Monday 28th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 14 ربيع الاول


تفتقر للتطوير والرقابة
أدوار هزيلة لمراكز التعليم الأهلية
حنان العريني: المراكز تهدف لتنمية مهارات المتدربين وتلبية حاجاتهم ولابد من متابعة أعمالها من قبل الجهات المختصة

تحقيق : هياء الدكان
ينتشر في مملكتنا الحبيبة العديد من المراكز والدور التعليمية الاهلية التي تدرس في (دورات) تخصصات مختلفة كالفنون والحاسب الآلي واللغات والاعمال الادارية وحتى في التجميل والعناية بالبشرة مما يحير الراغبات في الدراسة بها من طالبات وموظفات ممن يرغبن في تحسين مستواهن الوظيفي او العلمي وكذلك اولياء امورهن.
وتمنح هذه المراكز شهادات متعددة للدورات والبرامج التي تقدمها قد تعتمدها الجهات الحكومية وقد لا تعتمدها فما هي الاسباب؟! وهل هذه المراكز على قدر من الثقة والجدارة؟! وهل خرجت بالفعل كفاءات ساهمت في بناء وتطوير هذا الوطن وفي التنمية البشرية؟ وهل فلذات الاكباد في ايد امينة,,؟! اسئلة متعددة يجيب عليها عدد من المسئولات والمتدربات واولياء الامور.
دورها في التنمية البشرية
تحدثنا الاستاذة حنان العريني وهي مديرة احد المراكز التدريبية عن الدور الذي تلعبه هذه المراكز في التنمية البشرية حيث تعمل على تنمية حاجات ومتطلبات المتدربات فتوليها العناية الواجبة من توفير الكوادر البشرية المتخصصة وتعطي هذا الجانب الحيوي درجة عالية من الاهتمام وتسير المراكز وفق خطة معتمدة بمتابعة من الجهات المختصة وتضم العديد من الدورات,, دورات في اللغات وتشمل اللغة الانجليزية واللغة الفرنسية واللغة الالمانية واللغة الاسبانية وتشرف الرئاسة العامة لتعليم البنات على دورات اللغات فقط.
كفاءة المعلمة وخبرتها ضرورية
وتقول الاستاذة حنان كفاءة المعلمة وخبرتها من الشروط الاساسية لقبولها بالاضافة الى تجاوزها المقابلة الشخصية.
وعن الرسوم تقول الرسوم لدينا مناسبة جدا حيث تحدد تبعا لنوع البرنامج ومدته اما الزي فلا يوجد زي محدد لمنسوبات المركز من موظفات او طالبات شرط ان يكون ذلك اللباس ساترا ومحتشما.
الحاسب من ضروريات العصر
تقول رنا المزيد وهي موظفة حاليا ومتدربة سابقا الرسوم في المركز التابع للجامعة معقولة وقد درست فيه منذ فترة دورتي البيسك وماكنتوش وفي البداية استفدت كثيرا مما تعلمته في وظيفتي خاصة فيما يتعلق بماكنتوش وادخال البيانات اما البيسك فلم احتجه مطلقا في مجال عملي على الحاسب الآلي في الاستقبال ولن اكتفي بما تعلمته فالعلم يتقدم ويتطور وسأتقدم للدراسة مستقبلا باذن الله للحصول على شهادة الدبلوم في الحاسب الآلي فهو تخصص لا غنى عنه في حاضرنا ومستقبلنا.
دورات اللغة الإنجليزية غير كافية
منيرة الجندول حاصلة على دبلوم لغة انجليزية تقول اتممت ولله الحمد اربع دورات في اللغة الانجليزية وبدايتي من المستويات العليا فقد اجتزت اختبار القدرات فكان نصيبي المستوى السادس واكملت عاما كاملا في المعهد الذي تعلمت فيه وكانت الرسوم 1400 ريال وتخرجت من هذه الدورة وانا ملمة بقواعد اللغة الانجليزية ومتمكنة من المحادثة والجميل في المعهد انه مريح ومكيف ويوفر مقعدا لكل شخص ولكن مساحته صغيرة جدا بالاضافة الى ان عدد مستويات اللغة الانجليزية ثمانية مستويات واتمنى لو كانت اكثر من ذلك واشمل وان يقوم بتعليمها معلمات متمكنات والافضل ان يكن بريطانيات أو امريكيات لتمكنهن اكثر من غيرهن في تدريس اللغة الانجليزية فقد درستني معلمة هندية وكلامها مكسر ولم نستطع ان نستوعب منها شيئا اما عن اللباس فكل تلبس كما تريد بلا رقابة من موظفات وطالبات وتطلب منهن الادارة الاحتشام.
الشهادات غير موثقة
المتدربة حصة العصفور تقول: الرسوم ليست مناسبة ابدا حيث ان القسط الشهري 800 ريال ولم استفد مما تعلمته بالاضافة الى ان ما دفعني للالتحاق بهذا المركز اعلاناته في الصحف التي تتضمن عبارة تحت اشراف الرئاسة العامة لتعليم البنات وبعد ان سجلت اسمي ودفعت الرسوم وبعد الدراسة وعند استلام الشهادات لم يكن بها ما يثبت انه تحت اشراف الرئاسة العامة لتعليم البنات واقنعتني الموظفة بالمركز ان الرئاسة تقبل بها واخذت الشهادة وعلى اساس ذلك وقلت: ربما اتوظف في اي قطاع يتبع للرئاسة ولكن ما كان ذلك الا تمويها منهن فقد قال لي احد المسئولين هذا المركز لا يتبع لنا ولم يحصل هذا لي وحدي بل لجميع المنتسبات في المركز في التخصصات المختلفة.
واكثر ما ضايقني في هذا المركز لبس البنطال والقصير من الموظفات والطالبات واتعجب لم لا تكون هذه المراكز مثل المدارس فهي ايضا تعليمية ولماذا لا تحضر المشرفات باستمرار ليرين بأنفسهن.
العلم في الصغر كالنقش على الحجر
وتقول المتدربة نورة السكران: اكثر الصعوبات التي واجهتني هي ان اتعلم على كبر فالنسيان وارد وصعوبة في الاستيعاب وعلى ذلك اجد صعوبة خاصة من لديها التزامات عائلية فمواعيد الحضور غير مناسبة ولا يراعون الطالبة التي لديها ظروف خاصة ابدا فاذا لم تستطع الحضور في الصباح لا يعوضونه لها في المساء.
وتجيب المتدربة رانيا القميزي عند سؤالنا لها هل نحن بحاجة لمثل هذه المراكز؟ نعم نحن بحاجة لها ولكن ما يعيبها ان رسومها مرتفعة وتتأخر كثيرا في تسليم الشهادات للطالبات واتمنى ان اراها الى الافضل.
لا رقابة على اللباس
اما المتدربة موضي الجوهر فتحدثنا عن تجربتها في المركز الذي تدربت فيه قائلة درست دورة في اللغة الانجليزية وكان الشرط البداية من المستوى الاول مع ان كثيرا منا مستواهن جيد جدا حيث درسنا الانجليزية مسبقا في مدارسنا ولا حاجة لنا للبداية من الابجدية واكثر ما اعجبني في هذا المركز تعاون الطالبات بعضهن مع بعض ولكن ما لم يعجبني الكثير مثل لباس بعض الفتيات وعدم الاحتشام ولبس القصير ولا حرص على الحجاب وكذلك الموظفات كما اتمنى من المسئولين والمسئولات الاهتمام بهذه المراكز اكثر وتطويرها اكثر واكثر.
لم أر مثل هذا المركز أبدا
وتقول متدربة اخرى انزعجت كثيرا من المركز الذي ادرس فيه وقررت تركه فلا يوجد اي احترام لخصوصية الطالبات فكثيرا ما ادخل ويصادفني البواب في الداخل ومرة عندما خرجت في الحديقة التي نجلس بها لتناول المرطبات في وقت الاستراحة وجدناه يتجول بها بلا ادنى اهتمام وآخر يعلق لوحة في الدور العلوي الذي تدرس به الطالبات وفي الصالة الرئيسية التي تجلس بها الموظفات.
كما ان ساحة المركز تكشفه المنازل المجاورة ودائما نرى اشخاصا في نوافذها وبلغنا المسئولات في المركز عن ذلك وغيره بلا فائدة لانهن لا يهتممن بهذه الظواهر مثل البوابة التي نخرج وندخل منها وننتظر اولياء امورنا عندها حيث ان الموظفات ينصرفن ويغلقن الابواب الداخلية تلك البوابة التي ايضا تكشفها المنازل المجاورة والقاعات التي ندرس بها احد حوائطها زجاح ايضا يطل على المنازل المجاورة وان لم تكن كاشفة فهي تشغلنا عن الدرس بالاضافة الى ان احدى المعلمات تعرض لنا اعمالا في برامج مختلفة تحوي الموسيقى والاغاني بكل الاشكال ولا ادري اين الاهداف التي ستحققها من هذا العرض وكل ما تعرضه تدعو لنا لعمل مثله وهو لا يحتوي على هدف واحد، ولقد زرت مراكز تدريبية متعددة وسمعت عن الكثير ولكن لم ار او اسمع عن مثل هذا المركز مطلقا.
هدف الطالبات الوحيد الحصول على شهادة
المتدربة اميرة اليافعي انجزت العديد من الدورات وحصلت على العديد من الشهادات بتقادير ممتازة ولها خبرتها في مجالات متعددة فماذا استفادت مما تعلمته في هذه المراكز وممارأته ومما سمعته على المستوى الشخصي والوظيفي؟
تروي لنا تجربتها قائلة: تعلمت في عدد من المراكز مثلا المركز التابع للجامعة محترم ومتميز واستاذاته متمكنات حيث انهن من نفس الجامعة لكن يعاب عليه القدم وفي مركز آخرتابع للجمعية بالسليمانية درست فيه ثلاثة شهور والمركز راق وممتع بمعنى الكلمة والادارة منفصلة تماما عن الجمعية وهذا كان يضايق الطالبات
حيث يحدث من بعض المعلمات بالذات معلمات الحاسب الآلي فهن غير متمكنات تماماً والطالبات لايستوعبن بعض الأمور.
في دورة الطباعة لم تعلمني المعلمة شيئاً يذكر وكلها اجتهادات مني شخصية وفي النهاية حتى الشهادة لم استلمها وقالوا راجعي المركز صخر والحمد لله ان السند لدي.
كما لاحظت على جميع المراكز التي تعلمت فيها تأخير استلام الشهادات والطالبات للأسف كثير منهن مستهترات وبعضهن لايهدفن إلى علم بل إلى الحصول على شهادة لذلك لايحركن ساكناً عندما يواجهن معلمة غير متمكنة او غير مؤهلة ويكملن دوراتهن دون طلب تغييرها وذلك لأن هدفهن الأول الحصول على الشهادة.
اما اللباس فالبنطال يلبسنه بمختلف اشكاله ويرينه ساتراً.
وفي احدى الجمعيات بالقرب من مستشفى الغوري مدخل سيىء ورائحة كريهة والمبنى عمارة داخلها سيىء جداً وفي فرعها الآخر يضم مبناها مركزا تدريبيا اشتكت لي الموظفة السعودية الوحيدة بينهن انهن تقصد زميلاتها في العمل دبرن لها مكيدة كادت ان تتسبب لها في مشكلة عائلية فاضطرت الى ترك العمل.
إمام المسجد أحيانا يتدخل
وتعبر عن رأيها متدربة أخرى ترغب بعدم ذكر اسمها خوفاً من ان تتأثر درجاتها فهي تدرس الآن دبلوم حاسب آلي لمدة سنتين فتقول الحمد لله تعلمت الكمبيوتر وتمكنت منه وعلاقتي سطحية بالطالبات والبرامج المقدمة ممتازة اذا كانت المدربة جيدة ومن الجيد أن يطور الانسان نفسه ويتعلم كل ماهو حديث خاصة الحاسب الآلي اما عن لباس الطالبات فلباسهن تجبرهن الادارة على لبس التنانير الطويلة الساترة وممنوع لبس شيء آخر وكذلك الموظفات هذا في الفترة الصباحية اما المسائية فلا اعلم ولكني سمعت انهن لايلتزمن باللباس.
والمديرة متفاهمة جداً ولكن ضايقتني الأغاني حيث كانت موجودة في المشاريع التي تقدمها الطالبات كمتطلب لاجتياز دورة ولم استطع عمل شيء بل وأجبرت على المشاهدة والسماع وأنا لا احبذ ذلك كما ان موضوعات المشاريع اغلبها تافهة وتلك المشاريع كانت في برنامجي بوربوينت وديجول بيسك والحمد لله المركز امامه مسجد والامام جزاه الله خيراً متابع لبعض مايحدث امام البوابة ويتدخل للنصيحة.
واقترح متابعة الهيئة لأنهم لو ترك لهم الحبل على الغارب سنرى البدع وان تحضر لهم مشرفات من الرئاسة العامة او وزارة العمل او اي جهة اخرى للاشراف والمتابعة وذلك بصورة مفاجئة,
كما لاحظت ان بعض المتدربات اكتسبن من بعضهن بعض السلوكيات والعادات الضارة المحرمة كالتدخين ومن خلال الحوار وتناقل الأفكار يكتسبن كل شيء خاصة الصغيرات في السن.
لا وقت لأداء الصلاة ولا مكان
وتقول متدربة - أخرى رغبت ايضا بعدم ذكر اسمها - اننا مجتمع مسلم لذا لابد ان نطبق الشريعة الإسلامية السمحة ومثل هذه المراكز لاتفعل ذلك ولاتوظف من هن على قدر من الدين والأدب من إداريات ومعلمات يطبقن اللباس الشرعي ليكن قدوة حسنة للمتدربات والمحافظة على أوقات الصلاة والتمسك بالحجاب والذي يجلس في هذه الأماكن ممكن يتأثر بذلك في شخصيته وسلوكه وقد تركت المركز وانا لم اكمل اسبوعا فحتى وقت الصلاة لايهتم به فالدورة تبدأ قبل الصلاة بقليل ولايسمح لنا بالخروج وعندما اعترضنا قالت المدربة انا نفسي لا اصلي الا عندما اعود للبيت ويعني ذلك انها تصلي العصر والمغرب والعشاء جمعا فهي تعود للبيت في الثامنة والنصف وعندما رأيت ذلك وسمعته بنفسي ونصحت ولم تفد النصيحة تركت المكان وذهبت لمركز آخر وعموما هذه المراكز ان استفدنا منها فهي للوظيفة فقط اما سلوكياً فلا نحقق اي فائدة تذكر كما ان بعضها لايوجد بها حتى مكان للصلاة فتصلي الطالبات في الممرات.
أنا لا أجبر احداً
وعندما سألنا احدى المدربات في مركز معروف هل صحيح انك تجبرين الطالبات على ادخال الغناء والموسيقى حتى من لايرغبن بذلك مع انه توجد مؤثرات صوتية اخرى وتستطيع ان تبدع فيها الطالبة أكثر وتتميز؟
قال: انا لا اجبر احداً فالمسألة حرية شخصية واذا لم يدخلن غناء وموسيقى ماذا يدخلن اذاً، وانا فقط اعرض لهن نماذج تحوي ذلك ولهن الحرية في عمل مثله أو غيره وعندما سألناها لِم لا تقومين بعمل نموذج تربوي موضوعاته هادفة ومن ثم تعرضينها على الطالبات فيخترن هن ايضا موضوعات هادفة وتكونين بذلك قدوة لهن ولم تجب واكتفت بهز رأسها وبدا لنا ان ليس لديها أدنى استعداد مع عدم اقتناع وربما عدم تمكن.
وعن رأي أولياء الأمور فيما تقدمه المراكز من برامج وخدمات يقول ابوعبدالله: البرامج المذكورة في المركز الذي تدرس به زوجتي جيدة لكن المهم هو المادة المقدمة في هذه البرامج ولكن الغريب في برامج هذا المركز ان البرنامج الوحيد المعترف به هو لإدخال البيانات اما باقي البرامج فلا!!
اما الرسوم ليست مناسبة بل مرتفعة نوعا ما قياساً بمدة الدورات كذلك الغريب في الأمر ان هذه الرسوم لاتغطي المواد الدراسية مثل الكتب التي تباع على الطالب او الطالبة بأسعار غير معقولة.
وعن حاجتنا لمثل هذه المراكز للاستفادة منها يقول ابوعبدالله: نعم هي ضرورية جداً ومهمة لكن الأهم وحتى تكون الفائدة كبيرة يجب تنظيمها ومتابعة جميع البرامج من الجهات الحكومية المسؤولة وبشكل دوري كما يجب ان توافق على برامجها الجهات الحكومية المسؤولة ايضا وان تضع تلك المراكز خططاً واضحة مع تحديد المواضيع التي تعطى خلال الدورة ومن ثم تكون الامتحانات النهائية مقدمة من الجهات الحكومية المشرفة على هذه المراكز وعن الصعوبات التي واجهته يقول: عدم تقديم البرامج خلال عدة فترات يوميا خاصة الفترة المسائية حيث ان الوقت غير مناسب خاصة للسيدات اللواتي لديهن اطفال يحتاجون للرعاية والمتابعة هذه بعض الصعوبات التي واجهتني كما لاحظت في الجمعية التي يحتوي مبناها المركز الذي تتدرب فيه زوجتي في العروبة انه تسيطر عليه عائلة من حيث الإدارة والتدريس (وكأنه ملك عائلي لهؤلاء) وهي طبعا من غير السعوديات ولا وجود للكوادر السعودية في هذا المركز على الاطلاق وهذا امر يجب الالتفات اليه.
