Monday 28th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 14 ربيع الاول


جهود دبلوماسية لاحتواء دوامة العنف ,, وبيروت تبدأ تضميد الجراح
الحص يؤكد تمسك لبنان بحقه الشرعي في مقاومة الاحتلال

* بيروت - أ,ش,أ - الوكالات
اكد رئيس الوزراء وزير الخارجية اللبناني سليم الحص ان لبنان مصر على المقاومة ما دام هناك شبر من ارضه محتلاً وهذا حق تعترف له به جميع المواثيق الدولية,, وقال ان ما تعرض له شمال اسرائيل كان رداً على اعتداء اسرائيلي سابق خرق تفاهم ابريل واستهدف المدنيين بسقوط قتلى وجرحى منهم.
واضاف رئيس الحكومة اننا من حيث المبدأ لا نحبذ العمليات العسكرية عبر الحدود وتساءل الحص ماذا تفعل القوات الاسرائيلية داخل حدودنا منذ اكثر من عشرين عاما الا يعتبر وضعها هذا عدواناً عسكرياً اسرائيلياً متمادياً عبر هذه الحدود؟ .
وقد جاء ذلك خلال لقاء له امس مع المبعوث الفرنسي مدير ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية ايف دولا ميسوزييه.
وقد عرض الحص على الموفد الفرنسي نتائج العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان وعدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا بين قتيل وجريح والاضرار المادية الباهظة نتيجة تدمير محطتي الكهرباء والجمهور في المناطق اللبنانية.
وقال الحص ان تفاهم نيسان الذي يلتزمه لبنان ويدعو الآخرين لالتزامه انما هو لحماية المدنيين والمؤسسات المدنية.
وشدد الحص على تلازم المسارين اللبناني والسوري في مفاوضات التسوية النهائية,, وقال ان التسوية اما ان تكون عادلة وشاملة او لا تكون.
من ناحية اخرى ذكر مسؤولون لبنانيون امس الاحد ان لجنة مراقبة وقف اطلاق النار في الجنوب اللبناني ارجأت اجتماعها المقرر اليوم امس اربعاً وعشرين ساعة بسبب اتصالات تقوم بها فرنسا حول الغارات الاسرائيلية على لبنان.
واوضح احد المسؤولين ان ممثل فرنسا في اللجنة يجري حالياً اتصالات في اسرائيل حول التصعيد في الجنوب اللبناني.
وستبحث اللجنة التي تضم مندوبين من فرنسا والولايات المتحدة واسرائيل وسوريا ولبنان في 14 شكوى لبنانية و10 شكاوى اسرائيلية.
وعلى صعيد لبناني آخر فقد قال ناصر السعيدي وزير الاقتصاد اللبناني ان الحكومة اللبنانية وضعت خطة لاصلاح ما نتج عن العدوان من تدمير وبدأت بالفعل في تنفيذها.
وأكد السعيدي ان العدوان الاسرائيلي على لبنان استهدف امرين الأول نسف تفاهم ابريل نيسان والثاني ضرب البنية التحتية للاقتصاد اللبناني خاصة مع حلول الموسم الصيفي السياحي في لبنان بهدف زعزعة الثقة باعمار لبنان ومستقبله الاقتصادي.
هذا وعلى الصعيد الاسرائيلي هدد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو بالرد بحزم على ما اسماه باعتداءات المقاومة اللبنانية زاعما ان الغارة الاسرائيلية الأخيرة على لبنان قد تم استيعابها من الجانب الآخر.
ونقل راديو اسرائيل عن نتنياهو في بداية جلسة لمجلس الوزراء امس قوله ان سياسة الحكومة ترفض وضعاً يضطر فيه مواطنو قرى الشمال الى ملازمة الملاجىء ويتعرضون للاذى في الوقت الذي تجري فيه الحياة في لبنان كالمعتاد.
من جانبه زعم موشيه ارينز وزير الدفاع الاسرائيلي ان سوريا تمارس الضغوط على اسرائيل من خلال حزب الله لحملها على الانسحاب من هضبة الجولان.
وعلى صعيد اسرائيلي آخر اعلن سكان المناطق الشمالية لاسرائيل الاضراب امس الاحد للاعراب عن احتجاجهم على التعويضات الضئيلة وغير الكافية التي قررتها الحكومة للتعويض عن الاضرار الناجمة عن القصف المدفعي من جنوب لبنان.
وقد تأثرت الحركة التجارية بالاضراب التحذيري المعلن لمدة ساعتين الذي جاء بعد مؤتمر ضم 13 بلدية من بلديات المنطقة على الحدود مع لبنان.
وصدر عن المؤتمر تحذير بتصعيد حركة الاحتجاج اذا لم يحصل على مطالبه وهدد على الخصوص بقطع حركة السير واتساع الاضراب.
وسار عشرات الاشخاص بصمت امس الاحد في وسط مدينة كريات شمونة للتعبير عن احتجاجهم على لا مبالاة السلطة.
وبحسب المعايير الحالية فان الدولة تأخذ على عاتقها اصلاح ما يدمره القصف لكنها لا تمنح اي تعويضات الا اذا كانت حال الانذار المعلنة تقضي بتجميد النشاط الاقتصادي لمدة 24 ساعة على الاقل.
وقد تم تقديم حوالي 600 طلب الى مصلحة الخزينة للتعويض عن الاضرار التي تقدر بحوالي 5 ملايين دولار والتي سببتها صواريخ الكاتيوشا التي اطلقها حزب الله يوم الخميس الماضي على الجليل.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved