ريو دي جانيرو - د, ب, أ
وقع حوالي 50 دولة من الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية ودول الكاريبي يوم الثلاثاء الماضي على إعلان ريو الذي يوافقون بموجبه على الشراكة الاستراتيجية وعلى تحرير التجارة بين المنطقتين.
ويهدف الإعلان الذي تم توقيعه في ختام قمة استمرت على مدى يومين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي وأمريكا اللاتينية في ريو، إلى زيادة الرخاء ومكافحة الآثار المؤدية إلى زعزعة الاستقرار والناجمة عن التدفقات المالية الدولية غير المستقرة .
وقال الرئيس البرازيلي فرناندو هنريك كاردوسو مضيف القمة في بيانه الافتتاحي أن العولمة يجب أن تطبق على الجميع.
وأضاف لا يمكنها أن تكون هبة للأغنياء ونقمة على الفقراء .
وتقول المنطقتان وفقا لإعلان ريو أنهما سوف تدعمان الجهود المشتركة لمكافحة تهريب المخدرات وزيادة التعاون في مجال التعليم والعلوم والتكنولوجيا ونزع التسلح.
وقالت الوفود أنه قبل القمة اتفق الجانبان على أن الاتحاد الأوروبي ومجموعة الميركوسير الاقتصادية وتشيلي سوف يشرعان في محادثات نوفمبر المقبل بهدف إقامة منطقة للتجارة الحرة بين الكتلتين التجاريتين, غير ان التعاون الاقتصادي يتعين أن يأخذ في الاعتبار انعدام التماثل في مستويات التنمية.
وفي تحرك واضح ضد تشريع هلمز بيرتون الأمريكي الذي يعاقب الشركات التي تستثمر في كوبا أو تعمل بالاتجار معها، أوضح إعلان ريو رفضه لكل الاجراءات التي يتم اتخاذها من جانب واحد خروجا عن نطاق التشريعات الوطنية، والتي تتعارض مع القانون الدولي والقواعد المقبولة للتجارة الحرة.
وحتى الآن تعد قضية الزراعة هي العقبة التي تحول دون تخفيف القيود على التجارة بين المنطقتين.
جدير بالذكر أن الزراعة تحظى بدعم كبير في أوروبا.
وقال متحدث باسم وفد الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته أنه من المقرر عقد قمة أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي التالية في مدريد في عام 2002.
|