القاهرة- ا,ش,ا
تأتي اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي اليوم الاحد في العاصمة السورية دمشق في اطار الجهود المكثفة التي يقوم بها الاتحاد والتي لم تقتصر على مجرد ردود الافعال الواجبة تجاه المخاطر الداخلية والخارجية وانما امتدت الى المحاولات الجادة للمساهمة في تقوية بناء الكيان العربي وعلاقاته الخارجية.
وفي هذا الاطار سوف يناقش الاجتماع الاوضاع العربية الراهنة وتحقيق التضامن العربي المنشود الذي يتأتى بتحقيق المصالحة وتطويق الخلافات في اضيق نطاق وتسوية ما يمكن ازالته منها بالطرق الودية وهي المعاني التي ناقشها المؤتمر البرلماني العربي في دورته عام 1995م.
هذا وسيلقي الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية كلمة في افتتاح الدورة القادمة بالمؤتمر البرلماني العربي حول العلاقات العربية/ العربية والتحديات التي تواجه الامة العربية في المرحلة القادمة ومن هنا فان التضامن العربي هو اعطاء القوة للامة العربية لمواجهة اكبر التحديات المحدقة بها وبهذا جاءت المبادرات من واجب تنقية الاجواء واستعادة التضامن العربي.
والبرلمانيون العرب بصفتهم ممثلي الشعب العربي في جميع اقطاره عليهم ان يضعوا في مقدمة اهدافهم العمل على تحقيق التضامن العربي وتوحيد كافة الطاقات العربية بما يساعد على الارتقاء بالموقف العربي الى مستوى الاخطار الداهمة التي تهدد الجميع.
وتشمل كلمة الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية امام المؤتمر القادم الذي يستمر يومين تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
وتكمن مسؤولية المؤتمر البرلماني العربي خلال اجتماعه في تدعيم المفاوض الفلسطيني من خلال تنظيم العمل العربي المشترك وتحقيق تضامن عربي يؤدي الى انتصار السلام ويتأتى ذلك بتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدت في اطار الجامعة العربية والتي اوضحت المساندة الفعالة العربية لقضية الشرق الاوسط حيث ان هذه القضية في رأي البرلمانيين العرب تتثمل في ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الامن الصادرة بشأن هذه القضية.
ويؤكد البرلمانيون العرب في جميع اجتماعاتهم ضرورة وقف الاجراءات الاسرائيلية لتغيير الطبيعة الجغرافية بمدينة القدس باعتبار هذه الاجراءات باطلة ولاغية وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومن هنا يشير المراقبون الى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي قرارا يسهم في تنفيذ هذه القرارات الشرعية لتحقيق السبل الشاملة والعادلة في الشرق الاوسط.
ومن الموضوعات التي تنال اهتمام البرلمانيين العرب خلال اجتماعهم القادم ظاهرة الارهاب حيث ان الاتجاه العربي خطا خطوة هامة بتوقيع اتفاقية الارهاب في ابريل عام 98 والتي تؤثر في الحد من هذه الظاهرة ويعني الاتجاه الى توحيد التشريعةات العربية في هذا الشأن ظاهرة ايجابية والارادة السياسية قادرة على تحقيق فكرة السوق العربية التي سوف تنال قسطا هاما من البرلمانيين العرب خلال اجتماعهم.
ويشير المراقبون الى ضرورة متابعة خطوات هذه السوق من قبل البرلمانيين العرب باعداد وثيقة يطبق عليها وثيقة الاتحاد البرلماني العربي للتضامن العربي الاقتصادي ويتحدد فيها الافكار والمبادىء التي يمكن ان تسترشد بها البرلمانات العربية في الحث اتمام خطوات السوق العربية المشتركة.
ويتوقع المراقبون ان يصل المؤتمر القادم الى قرارات تساهم في تحقيق المزيد من الدعم العربي لحل المشاكل المصيرية التي سيناقشها.
|