Thursday 1st July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 17 ربيع الاول


الشرق الاوسط تعود إلى رأس القائمة
قطار السلام يبدأ تحركه مجدداً

* واشنطن - رويترز - من جوناثان رايت
بينما تنتقل مشكلة كوسوفو من مرحلة الصراع الى اعادة التعمير وبينما يضع رئيس الوزراء القادم في اسرائيل ايهود باراك اللمسات الأخيرة لائتلافه الحكومي تعود عملية السلام في الشرق الاوسط الى مقدمة جدول اعمال السياسة الخارجية الامريكية.
وكانت اشارة البدء زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لواشنطن حيث تجري محادثات تتركز حول احتمالات تحقيق تقدم بعد ان اطاح الناخبون الاسرائيليون ببنيامين نتنياهو الذي يعتبره العرب عقبة امام السلام.
قال مسؤول امريكي انه ينتظر تسارع الخطى بمجرد ان ينتهي باراك زعيم حزب العمل الاسرائيلي من تشكيل حكومته.
وأول خطوة ستكون زيارة باراك للولايات المتحدة فيما اصبح تقليداً لكل رئيس وزراء اسرائيلي جديد.
قال المسؤول الامريكي يوم الاثنين الكل مستعد لربط حزام المقعد استعدادا لسفر هادىء,, وعندما يغادر القطار المحطة سيكون الجميع فيه , ومن وجهة النظر الامريكية قد تكون البداية زيارة للشرق الأوسط تقوم بها وزيرة الخارجية الامريكية مادلين اولبرايت او مبعوث واشنطن للمنطقة دينيس روس.
ولكن العرب قد يصابون بخيبة امل اذا اعتقدوا ان واشنطن ستضغط على باراك في المراحل الأولى.
قال المسؤول الامريكي ان الرئيس بيل كلينتون سيستمع لوجهات النظر المختلفة دون ان يتقدم بمقترحات من جانبه.
ويذكر ان كلينتون واولبرايت توخيا الحذر بشأن التدخل بصورة نشطة في الشرق الاوسط عدا محادثات واي بماريلاند في العام الماضي حيث امضى كلينتون بضعة ايام لكي يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق.
ولكن هذا حدث بعد جمود خطير في المفاوضات بين الجانبين وهو سيناريو لا تريد وزارة الخارجية الامريكية ان يتكرر.
قال مصدر قريب من وزارة الخارجية الامريكية ان الجانبين يعتقدان انه في جولة المفاوضات الجديدة سيكون تدخل واشنطن اقل بكثير مما كان عليه في عهد نتنياهو.
واضاف: ذلك لان الجانبين سيستطيعان التعامل مع مختلف القضايا بدون ان ندس انفنا وكلما ازداد الاتصال كلما قلت الحاجة للتدخل .
ومن دلائل الرغبة في التفاوض ملاحظات صحفية لكل من الرئيس حافظ الاسد وباراك حيث اشاد كل منهما بالآخر في مقابلة نشرتها صحيفة (الحياة).
ويذكر ان سوريا في رد فعل لغارات اسرائيل على لبنان في الاسبوع الماضي انحت باللوم على نتنياهو وليس باراك.
ولكن المسؤول الامريكي حذر من الاسراف في استقراء عبارات المجاملة بين الطرفين.
وقال: لا تزال هناك مفاوضات صعبة حول قضايا رئيسية, وسيظهر ما اذا كانت المرونة التي انطوت عليها الكلمات ستجد مرادفاً من الجانبين على مائدة المفاوضات .
يذكر ان وارين كريستوفر سلف اولبرايت قام بأكثر من 20 زيارة لسوريا بدون تحقيق نتائج ملموسة رغم انه اتضح في وقت لاحق اقتراب سوريا واسرائيل من التوصل الى اتفاق يشمل انسحابا اسرائيلياً من مرتفعات الجولان.
وعندما كان نتنياهو رئيساً لوزراء اسرائيل لم تفعل اولبرايت الكثير لاحياء المحادثات السورية الاسرائيلية وقامت بزيارة واحدة لدمشق منذ توليها منصبها في يناير كانون الثاني 1997م.
ولا ترغب واشنطن في تكرار تجربة واي حيث تم التوصل الى اتفاق بعد مفاوضات طويلة مضنية ثم انهار.
وربما يكون الحافز على اعطاء اولوية لعملية السلام في الشرق الاوسط حرص كلينتون على تراثه كرئيس خاصة بعد فضيحته الجنسية مع مونيكا لوينسكي وردود الفعل المتباينة لحملة كوسوفو كما ان تحقيق نجاح في الشرق الاوسط سيترك بصمة واضحة في سجل اعماله.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved