رحم الله فقيدنا العزيز الاستاذ عبدالعزيز بن محمد الغفيلي الرحمة الواسعة، وطيب الله ثراه وأسكنه جناته، إنها مناسبة أليمة اتذكر في هذا الانسان صفات الخير والوطنية والاخلاص والصدق في العمل وحبه للناس وسعيه المستمر في حل مشكلات من يطلب منه المساعدة، لقد زاملت هذا الانسان اكثر من عشرين سنة بالادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض وكان نعم الرجل الصالح الخلوق البشوش في تعامله الكريم مع الموظفين والمراجعين لقد عرفت هذا الزميل المخلص طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه مدرسا نشيطا يحب التجديد والابتكار وكان محل ثقة وتقدير من يتعامل معه كما عرفته رئيسا لقسم الوسائل التعليمية والمكتبات بادارة التعليم فكان يفكر دائما بتطوير هذا القسم حتى تحقق له ما أراد وكان يقيم الدورات التدريبية لمعلمي مادة العلوم وللمشرفين على المكتبات المدرسية, لقد أثرى العمل بجده ونشاطه، ويعتبر الفقيد في نظر المسؤولين في إدارة التعليم وفي جهة الاختصاص بوزارة المعارف شعلة من النشاط المضيء حقق كثيراً من البحوث والنشرات في مجال الوسائل التعليمية والمكتبات - وبجانب جهوده الخيرة المثمرة في مجال العمل كان متعاونا مع قسم تعليم الكبار ومحو الامية بادارة التعليم فكان مديرا لمركز محو الامية وتعليم الكبار بمدرسة علي بن أبي طالب الابتدائية وكان مثالا في التعاون والجد والنشاط والاخلاص في مجال دعوة الاميين للتعلم وكان من حرصه الاتصال بالدارسين الذي يتأخرون عن الدراسة على عناوينهم في منزل أو مقر العمل ليستفسر عن سبب تأخرهم ويساعدهم في تذليل العقبات إذا احتاجوا إلى ذلك.
إن عزائي في زميلي وأخي الكريم الاستاذ عبدالعزيز الغفيلي عليه رحمة الله بأنه جوهرة غالية الثمن يتمتع بمزايا حميدة من جميع محبيه وزملائه بالذكر الحسن والخلق الرفيع والسيرة المحمودة.
يبقى لي أمل ورجاء أتوجه به إلى أبناء الفقيد الراحل وهم على جانب من الخلق والأدب والمعرفة وكريم التربية بأن يتحول حبهم المخلص للفقيد وألمهم المفجع لفرقه إلى تلاحم وتآزر وتراحم وتواصل ويعملون سوية وفي خطوات محسوبة على ان يظل ذكر اسم والدهم حيا في قلوب محبيه لمواقفه عن طريق الاسهام في اعداد كتيب تترجم فيه حياته واعماله ومعاناته مع المرض وطريقة تربية أولاده وتعامله مع أقاربه وأصدقائه وزملائه وأخيراً أسال الله ان يسكن الفقيد فسيح جناته وأن يلحقنا به في جنات النعيم.