Thursday 1st July, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الخميس 17 ربيع الاول


لنفكر سوياً
هل السفر متعة أو تسلية؟
سلطانة عبدالعزيز السديري

في الصيف ينزح مئات الألوف من الوطن الى طرق شتى متناثرين بين البلدان البعيدة او القريبة كل الى غايته, بعضهم يذهب للاسترخاء من عناء العمل طوال العام ليجدد نشاطه ويستعيد حيويته وليعود باقبال على حياته العملية والأسرية بنشاط,, وربما مثل هؤلاء يتمتعون بالراحة ومشاهدة البلدان التي يزورونها ومعرفة ما جد في الدنيا او قارئاً للحضارات القديمة بمشاهدتها,, والبعض الآخر يذهب بلا هدف الا التسلية كيفما كانت ويبددون نقودهم بأي شكل حتى لو اضر ذلك بميزانية حياتهم أو لو استدانوا قبل ذهابهم فالمهم ان يسافروا كما يسافر الناس جميعاً بعد ان اصبح السفر (موضة) وتفاخرا بين الكبار والصغار,, والشيء المعروف ان الناس في جميع ارجاء الدنيا وفي بلدان اخرى وليس في بلادنا فقط يسافرون حينما يجدون الفرصة لذلك في اوقات اجازاتهم,, لاكتساب المعرفة وللراحة ولكنهم يسافرون بشكل مدروس فهم يدخرون ميزانية للسفر يجمعونها بحيث لا تضر بميزانية حياتهم الدائمة او مصالحهم وهم حين يسافرون لا يصرفون الا بقدر احتياجاتهم الضرورية وبدون تبذير,, ولكن عندنا حينما يسافر الواحد منا يصرف نقوده بحاجة او لغير حاجة ويشتري كل ما يحلو لعينه حتى وان كان بغير حاجة لما اشتراه,, المهم ان يصرف ويشتري ويبذر,, مع ان في بلادنا كل شيء موجود والسلع اصبحت اكثر من احتياجات الناس والبضائع من جميع بلدان الدنيا تأتي الينا ومعظم السلع نجدها بنصف الثمن عما هي في بلدان اخرى,, لذا ألا ترون معي ان الذي يسافر يجب ان يسافر بلا ديون يحمل هم سدادها او ضغوط مادية تضر بمتطلباته الأسرية والضرورية,, وما دام حديثنا اليوم عن السفر فاني اشاهد كثيرا من الاعلانات والدعاية للسياحة في بلادنا في مواقع مثل عسير والباحة والطائف ولكن السياحة في بلادنا تحتاج الى تخفيض اسعار المرافق السكنية في تلك البلاد .
فالفرق كما يقول الكثير من الناس في الاسعار للسكن في خارج البلاد وداخلها لا تختلف وليس هناك فرق الا باسعار التذاكر للطائرات لذا فان معظم الناس يفضل السفر خارج البلاد لرؤية بلاد جديدة ومعرفة شعوب العالم وللتمتع بجو بارد,, فكم يكون افضل لو كانت الاسعار في الأماكن السياحية متوفراً بها الشقق النظيفة والأماكن السكنية المريحة للعائلات باسعار معقولة من خلالها يجد الانسان ان قضاءه الصيف هنا لن يكلفه مثل قضائه الصيف خارج البلاد.
***
من مفكرتي الخاصة
صدقوني ان المسافرين الى خارج البلاد يعودون اليها باقتناع اكثر وانتماء اكبر فهم يرون ما يعاني المواطن في بلدان اخرى من غلاء المعيشة وكدح الناس هناك ليلاًونهاراً لتوفير احتياجاتهم الضرورية.
* * *
مرفأ
يا إلهي,, ان شئت موتي
أمتني,, واقفاً في الطريق دون انحناء
واذا مت في اغترابي,, يوماً
فأعد جثتي,, الى اصدقائي
وأهد عمري ريحانه لبلادي
وأعدني,, حكاية للمساء.
المرحوم الشاعر
محمد الجيار

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved