المخدرات آفة العصر ولها آثار مدمرة على الانسان وللمخدرات بمختلف أنواعها اثار بالغة على المرأة الحامل وجنينها ومن هذه الآثار فقر الدم، نزيف ما قبل الولادة وذلك بسبب إنفصال المشيمة في غير مكانها الطبيعي.
كذلك تعاطي المخدرات يؤدي الى نزول ماء الجنين الامنيوني قبل موعده الطبيعي وكذلك تغير لونه وهذا بالتالي يؤدي الى التهابات الرحم وولادة مبكرة مع مشاكل في المولود الحديث الولادة، ومن اضرار المخدرات ايضاً على الجنين نقص في الوزن ونقص في النمو وتشوهات خلقية.
ان مادة الكوكايين تسبب الاجهاض وارتفاع في ضغط الدم لدى المرأة الحامل وتشوهات في الجنين وانفصال المشيمة المبكر وقد يؤدي الى وفاة الجنين داخل الرحم.
وبسبب تعاطي المرأة الحامل للمخدرات فإن مولودها الحديث يتأثر بهذه المخدرات.
من تأثير هذا المخدر عل المولود الحديث هو دخول الماء الامنيوني داخل رئة المولود وما يترتب عليه بعد ذلك من مشاكل في الرئة وكذلك ارتفاع في النبض، الصفار، واعراض استرجاعية.
كذلك من تأثير المخدرات على المولود الحديث الولادة موت المهد المفاجئة بدون اي اعراض تحذيرية قبل ذلك.
ان مادة الإثانول في الكحول تعبر المشيمة وتحول دون نقل الاحماض الامينية والجلوكوز للجنين ونتيجة لذلك يتعرض الجنين الى نقص في النمو والمشاكل المترتبة على ذلك كذلك يصاب الجنين بما يسمى في لغة الطب متلازمة الجنين الكحولية (Fetal Alchol Syndrome) ان هذه المتلازمة تصيب 10-20% من الأجنة الذين تتعاطى امهاتهم الكحول اثناء الحمل ويصاب الجنين بصغر حجم الرأس وتغيرات غير طبيعية في الوجه ونقص في النمو وتشوهات في القلب، ويستمر التأثير لما بعد الولادة ويسبب اختلالا في نمو الاعصاب متمثلة في الضعف او زيادة النشاط والتخلف العقلي.
ان تعاطي المرأة الحامل للكحول بأي كمية لها تاثيرات سيئة جداً على الجنين.
هذا باختصار تأثير المخدرات على المرأة الحامل والحمد لله اننا نقرأ عنها ولكن لا نراها فعلياً بين نسائنا الحوامل.
في الدول التي تعاني من مشكلة تعاطي المرأة الحامل للمخدرات لا بد أن يكون هناك عيادات متخصصة لما قبل الحمل ومن ضمن وظائفها التحذير من المخدرات وبيان آثارها والنصح بتركها.