* إسلام آباد - نيودلهي - الوكالات
انتقدت التنظيمات الكشميرية التي تجاهد ضد الهند الضغوط الأمريكية المتزايدة على باكستان والطلب منها إخراج المجاهدين الكشميريين من الأماكن التي سيطروا عليها مؤخرا في قطاع كارجيل شمال شرق كشمير.
وقال الشيخ فضل الرحمن خليل أمير حركة المجاهدين الكشميرية التي تشارك حاليا بعدد كبير من مقاتليها في كارجيل أن مهمة الجنرال الأمريكي انتوني زيني إلى باكستان لا مبرر لها حيث أن القتال جار بين الشعب الكشميري والقوات الهندية التي تسيطر على غالبية كشمير وأنه ليس من حق الولايات المتحدة أن تتدخل في الشؤون الداخلية للشعب الكشميري.
وندد الشيخ فضل الرحمن في حديث لوكالة الأنباء القطرية بما أسماه المواقف الأمريكية المنحازة للهند في الصراع الحالي بقوله إن الحكومة الأمريكية أيدت الدولة المعتدية (الهند) ضد الضحية (الشعب الكشميري) وطلبت من باكستان الضغط على الضحية لاخراج أبناء كشمير الذين يدافعون عن شعبهم وموطنهم الأصلي.
وأكد الشيخ فضل الرحمن أن المجاهدين لن يقبلوا بأي ضغط من اي جهة كانت وأنه لا دخل للحكومة والجيش الباكستاني بما يجري في داخل الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير والذي استطاع المجاهدون انتزاع السيطرة على جزء منه الشهر الماضي.
هذا ومن جانبه قال سيد صلاح الدين زعيم حزب المجاهدين ورئيس المجلس الجهادي الأعلى للجماعات الكشميرية في لقاء مع وكالة الأنباء القطرية أن الولايات المتحدة بمواقفها المؤيدة للهند مؤخرا تتصرف بشكل غير إنساني أو عقلاني,, متهما الولايات المتحدة بالتصرف بما يخالف ما تدعيه من حرصها على حرية الشعوب وحقوق الإنسان.
وأشار صلاح الدين إلى أن المجاهدين الكشميريين ليسوا في وضع جيد فقط في كارجيل وإنما بدأوا يخططون للقيام بعمليات واسعة النطاق ضد القوات الهندية وأن الجهاد الكشميري بدأ الآن مرحلته النهائية قبل النصر على القوات الهندية.
وأضاف إن الشعب الكشميري اضطر لحمل السلاح لرفع الظلم عنه ولضمان حقه في تقرير مصيره خصوصا بعد أن انتظر طويلا تدخل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لصالح تطبيق القرارات الدولية حول كشمير ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
هذا وفي إسلام آباد أكدت مصادر باكستانية أمس أنه تم البدء في انتاج صاروخ (شاهين 2) الذي يصل مداه إلى 2400 كيلومترا وقادر على حمل مختلف أنواع الرؤوس الحربية؛ تقليدية أو نووية.
وقالت هذه المصادر في تصريحات نشرت أمس أن مجمع التنمية القومي قد بدأ في انتاج صاروخ شاهين 2 وذلك بعد نجاح تجربة صاروخ شاهين واحد الذي يصل مداه إلى 1300 كيلومترا وقادر على جمع رؤوس حربية ونووية أو تقليدية يصل وزنها 700 كيلوجرام في شهر ابريل الماضي.
من جهة أخرى وضع الجيش الباكستاني في حالة استعداد قصوى تحسبا لوقوع أي هجمات من جانب القوات الهندية على طول الحدود الدولية بين البلدين خصوصا عند حدود اقليم السند الباكستاني كما تم نشر أجهزة الانذار في مختلف المدن الباكستانية.
وحول القتال الدائر حاليا بين القوات الهندية والمجاهدين الكشميريين في مرتفعات كارجيل داخل جامو وكشمير الواقع تحت سيطرة الهند أعلنت حركة مجاهدي بدر نجاح قواتها في اسقاط طائرة ميراج 2000 هندية يوم أمس الأول باستخدام صاروخ ستينجر الأمريكي.
وقالت في بيان لها أمس أن 35 هنديا لقوا حتفهم خلال عمليات يوم أمس الأول بينهم كولونيل.
هذا وعلى صعيد باكستاني آخر أعلن الجنرال بيرفيز مشرف قائد الجيش الباكستاني أن جهودا تجري لترتيب اجتماع بين نواز شريف رئيس وزراء باكستان والرئيس الأمريكي بيل كلينتون لبحث الصراع بين الهند وباكستان في كشمير.
وحثت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى باكستان مرارا على سحب مئات من الثوار الذين يحتلون مرتفعات استراتيجية في شمال الجزء الذي تسيطر عليه الهند في كشمير.
وأدلى مشرف بهذه التصريحات بعد أن التقى مسؤولان أمريكيان كبيران معه ومع نواز شريف وعقدت هذه الاجتماعات في الوقت الذي أنحت فيه واشنطن باللائمة على باكستان في دعم المتسللين عبر خط التماس العسكري الذي يقسم كشمير بين الهند وباكستان.