عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
من خلال مطالعتي لجريدة الجزيرة يوم الاربعاء 9/3/1420ه العدد 9764 ص 12 شد انتباهي عنوان سؤال الى الجوازات: هل كل السعوديات عاطلات؟! للدكتورة رافدة الحريري حيث تعرضت إلى مهنة ربة بيت وكأنها في نظرها مهنة بسيطة وغير مهمة ويفهم من كلامها بأن أي امرأة تقوم ببيتها وتربية النشء وتقوم بواجبات زوجها وأبنائها عاطلة فكلمة ربة بيت تعتبر أشرف مهنة وأهم، فكم من امرأة قرت في بيتها كما أمرها خالقها سبحانه وتعالى وأنجبت رجالا صالحين منهم العلماء والدعاة والوزراء والقادة والمخترعون ونحوهم، فالأولى بالدكتورة رافدة أن ترد على من يزعم أو يظن أن كل امرأة بقيت في بيتها لتمارس رسالتها السامية الشريفة والتي خلقت من أجلها عاطلة، فما الفائدة من امرأة دكتورة أو طبيبة أو حتى بروفسورة ونحو ذلك خرجت من بيتها وأهملت اطفالها وضيعت بيتها وسلمت كل ذلك للخادمة؟ فمما يؤسف له أن النساء كن ينظرن للمظاهر والألقاب الرنانة فالله سبحانه وتعالى الذي خلق الذكر والأنثى، وجعل لكل واحد منهما دوره ورسالته في الحياة ولا يستطيع احدهما ان يقوم بدور الآخر, فالرجل خلق للكد والتعب وجلب القوت والمرأة بطبيعتها وأنوثتها وضعفها لا تستطيع القيام بمهام الرجل لما تتعرض له من حمل ورضاعة فيغلب عليها الحنان والرقة واللين، فما يؤسف له من بعض الفتيات عزوفهن عن الزواج بحجة الدراسة وغايتها الوحيدة ان تنال الشهادة العالية وتصل لأعلى الألقاب وما تعلم أنها تخلت عن شيء عظيم وهام وهو الزواج وانجاب الأبناء والبنات وتربيتهم وتعليمهم ليكونوا ذكرى وعونا في الدنيا وشرفا، وقد يكونوا شفعاء وحجابا من النار يوم القيامة وقد ترفع الدرجات بسببهم, أما الشهادة فستدفن معها في القبر.
والله الهادي سواء السبيل
عبدالعزيز محمد عبدالرحمن اليوسف
الرياض