Monday 28th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 14 ربيع الاول


طرق الرس أمانيُّ وأحلام

عزيزتي الجزيرة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
بين الحين والآخر تتحفنا جريدتكم الغراء بمقالات منوعة، ولفت نظري المقال الذي كتبه مدير مكتبكم في الرس منصور الصائغ قبل فترة بعنوان (طرق الرس آمال معلقة) أجاد فيه الاخ منصور وأفاد وأحببت ان اكتب عن موضوع الطرق في الرس لعل وعسى ان يلقى الموضوع اهتماما من المسؤولين في إدارة الطرق والنقل في منطقة القصيم فأقول:
1- إن من يقوم بعملية رصد وتتبع للخدمات التي تقدمها ادارة الطرق والنقل في منطقة القصيم في السنوات الماضية والآن ليعجب أشد العجب من السلبية المتناهية في خدمة الرس وتوابعها فمن يقوم بجولة تفقدية واحصائية على المشاريع العملاقة التي اقامتها إدارة الطرق والنقل في بلدتين فقط من طرق دائرية وجسور وطرق زراعية ووصلات وغيرها يرى ان ما نسبته 50% إلى 60% من ميزانية إدارة الطرق صرفت على تلك المشاريع في البلدتين وكأن إدارة الطرق خاصة لهما عن بقية بلدان القسم وانا لا اعترض على تلك المشاريع التي قدمت لهما ولكني اتساءل أين نصيب الرس ولماذا هذا الصمت الرهيب تجاه الاصوات التي تنادي في الرس وقراها تطلب مساواتها بما يخصها من المشاريع بغيرها، مثلا بمثل وسواء بسواء ما دام ان خدمات الرس مربوطة بالفرع، ونظراً لأن الرس ثالثة مدن القسم ولما لها من موقع مهم في المنطقة الغربية من القصيم، إضافة إلى القرى والهجر التابعة للرس التي تخدمها في كافة القطاعات من تعليم وزراعة وغيرهما، بالاضافة لكثرة السكان بهذه القرى والحركة المختلفة بها مما يتطلب التركيز في المستقبل القريب على الرس وقراها وتقديم الخدمات اللازمة بانشاء طرق مختلفة تخدم المواطنين بها، ويؤسفني ان اقول ان الطرق والوصلات الزراعية بين قرى الرس لم تقم الادارة بسفلتتها في السنوات الماضية عندما كانت الامور المادية بالادارة متيسرة.
2- من يقوم بجولة على القرى الغربية للرس يرى صدق ما ذكرته من سلبية إدارة الطرق تجاه الرس وقراه، وتكمن اهمية السفلتة نظراً لسعة المنطقة وكثرة القرى البالغة اكثر من مائتي قرية وهجرة، والمشكلة الاكثر تعقيداً أنه من يطلب من اهالي الرس او قراها سفلتة طريق فعليه ان يتبع سلسلة طويلة من الاجراءات، وفي النهاية يقال له في الميزانية وبعد ان تأتي ويعتمد في الميزانية فعليه الانتظار للعملية اللاحقة الاطول من تسليم للمقاول وبعدالتسليم عليهم الانتظار إلى ما بعد انتهاء المشاريع التي مع المقاول حتى يمل المراجع وتمضي السنوات وهذا الطريق لم يسفلت، ويعلم المسؤولون في الفرع والوزارة ان هناك كثيرا من القرى يرتادها يوميا عدد كبير من المدرسين والمدرسات من الرس وغيرها من بلدان القصيم يخرجون صباحاً للتدريس في هذه القرى بالاضافة إلى المزارعين الذين يسوقون منتوجاتهم في أسواق الرس وغيرهم من المواطنين الذين يراجعون المستشفيات وقضاء حاجاتهم المنزلية والعودة لقراهم التي هي بأمس الحاجة إلى الخدمات السريعة فهل من يسمع؟
3- في عام 1405ه قام معالي وزير المواصلات (وكيل الوزارة آنذاك) بزيارة لمنطقة القصيم وتم بينه وبين محافظ الرس مناقشة عن الطرق التابعة للرس منها طريق الرس ضرية، وتم وضع مخطط له (توجد نسخة منه في المحافظة) ووعد معاليه خيراً وبعد هذه المدة الطويلة لم ينفذ الا جزء يسير من هذه الطرق والبعض الآخر لم ينفذ حتى الآن، كما ان زيارة معاليه الثانية للمنطقة عام 1414ه تقريبا مع رجال الاعمال تم اطلاع معاليه من قبل المسؤولين في المحافظة والبلدية، على بعض الخدمات المطلوبة منها الطريق الدائري المقترح ورآه معاليه علىالطبيعة، لكن حتى الآن لم ينفذ شيء من ذلك.
فنناشد معالي الوزير باسم الاهالي النظر بعين الرعاية والاهتمام لخدمات الرس وتوابعها، حيث هي جزء من المنطقة، لتجاهل ادارة الطرق بالمنطقة لتلك المشاريع، ويؤسفني ان تكون ادارة الطرق باسم المنطقة ولا تغطي خدماتها المنطقة كلها بل تفرق بين بلد وبلد.
4- إن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لم تفرق بين بلد وآخر فيما تقدمه من خدمات للمواطنين في هذه البلاد الطيبة، وكل بلد يأخذ نصيبه من الخدمة المقررة له أيا كانت، وآمل ان تكون إدارة الطرق بالمنطقة بمستوى فروع الوزارات الاخرى بالمنطقة بما تقدمه من خدمات، والتي لا تفرق بين بلد وبلد آخر، وآمل ان تكون الادارة الحالية اكثر ايجابية من السنوات الماضية, والتي يحرص المسؤولون بالمنطقة على تقديمها للمواطنين وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي أمير المنطقة حفظه الله، والأمل بالله كبير أن نرى الخدمات وقد غطت احتياج الرس وقراها.
وفي الختام أتمنى ان يجد هذا المقال آذانا صاغية في الوزارة أولا وفي ادارة الطرق ثانيا على تحقيق مطالب اهل الرس وقراها وأملي ان يعي المسؤولون اهمية الخدمات التي نطالب بها ويحققوا للمواطنين كل ما يتمنونه في المستقبل القريب، وإنا لمنتظرون!.
حقق الله آمال الجميع والله الموفق.
قبلان بن صالح القبلان

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved