كتب - خالد الدوس
جاءت اللفتة الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب,, المتمثلة بسداد الاقساط المستحقة لصندوق التنمية العقاري على فقيد الرياضة (يحيى محمد عسيري) لتخفف من وطأة الحزن والألم التي ظلت جاثمة على نفوس ذوي الفقيد يرحمه الله.
حيث قامت الجزيرة بزيارة لمنزل ابناء العسيري لتسجل انطباعهم ومشاعرهم تجاه هذه البادرة الإنسانية - غير المستغربة - من رجل جبل على حب العطاء والانفاق في سبيل الخير.
مواقف إيجابية !
في البداية تحدث شقيق الفقيد الاكبر (محمد محمد عسيري) عن هذه اللفتة النبيلة قائلاً: إن عطايا امير الشباب وسجاياه ليست مستغربة البتة، فقد اكرمه الله بقلب حنون وعطوف تجاه ابنائه الشباب والرياضيين الذين يعيشون احلك الظروف الاجتماعية والصحية مشيراً الى ان مواقفه - يحفظه الله - تجاه شقيقه الراحل لم تكن الاولى فقد سبق ان تكفل بعلاجه قبل موسمين في الخارج بعد تعرضه لمرض عضال.
ويستطرد العسيري قوله ونبرات صوته ممزوجة بالفرح والحزن: بعد وفاته يرحمه الله، قدم امير الشباب التعازي حيث وجه لنا بطاقة عزاء الامر الذي خفف عنا كثيراً من الم المصاب واخيراً تكفله يحفظه الله بسداد اقساط صندوق التنمية العقاري, وهذه الاعمال الخيرة التي غمرنا بها (اميرنا المحبوب) ان دلت على شيء فإنما تدل علىمدى حرصه واهتمامه بأبنائه الشباب الرياضيين.
واخيراً ارفع اكف الضراعة للمولى عز وجل بأن يحفظ امير الشباب وان يجعل هذا العمل الصالح في موازين حسناته وان يسكن والدته فسيح جناته إنه سميع مجيب الدعاء.
إيمان صادق !!
كما تحدث ابن الفقيد الاكبر (محمد عسيري) عن هذه الوقفة الكريمة التي اعتاد عليها وبإيمان صادق صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز قائلاً: إن اللسان ليعجز في هذه اللحظات عن الشكر والامتنان لامير الشباب صاحب الأيادي البيضاء تجاه والدي الراحل، ويكفي بطاقة العزاء التي قدمها لنا في صورة تكشف مدى الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب,, والحقيقة ان تلك اللفتة الإنسانية المتمثلة بسداده - يحفظه الله - أقساط صندوق التنمية العقاري المستحقة على والدي رحمه الله كان لها الاثر البالغ في انفسنا بلا أدنى شك.
أسأل الله العلي العظيم ان يوفق سموه الكريم لعمل الخير وان يجعله في ميزان حسناته.
لفتة أبوية
أما نجل الفقيد الاصغر (حسن) فقد اشار في هذا الصدد بأن مكرمة امير الوفاء (الابوية) تجاههم جاءت لتجلو غمامة الحزن ومرارة الفراق بعد وفاة والده وقال لقد غمرنا امير الشباب بتواضعه وعطفه وحنانه,, وماقدمه - يحفظه الله - لوالدي دليل صادق ومثال حي على اهتمامه وحرصه كعادته بأبنائه الشباب والرياضيين الذين يعانون ظروف الحياة القاسية وتبعاتها ومشاركتهم في التخفيف من مغبة المعاناة ومصاعب الحياة.
واكد نجل الفقيد بان تلك الاعمال الإنسانية من امير الإنسانية لم تكن غريبة ولاحديثة فقد وهبه الله سبحانه وتعالى حب الخير والعطاء والانفاق, راجياً من رب العزة والجلال ان يحفظ والد الجميع خادم الحرمين الشريفين ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وان يسكن (والدة) امير الشباب فسيح جناته انه سميع الدعاء.
لقطات من الزيارة.
* قدم ابناء وشقيق الفقيد شكرهم وتقديرهم (للجزيرة) التي ساهمت في نشر النداء لامير الشباب,, ونحن بدورنا نقول ان الصحافة رسالة انسانية قبل كل شيء.
* اصغر ابناء الفقيد (طارق) لم يستطع التحدث ووصف مشاعره لنا فبعد ان كفكف دموعه,, اكتفى بقوله جزى الله امير الشباب كل خير,* نجل الفقيد (محمد) وعد اذا رزقه الله بمولود ان يطلق عليه اسم (فيصل) تقديرا وعرفاناً لامير الوفاء والعطاء !!* نيابة عن كل من شملهم صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بعطفه وكرمه اتوجه باسم الجميع لله تعالى ان يجعل هذه الاعمال لسموه الكريم في ميزان حسناته والايريه اي مكروه.