من منطلق رسالتها في الحياة كدولة اسلامية تنفرد بتطبيق الشريعة السمحة وتتحمل العبء الاكبر في الدعوة لدين الله واعلاء كلمته دعت المملكة امام المؤتمر الوزاري لمنظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو دعت للتضامن الاسلامي باعتباره مرتكزاً اساسياً لسياستها منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود - رحمه الله - وسار عليه ابناؤه من بعده.
وقال معالي مساعد وزير الخارجية في كلمته باسم المملكة: (ان التضامن ليس شعاراً براقاً ولا دعوة سياسية يروج لها ولكنه مبدأ اصيل من مبادىء الاسلام الخالدة، اذ لم ترتفع راية النصر للأمة الا عندما انطلق المسلمون يعلون كلمة الله - انتهى النص -.
وتعيد هذه الدعوة الجديدة للتضامن الاسلامي من اجل انتشال الأمة الاسلامية من الوضع الحالي الذي وصفه مساعد وزير الخارجية بأنه دقيق وحرج تعيد - الدعوة - للاذهان دعوة صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني امام مؤتمر القمة الاسلامية الثامن في العاصمة الايرانية حيث قال: (علينا اعادة ترتيب البيت الاسلامي من الداخل وذلك له الاولوية الواجبة والمطلقة في سياق سعينا للنهوض بأمتنا ودفعها بكل عزم على طريق التقدم والازدهار).
وهكذا تتعدد المناسبات ولا تختلف مواقف المملكة من ذات القضايا التي تنذر نفسها لخدمتها من اجل نشر الاسلام وخير المسلمين في كل مكان من ارض الله.
وتظل المملكة بمواقفها المبدئية لخدمة رسالة الدين الحنيف في موقع رأس الرمح دفاعاً عن قضايا الأمة الاسلامية وحقوق شعوبها سواء داخل دولهم او تلك الاقليات المسلمة التي تعيش في مجتمعات دول غير اسلامية.
كما ان يدها تمتد بالعون للشعوب الاسلامية كافة في قارتي آسيا وافريقيا دون تمايز او تفاضل بينها اذ تنظر الى الجميع بعين العدل والمساواة والحرص على تقدم الجميع في مسيرة التقدم متكاتفين كأنهم بنيان مرصوص في شكل وجوهر وحدة عضوية وعقدية وفكرية وسياسية واقتصادية وتجارية وامنية ودفاعية تمهد الطريق امام مسيرة الأمة نحو استعادة ما كانت عليه من قوة وعزة ومجد.
ولعل ما قدمته المملكة في هذا الشأن من مساعدات مالية وعينية وفنية لجميع دول العالم الاسلامي مما لا يتسع لحصره هذا الحيز المحدود.
وكمثال نشير الى ما اشار اليه معالي مساعد وزير الخارجية في كلمته امام مؤتمر واغادوغو من ان المملكة ستواصل برنامج التنمية الأفريقية بمبلغ 130 مليون دولار الذي يستفيد منه عشر من دول الساحل الافريقي.
وهذا غيض من فيض.
|