* جدة - نايف البشري - حسن البهكلي
كخطوة اخرى تهدف نحو توسعة قاعدة الملكية في البنك الأهلي التجاري اتم الشركاء الحاليين بيع 50% من رأسمال البنك الى صندوق الاستثمارات العامة وذلك حرصاً من الدولة على استقرار سوق الاسهم وتجنيبها مضاربات السوق حيث سيقوم صندوق الاستثمارات العامة فيما بعد بإعادة بيع هذه الاسهم للمؤسسات والجمهور في الوقت وبالاسلوب المناسب الذي لا يخل بآليات السوق ويحفظ توازناته.
والبنك يأمل بأن يكون من شأن هذه الخطوة تعزيز مركز البنك الأهلي التجاري القيادي وترسيخ دوره في عملية التنمية الاقتصادية داخل المملكة وتوسعة أنشطته داخلياً وخارجياً.
وقد واصل البنك الأهلي التجاري نمو انشطته وخدماته التي انعكست على زيادة حجم ميزانيته لعام 1998م والمحافظة على مستوى من الأرباح يفوق الف مليون ريال بزيادة طفيفة عن عام 1997م بعد ان جنب مخصص خسائر قروض تبلغ 646,8 مليون ريال مقارنة ب 450,5 مليون في عام 1997م اي بزيادة 196,3 مليون ريال, وهذا التحوط كان نتيجة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها المنطقة نتيجة الانخفاض الحاد في اسعار النفط.
وبلغت حقوق المساهمين ما يزيد عن 8 الاف مليون ريال بزيادة قدرها 241 مليون ريال عن عام 1997م الأمر الذي عزز قوة ومتانة القاعدة الرأسمالية للبنك حيث حافظ البنك على نسبة كفاية رأس المال التي تبلغ 16% وهي النسبة التي تفوق تلك المحددة من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي والتي تقدر ب 8%.
وفي عام 1998م استمر البنك في تطوير منتجاته والارتقاء بمستوى خدماته مركزاً على ادخال احدث التقنيات ورفع كفاءة منسوبيه على مختلف الأصعدة وقد وضعت الادارة نصب عينيها استقطاب الكوادر السعودية وتدريبها لتحتل الوظائف والمناصب القيادية بالبنك وقد بلغت نسبة السعودة في نهاية عام 1998م ما يقارب 70%.
كما اولت الادارة جل اهتمامها لمعالجة مشكلة العام 2000 حيث تمكنت وبحمدالله من تحويل كافة الانظمة الرئيسية والفرعية لتتوافق مع العام 2000.
وحيث ان نشر ميزانية عام 1998 قد تأخر بعض الشيء لاسباب فنية فان نتائج الربع الأول لعام 1999م سوف تصدر متزامنة مع صدور هذه الميزانية وتظهر الارقام للربع الأول من عام 1999م نمواً وتحسناً في مختلف جوانب الميزانية وحساب الأرباح والخسائر مقارنة بنتائج الربع الاول من عام 1998م.
ان متانة المركز المالي للبنك ونمو ارباحه لهو انعكاس لثبات الجهاز الاداري في البنك والذي يتكون من عناصر وطنية تتمتع بمؤهلات عالية وخبرات مصرفية وادارية كبيرة في جميع مجالات العمل المصرفي.
والبنك يفخر بهذه الكفاءات السعودية الشابة التي ستستمر في قيادة هذا البنك كفريق واحد بمساندة مجلس الادارة لمواجهة تحديات القرن القادم بكل ثقة وثبات بمشيئة الله تعالى وبدعم حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومتابعة المسؤولين بوزارة المالية والاقتصاد الوطني ومؤسسة النقد العربي السعودي وتشجيع عملائنا الكرام.