* الأحساء - عبد اللطيف المحيسن
استضافت المخازن الكبرى المعرض التشكيلي الثالث أجنحة الحلم للفنانة التشكيلية بدرية الناصر وذلك بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالاحساء قسم الفنون التشكيلية.
وذكر عمر العيدي مدير جمعية الاحساء ان المعرض التشكيلي قدمت فيه الفنانة عرضا واعيا يربط بين الرؤية والشمول بمختلف الاساليب التقنية وهي خلاصة نتاجها من معاناة الفنان وحسه ونضوج تجربته الفنية نتيجة للحضور الطاغي الذي تحدثه الألوان والخطوط عند المتلقي ويقظته البصرية والفكرية بماهية العمل الفني وتأثيره وحساسية دوره التنويري واقتناعه واحترام مايشاهده وولعه به ليصل الى مكنون اللوحة والتحاور مع المسكوت عنه.
هذه العلاقة الجدلية هي التي تعنينا ونريد تحقيقها عبر تجاربنا المعرضية وقوامها الوصول الى تجربة فنية حديثة تعبر عن معاناة الانتساب وحياته,, فعندما نواجه هذه الإشكالية نرى هاجسنا وشغلنا المتلقي نفسه الذي يهمنا ويعز علينا ونتمنى ان نرضيه.
الجزيرة الفنية بدورها التقت بعدد من الفنانين الذين تجولوا في المعرض وأخذ آرائهم حول المعرض: رئيس قسم الفنون الجميلة محمد العذل يقول: المعرض الثالث للفنانة بدرية الناصر يجسد في اعمالها الفنية باسم اجنحة الحلم المعاناة الانسانية حلماً صغيراً كان ام كبيرا حواراً لأجنحة الفن التشكيلي من فنانين او متلقين وفي اعتقادي ان الفنانة تحمل الكثير من معاناة الفنانة التشكيلية السعودية في سبيل تحقيق احلامها, وقد استطاعت تجسيد ذلك من خلال عدد من اللوحات.
أما الفنان التشكيلي محمد بصفر فيقول: المعرض جيد ومحاولة لعمل بذور جديدة لفن جديد ولمسات جميلة حقيقة للفنانة ولكن كنت اتمنى من الفنانة ان ابحث أو اكتشف شيئاً في لوحاتها واللوحات كانت شبه واضحة الا ان هناك لوحات جميلة تحمل رموزاً خاصة وعامة.
اما الفنان التشكيلي عبد المنعم السليمان فقال: في الحقيقة أحسد الفنانة على هذا المعرض الجميل وهناك لطافة في اللون وبمجرد ان تشاهد اللوحات تجد ان الرسامة انثى في خطوط رقيقة الألوان لكن لدي ملاحظة بسيطة وكلي تواضع وهي محاولة دمج اللون بشكل أجمل وتذويب اللون بنفس الوقت وان كانت تريد معجنة الألوان أو اعطاء اللون نوعاً من السماكة او استخدام بعض المعاجين وهذا من ناحية التكنيك وبهذا تستطيع السيطرة اكثر على اللون وليس العكس وعموما ابارك لهذه الفنانة هذا المعرض الجميل.
* اما الفنان التشكيلي احمد السبت فيقول:
المعرض الخاص بالفنانة بدرية حوى كثيراً من التراث والأصالة والفن الفطري وتمتاز فنانتنا في هذا المعرض بطرح قضايا المرأة وشئونها ومعاناتها وقد جاء المعرض بعرض الكثير من اللوحات والتي تحاكي المرأة بالذات وبحق فهو معرض جدير بان يزار وان يتابع ويكتت عنه الكثير.
اما الفنان جعفر العمران فيقول: في اللوحات المعروضة عامل مشترك أو تيم فهو الانكسار عند المرأة وهناك حواجز كثيرة تحاول ان تتخطاها، تحلم دائماً بفارس والأمن موجود في العصفور او في الخيل واللوحات المعروضة وعامل مشترك تقريبا الفتاة هي فتية وجميلة وليست كبيرة وهذا يتواجد مع الفرس والحمامة ومع الألوان الزاهية ولكن كلها لها تجربة واحدة على حسب المسمى أجنحة الحلم والحال النفسية واحدة وهناك الالوان المتداخلة وقد استخدمت اكثر من لون وفي الحقيقة تتفرد به والوان الفنانة بدرية معروفة حلم قائد، مائة عام والبقية خط واحد يجمع جميع اللوحات.
الجدير بالذكر ان الفنانة بدرية الناصر شاركت في هذا المعرض بأربع وعشرين لوحة وبجانب هذا المعرض وزع كتاب احتوى على كلمة الادارة وكلمة رئيس القسم والسيرة الذاتية للفنانة بالاضافة كلمة الى الفنانة والتي قالت انه من الصعب ان نجمع لحظات مهمة في ذاكرة واحدة وهذا لا يحدث الا عندما تتحول احلامك الى طائر يحمل الحلم بين اجنحته ويحلق بها عبر اللون والريشة واللوحة ويهبط بها على ارض الواقع.
بالاضافة الى ان الفنانة شاركت في عدد من المعارض الداخلية والدولية وآخرها المعرض الشخصي نوافذ في فندق مطار الظهران.
|