علينا بكثير من العوائد الإيجابية والمنافع الاقتصادية، والرياضية، والاجتماعية، ويدعم التطور في شتى المناحي والنشاطات، ويتيح فرصا نوعية واسعة لقدرات المملكة التنظيمية في المستقبل تعزيزا لما تحقق لها -
ولله الحمد - على مدى فترات التنظيم الماضية.
|