أكوسوفا أراك تولولينا
وقد نامت عيون المسلمينا
لمذبحة تضيق النفس منها
فمن ذا يدفع الظلم المبينا
يقود أوارها أبناء صرب
ليعلوا دينهم في العالمينا
وحملات الصليب بغت عليها
وقد بطر الغزاة الظالمونا
وآلاف تذبح كل يوم
بلا ذنب سوى الإسلام دينا
وما ذنب جنيناً غير أنا
شعوب تنشد الإسلام دينا
يبيدون الرجال وكل نفس
ووأد الدين مسعى الحاقدينا
ومن يسلم من التقتيل يبقى
لدى الأعداء معتقلاً رهينا
هم هجموا بجيشهم علينا
بأنواع المجازر قادمينا
وياأمم التخاذل كم وعدت
ولكن لا أظنك تصدقينا
سئمنا منكم بالقول مهلاً
وربي ذا سبيل الخائنينا
وعدتم والليالي مدبرات
ولم نلق عدا خوراً ولينا
ومعسول الكلام جنيت منكم
وخلف الوعد أصدق ما لقينا
وفيتو قد نراه طوال وقت
يصادرها حقوق المسلمينا
أميناً قيل في بعض النوادي
وماظني الأمين غدا أمينا
إليكم يابني قومي إليكم
حماة الدين قد هتكوا العرينا
إليكم يابني قومي إليكم
محارمكم بأيدي مجرمينا
أترضون الهوان بكل واد
وقد كنا الأباة الفاتحينا
ردعنا الروم من قبل وكسرى
أنصبح بعد عز عاجزينا
وكنا الشاربين الماء صفواً
أيشرب أهلنا كدراً وطينا
فوا أسفا على حال تردت
بني الإسلام ماذا حل فينا
على الإسلام نبكي كل صبح
على الإسلام نبكي ما بقينا
فعودوا للجهاد إذا أردتم
حياة العز إن دنيا ودينا
وإن تبغوا الحياة بلا هوان
فسيروا في جهاد الأولينا
أنرهف سمعنا للماجنينا
وصوت النائحات يصيح فينا
أرى أهل الصليب حموا احماهم
فلا هتكت نساء او سبينا
نساؤنكم يبتن بظل علج
فهل من رادع للغاصبينا
ومرسلة ماقيهن دمعاً
يمر اليوم تحسبه سنينا
تصيح من الهوان لما ابتلاها
وتشكو من عداء الظالمينا
اولئك نسوة في أرض صرب
كرائم ينتهكن ويستبينا
مذلات يصحن بكل شهم
لياليهن قد صارت أنينا
وأطفال لدى الأعداء أضحوا
يلقون التنصر لاجئينا
ويقضون الليالي دون ستر
وفي طول البلاد مشردينا
لقد عشنا على الإذلال عمراً
فهل من منقذ للمسلمينا
لعمرك كيف نرضى ما أتانا
ونرضى بالأعادي مسعفينا
نتوق لعونهم حتماً وإنا
إلى الأعداء دوماً كارهونا
ونعلم أنهم أعدى عداءً
وإن يدنوا إلينا مبغضينا
أكوسوفا الجريحة سامحينا
على الخذلان لم نك ناصرينا
فمعذرة فإنا لم نبال
وكنا في الخطوب مقصرينا
وأرصدنا لردع الصرب شجباً
يضج له الأراذل ضاحكينا
ومانيل المطالب بالتمني
ولا يجدي حماس الزاجرينا
فلا تنسوا دعاءً في صلاة
إلى من في الجهاد مرابطينا
توجه في صلاتك مستعينا
إلى الرحمن يكسبك اليقنا
فنصر الله للإسلام وعد
وإن يعل بغاة الشر حينا
