Monday 28th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأثنين 14 ربيع الاول


نظرة فاحصة
المدير الانتهازي

المدير الماكر والانتهازي يصر دوما على ان يكون هو المتحدث الوحيد للادارة ونادرا ما يسمح للمرؤوسين في ادارته بالظهور في الاجتماعات التي تحدث بين الادارات ونادرا ما يحد او يقلل من المسكة او السيطرة على ادارته فهذا المدير هو الشخص الذي يتم مكافاته على العمل المنجز في اداراته حيث يعزي اي نجاح في الادارة لمهارته كمدير.
أما المشكلات التي تحدث في العمل فهو يعزوها دوما الى مرؤوسيه وعدم خبرتهم او ضعف كفاءتهم.
ان المدير الانتهازي او الماكر لا يسمح ابدا ببروز مرؤوسيه او تميزهم في المنظمة فهو يحكم دائما على قيمة او اهمية مرؤوس وفقا لعوامل نفعية او شخصية.
ومثل هذا المدير لا يحصل دعما قويا لاحتياجات ادارته حيث ان العمل والافكار المقدمة من هذا الرئيس وادارته ينظر اليها الآخرون ويتملكهم اهتمام وقلق كبيران ازاء كيفية ادراك الناس لاعمالهم وحوافزهم , فالمديرون الماكرون يعيشون حياة هشة غير مأمونة والاحداث غير المهمة تعد بالنسبة لهم في غاية الاهمية.
واذا كان مديرك يمنع اي شخص من تقديم فكرة ما على اعتبار انها فكرته فقد يكون ذلك معناه انك تتعامل مع مدير انتهازي.
ان عليك ان تحترس من ان تطعن من الخلف او من ان يغدر بك من قبل المدير الانتهازي الذي لديه القدرة على جعلك تعتقد انه في صفك ويقف الى جانبك في الوقت الذي تثبت فيه الحقائق غير ذلك.
فالمديرون الذين يتحدثون بسوء عن الآخرين امامك ومن خلف ظهورهم فهم يلعبون لعبة المكر والانتهازية وقد تكون انت الشخص التالي الذي توجه اليه ضربة شديدة ومثلما تكلموا عن الآخرين امامك وفي غيابهم فسيتكلمون عنك وفي غيابك امام الآخرين.
كيف تتعامل مع المدير الانتهازي
حاول ان تحافظ على وجود مسافة آمنة بينك وبين المدير بشك وعدم ثقة كما انه اذا حصل على مثل هذا الدعم فانه يحصل على دعم ضعيف.
ان من الواجب على الموظف الا يسمح لرئيسه في العمل من هذا النوع بالتقليل والاستهانة بقيمة عمله وفي ظل وجود مثل هذا المدير فان الامر يتطلب من الموظف ان يعمل بشكل مضاعف للتغلب على السمعة السلبية العارية من الصحة التي نقلها هذا المدير الى الاخرين وذلك لكونه لا يستطيع اكتساب ثقة الرؤساء ذوي السلطة وان من الواجب على الموظف ان يفهم ان الطريقة التي تنظر بها المنظمة الى عمله تعتمد الى حد كبير على مركز ومكانة مديره.
التعرف على المدير الانتهازي:
لو ظهر المدير الماكر (الانتهازي) وتصرف بطبيعته الانتهازية والماكرة فان معرفته تصبح سهلة وميسورة، لذلك فمثل هؤلاء المديرين لا يظهرون بمثل انماطهم المعروفة والثابتة فهم عادة ما يكونون معسولي الكلام واحيانا يكتسبون الاعجاب داخل المنظمة.
الانتهازي حتى لا يجرك الى حلبة المكر والانتهازية يجب ان تقاوم اغراءه واتركه يخوض معاركه النفعية والانتهازية بمفرده بحيث عندما ينكسر الجليد من تحت اقدامه ويسقط فلا تسقط معه الى الهاوية.
ولو تهيأ له الخروج من ادارته والانضمام الى ادارة اخرى داخل المنظمة فإن ذلك يكون افضل.
سلوك غريب للمدير الانتهازي
يوهم المدير الماكر والانتهازي الآخرين بأنه يعمل بجد واجتهاد اكثر من غيره كأن يرد على الهاتف بصوت لاهث سريع من اجل الايحاء بانه متعب في العمل ويبذل جهدا خارقا كذلك فانه لا يغادر مكتبه يوميا الا بعد ان يتأكد ان مديره قد غادر مكتبه فعلا.
وقد يدفع السلوك الانتهازي بمثل هذه النوعية من المديرين الى محاولة البحث في مكاتب او سلات مهملات الآخرين عن اي معلومات يكتشفها يمكن ان تكون سلاحا في يده يضر بها اولئك الآخرين.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved