* تحقيق : سعود الشيباني
بسبب انتشار وتعدد صالات عرض وبيع السيارات المستعملة تعددت بالتالي اساليب التسويق والتشويق وجذب المشتري الذي يكون غالبا في تردد وعدم ارتياح خوفا ان يقع في حبائل اصحاب الصالات والمعارض لكثرة ما رأى وسمع عن تورط عدد من المشترين بسيارات مظهرها جميل وجذاب ,, الا ان مخبرها يخيب الامل بعد فترة قصيرة من الشراء وهذا لا ينطبق في الحقيقة على كل الصالات ولاكل المعارض ولكن هناك من يستغل جهل الزبون وعدم معرفته وقلة خبرته بجودة السيارات,, وهنا نستطلع آراء عدد من الزبائن واصحاب المعارض والصالات ومدى علاقة وثقة الزبون بها وتعاملهم هم مع الزبائن.
يفضل الصالات على المعارض
المواطن عبداللطيف محمد الربيق قال: وصلت الى هنا لاعطي زميلا لي رأيا حيث انه سوف يشتري سيارة من صالات العرض وانا لم اشتر قط من صالات العرض ولكن نسمع بين الحين والآخر بان الصالات فيها سيارات تشبه الجديدة والبعض يذكر العكس وانني من وجهة نظري وبعد ما رأيت ما يطبق في صالات العرض من مميزات جدا رائعة مثل الضمان والصيانة الدورية لبعض السيارات وبالاصح كلها ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ما كتب من دعاية على جنبات الصالات صحيح ويطبق فعلا؟ اذا كان صحيحا فانني مع من يتعامل مع الصالات واذا كان مجرد ضحك على الذقون فلا ومن هو المسؤول عن تطبيق ذلك.
واضاف بأن ما وجده وشاهده في الصالات خارجيا من نظافة تجذب الناس اليها فإنني مع من يشتري من صالات العرض بعكس المعارض التي لا تعرف ماذا يدور بها من اشكاليات.
واضاف زميله ابو طارق فقال:
هذه المرة (14) اشتري فيها سيارة من صالات العرض فانني اشتري بالنقد وابيع بالتقسيط على زملائي واصدقائي واقول للمشتري بانني اشتريت من الصالة الفلانية ومعي ضمان للسيارة وبهذه الطريقة اكسب ثقة المشتري ونظافة السيارة بعكس المعارض.
اما ماجد محمد الصقعبي فكان له رأي آخر حيث قال بان اسعار الصالات مثل النار والخدمات ليست بالشكل الذي اخذ الدعاية كذلك السيارات اغلبها قد اصلحت عدة مرات وانني اوجه نصيحة بالتأكد قبل الاقدام والشراء وهذا ليس ضد صالات العرض فان فيها الجيد والرديء.
النظافة والضمان
المواطن خالد شاري العنزي قال بانه دائما يتعامل في الشراء مع صالات العرض ومن وجهة نظره يفضل ان يشتري من صالات العرض لعدة اسباب منها النظافة في المظهرين الداخلي والخارجي والضمان الذي هو اساسي ومهم جدا بالسيارة المستعملة وبخاصة الذين لا يقدرون على شراء سيارات جديدة فطبعا السيارة المستعملة ومعها ضمان تفرق عن غيرها حيث ان الضمان يشمل الاشياء المهمة بالسيارة مثل الجير والماكينة اما المعارض فلا يوجد ضمان وكذلك شراء من ناس غير المعارض غير مضمون ودائما في حالة الشراء من غير صالات العرض تظهر عيوب كثيرة يعود السبب للكذب الذي يختلقه بائعو السيارات وبدون ضمان اما عن اسعارها فانني لا ارى ارتفاعا كبيرا جدا مقارنة مع الضمان للسيارة المباعة ونظافتها فانني دائما افضل ان ادفع فرقا مثلا 1000 - 5000 ريال وتكون السيارة خالية من العيوب وقد اشتريت ثلاث سيارات ليس من هذه الصالة جميعها ولكن آخرها منها فلها معي اربع سنوات وستة شهور لم تواجهني اي مشكلة ولله الحمد واضاف العنزي ان اكثر الاقبال على الشراء هو على الفورد والكابرس.
وقال المواطن ابو محمد بانه لا يشتري الا من صالات العرض حيث انه يوجد بها مميزات لا توجد بالمعارض واضاف انه منذ ما يقارب 7 سنوات حتى الآن لم يشتر الا من الصالات نظرا للمميزات والجودة في السيارات ودعا المواطنين لعدم تقييم صالات العرض الا اذا جرب فقط انما انه يسمع من فلان وعلان فهذا غير صحيح وليس مطلوبا حضاريا وكذلك دينيا كما انه لا يجب علينا اتهام المعارض بالسوء قطعيا اذ يوجد معارض احسن بكثير من صالات العرض ماعدا الضمان فالمعارض لا تعطي ضمانا ما عدا السيارات الجديدة فيكون ضمان الوكيل وليس المعرض.
دفاع عن صالات العرض
وكان ل الجزيرة لقاء مع احد اصحاب صالات العرض وهو مسلط عبدالله السبيعي وقال بان السيارات المستعملة (المصدرة) سيارات جيدة ونحت نستورد السيارات الافضل من التي تباع بالسوق المحلي وهي سيارات شبه جديدة ويوجد مميزات لا توجد الا بصالات العرض وهي الضمان على السيارات مثل ضمان الجير والماكينة,اما عن الاسعار فقال طبعا كل سيارة نظيفة وكاملة المواصفات يكون سعرها غاليا فكيف اذا زاد عليه ضمان كما ان موديل السيارة لا يكون هو المتحكم في السعر فكم سيارة تكون آخر موديل سعرها قليل والسبب عدم النظافة وكثرة الاستخدام.
واضاف بان مزايا الصالات هي ضمان السيارة ونحن نعمل لنكون سمعة ونتمنى دائما ان كل شخص يشتري منا امس يصل لنا اليوم وغدا كما ان اغلب صالات العرض تجعل مميزات اخرى مثل صيانة دورية مجانا غير الضمان وذكر بان الزبائن ليسوا فقط سعوديين ولكن يشتري منا اجانب مثل امريكان وغيرهم وهذا اكبر دليل على حسن صالات العرض وما يوجد بها.
كما ان اغلب الزبائن الذين سافروا لامريكا هم الذين يعرفون نظافة السيارات المصدرة كما ان هناك من يشيع ان السيارات المصدرة للمملكة غير صالحة للاستعمال وهذا عكس الواقع.
حيث ان احدى الاشاعات تقول بان السيارات جميعها سيارات بوليس واغلبها مصدومة ومعاد اصلاحها ولو تنظر للحقيقة فان اعادة اصلاح السيارات تكون مكلفة جدا حيث ان اغلب قطع السيارات تكون غالية فكيف يعاد اصلاحها وفي النهاية يكون سعرها مثلا قليلا وطبعا هذا غير صحيح فنحن نذهب للخارج لشراء السيارات ولنا مندوبون خاصون سعوديون يذهبون بشكل دوري لشراء سيارات لاننا لا نشتري من اول نظرة ولكن بعد الفحص الكامل والشامل للسيارة,وقال بان صالات العرض احسن بكثير من المعارض نظرا لوجود ضمان بعكس المعارض الذين لا يعطون ضمانا ما عدا السيارات الجديدة وذكر بان سبب كثرة صالات العرض هو الاقبال الجيد من المشترين,وطالب السبيعي من الجمارك عدم السماح بدخول السيارات المصدرة المصدومة للبلد الا اذا كانت تشليحا فقط لانها تعكس سمعة سيئة للغاية للصالات كذلك هناك مشكلة ايضا تواجهنا,, ان الناس الذين يشترون سيارات وليس لهم صالات عرض واغلبهم يصدر سيارة او سيارتين وتكون غير كاملة الشروط التي تتناسب مع اجواء المملكة وطبعا هذه تعود علينا بالسمعة السيئة,وذكر ان البيع نقدا يبشر بخير وهو في صالحنا اكثر من التقسيط ولكن نحن لا نهمل هذا الجانب فالناس ليسوا سواسية فهناك من لا يقدر على النقد فيكون التقسيط هو الوسيلة لتملك سيارة حسب الرغبة.