* الرياض - الجزيرة
ناشدت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية كل فئات الشعب السعودي بمواصلة تبرعاته المادية والعينية لشعب كوسوفا الذي يستعد حاليا للعودة الى دياره بعد التشرد والتعذيب والتقتيل والاغتصاب من قبل الصرب,, ذلك لان المرحلة القادمة تحتاج الى المزيد من الجهود والمساعدات.
وقال الدكتور عدنان بن خليل باشا الامين العام للهيئة: ان هذه المرحلة الدقيقة والصعبة من حياة الشعب الكوسوفي تدعو الى تضافر المساعي والجهود من قبل الجميع كما تحتاج الى تأهيل المنازل ومرافق الخدمات العامة في جميع انحاء اقليم كوسوفا التي دمرتها القوات الصربية,, بالاضافة الى توفير المواد الاغاثية والاحتياجات الضرورية حتى يستقر اللاجئون في بلادهم,, ثم يبدأ التعمير والتنمية والتطوير لهذا الاقليم الذي اتلفت كل مقوماته الحياتية من جراء العنت الصربي.
وأضاف ان عودة اللاجئين لا تعني نهاية معاناتهم او تبدد غيوم المآسي والالام عن سمائهم,, بل هي مرحلة جديدة تتفاعل معها كل آليات التنمية لاعمار المدن والقرى المدمرة ومحطات الطاقة وغيرها,, خصوصا وان هناك اكثر من مليون مشرد يهيمون على وجوههم في وسط الغابات والجبال والساحات وبعض الدول المجاورة والبعيدة يبحثون عن الملاذ والامن والاستقرار, تجدر الاشارة الى المذابح الجماعية التي تعرض لها هذا الشعب المنكوب حولت كل مدن كوسوفا الى اشباح,, ونفرت منها حتى الحيوانات الاليفة,, وصرف البعض كل مدخراتهم من الاموال لترشية الجنود الصرب ليتمكنوا من الهرب حتى لا يموتوا برصاصات اعدائهم الغادرة,, اما المثقفون ورجال الفكر من اطباء ومدرسين وادباء وشباب في سن التجنيد وغيرهم من ابناء كوسوفا فقد هاموا على وجوههم هربا من الاستئصال العرقي البغيض.
|