في هذا المركز استغلال واضح
وبلقائنا مع والدة احدى الطالبات ذكرت انني للأسف لم أوفق في اختيار المركز التعليمي المناسب لبناتي وياليتني اكتفيت بما تعلمن من اللغة الإنجليزية في مدارسهن لكان افضل فلم اجد في مستواهن تقدما ابداً بل وجدت استغلالاً ملحوظا من قبل ادارة المركز حيث انهم في الفصل الواحد يجمعون المتقدمات مع المبتدئات حتى تكون التكلفة اكثر فتنتهي الدورة والمتقدمات لم يتعلمن المفيد وطلبت منهن المعلمة كتابين وانتهت الدورة ولم ينتهين من كتاب واحد وعندما قلت لهن لماذا؟! اجبن: في الدورة التالية مع انهن لم يخبرنني بذلك منذ البداية ولا توجد لديهن اختبارات تحديد المستوى لتحقيق الفائدة المرجوة,, مما دفعني الى ترك المركز ولن اعود له مطلقاً.
مطالبهن استغلالية كبرى
وتقول ام بدر والدة احدى المتدربات ان الرسوم مكلفة جداً غير مطالبهم الاستغلالية الكبرى فالمناهج مثلاً تصور لاتزيد تكلفة التصوير عن 5 ريالات لكن يبعنها للطالبات ب 50 ريالا وبعض المراكز اجهزتها غير مطورة وقديمة ومع ذلك يدرسن برامج تحتاج الى اجهزة حديثة وبالتالي يجبرن الطالبات على احضار اجهزتهن وإلا سيمر اليوم تلو اليوم والطالبة لم تتعلم شيئا يذكر غير اننا لا نرى اي احتشام في الملبس ولا حجاباً ساتراً لا من قبل الموظفات ولا الطالبات وحضرت مراراً وتكراراً ولم أجد المديرة ولا توجد رقابة واقترح ان يحدد زي موحد لجميع المتدربات وزي آخر للموظفات.
حتى الجهة المشرفة لديهم لا تشرف الا على برنامج واحد هو ادخال بيانات ومعالجة نصوص ولا ادري هل هو مصرح لهم بما تبقى من الدورات ام لا فبعض المراكز يصرح لها بتعليم اللغات مثلاً ونفاجأ بعد ذلك انها توسعت فشملت الحاسب الآلي وغيره,, بلا تصريح كما سمعت من ابنتي ان ليس لديهن وقت للصلاة والاغلبية يؤدينها عندما ينصرفن وهذا لايجوز مطلقاً.
الجهات المشرفة لا علاقة لها بالرسوم
وبعد حوار مع عدد من المدربات والمسؤولات تبين ان: الجهة المشرفة التي تشرف على المراكز او المعاهد التدريبية تحرص في تعاميمها على الالتزام باللباس الساتر المحتشم والحرص على الحجاب,, من قبل الموظفات والطالبات وتجهيز مكان مناسب لتتعلم فيه الطالبات اما الرسوم فلا علاقة لهم بها.
وفي نهاية المطاف وفي هذا الموضوع مراكز التعليم الاهلية ودورها في التنمية البشرية ذلك الدور الذي عجزنا عن إيجاده بعد بحث مضنٍ ولقاءات متعددة مع عدد من الدارسات والمعلمات وبعد متابعة عن قرب لواقع بحاجة الى تغيير وإصلاح ، ومن هنا نناشد المسؤولين بتكثيف الرقابة والمتابعة عن كثب ، كما ننوه بأننا هنا لا نعمم ولكننا ندعو لتحري الدقة واختيار الأنسب فالبدائل متوفرة ولله الحمد في هذا البلد المعطاء وفيها من الكفاءة والحرص على الظهور بافضل مستوى الكثير كما نتمنى ان تسعى المراكز الأخرى ايضا لتقويم ما اعوج فيها لتتحقق الأهداف التي أنشئت من أجلها ولتظل عامرة على الدوام.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved