Monday 28th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 14 ربيع الاول


صح النوم ياشركة النقل الجماعي

عزيزتي الجزيرة:
مدينة كبيرة وعاصمة مرموقة كالرياض لانجد فيها المواصلات التي تقرب الجنوب من الشمال والغرب من الشرق والعكس,, الى متى سنظل نراوح في النقطة التي كنا نظن اننا سنتركها الى افاق ارحب وخدمات افضل عندما انشئت شركة النقل الجماعي منذ عقود عديدة واعطيت سيارات الاجرة لمؤسسات تحت مظلة التنظيم والضبط والربط، واخيرا يتلاشى الحلم ويبقى الناس مشدوهين يشكون حظهم العاثر، فلا شركة النقل افادت في تسهيل تنقلات المواطنين من وإلى اعمالهم وقضاء حوائجهم ولا الامر ترك للتنافس بين الافراد بحيث يستطيعون دخول المجال بسيارات اجرة وتشغيلها دون الانضواء تحت مظلة شركة او مؤسسة مرخصة, فالاحياء السكنية الآن تشبه المدن اتساعا وكثرة سكان مما يتعذر معه التنقل داخل الحي نفسه فضلا عن الانتقال من حي لآخر, وشركة النقل لم يعد لها وجود داخل الاحياء وبعض سياراتها التي تسيرها على خط واحد في الحي تلاشت وبقينا بدون مواصلات الا من سيارات مهترئة وما عداها تؤجر بطريقة العداد، وهل الناس كلهم قادرون على ان يستقل الواحد منهم ليموزين في كل مشوار؟,, فرحم الله ذلك الزمان الذي تستطيع فيه ان تركب السيارة الصغيرة مع مجموعة وتدفع الاجرة عن شخصك فقط.
اما الآن فما عليك اذا رغبت في سيارة الا أن تحمل الاجرة كاملة والتي قد تزيد عن ثلاثين ريالا، وهذا لاشك من معوقات التواصل والتسوق وما في حكمه,, وليت شركة النقل تُلزم كصاحبة امتياز بتغطية الاحياء السكنية بكاملها بسيارات ذات احجام معقولة بحيث تغطي تنقلات المواطنين في الحي نفسه وتعمل على تسيير حافلات اخرى تربط اطراف المدينة من مواقع محددة تنطلق منها وليكن لكل حي موقع او اكثر تنطلق منه تلك الحافلات دون التجول داخل شوارع الحي لتبقى هذه المهمة للسيارات التي تؤمنها الشركة لهذا الغرض على ان يكون لتلك الحافلات ذات المسار الواحد وقت محدد يعرفه المنتظرون في المحطة وكذا الشوارع التي تمر بها الحافلة وأية معلومات يمكن ابرازها في موقع الانتظار ,,
اما بالنسبة لسيارات الاجرة العائدة للمؤسسات فليتها توقف للغرض الذي سُمِح لها بالعمل من اجله وتحدد لها مواقف معينة تبقى لحين طلبها,, اننا في المدن الكبيرة نعاني من المواصلات في الوقت الذي يوجد فيه شركة يفترض انها تقدم مثل هذه الخدمة باقتدار لما يتوفر لها من الامكانيات المادية والتسهيلات فإلي متى تبقى المدن تشكو تأخر خدمات نقل الركاب ومواكبة التطور الذي تشهده مدننا الخجلى من هذا القصور في جانب النقل والذي يفترض انه مضرب للمثل نجاحا وتألقا.
عبدالله عبدالرحمن الغيهب

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved