* ريو دو جانيرو - أ,ف,ب
تفتتح غداً الاثنين في ريو دو جانيرو قمة يشارك فيها قادة 48 دولة في اوروبا وامريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي مستعدون للعمل من اجل التقريب بين المناطق والبحث في انشاء منطقة تبادل حر بين الاتحاد الاوروبي والسوق المشتركة لامريكا الجنوبية ميروكوسور وتشيلي.
وأعلن مساعد أمين سر شؤون التكامل في وزارة الخارجية البرازيلية خوسيه الفريدو غراسا ليما ان لدى الاتحاد الاوروبي تفويضاً بالتباحث ودو ميركوسور ستشارك في القمة الموحدة في الاتجاه نفسه .
واضاف ان ما تأمل البرازيل تحقيقه الآن هو ان تتحدد في ملف خاص وقبل اليوم الاحد (اي بعد اجتماعات التحضير للمؤتمر التي تعقد على مستوى الوزراء) مهل وشروط البدء بتحرير التجارة .
وكان من المتوقع ان تشكل المسائل التجارية، الى جانب مسألة مساعدات الاتحاد الاوروبي المشكلة الأكبر في المحادثات.
لكن الاتحاد الاوروبي وبعد ان تردد طويلاً في بدء سريع لمفاوضات مع دول ميركوسور (البرازيل والارجنتين والأوروغواي والباراغواي)، شهدت الأجواء انفراجاً مع موافقة الدول ال 15 الاثنين الماضي على بدء المفاوضات بمسألتي التعرفة الجمركية والخدمات اعتبارا من الأول من تموز يوليو 2001.
ولأنها ترى انه يجب عدم وضع العربة قبل الحصان ، رفضت فرنسا الموافقة على هذا الاتفاق الا بعد حصولها على تعهد بأن هذه المباحثات الاقليمية لن تنتهي قبل تلك التي يتوقع افتتاحها في تشرين الثاني نوفمبر في اطار منظمة التجارة الدولية من اجل الدورة الالفية.
وقال غراسا ليما انه ليس لدينا برنامج زمني صارم, نرغب فقط في تعزيز الروابط مع اوروبا , واضاف انه يمكن الانتهاء من المباحثات في العام 2005 عندما تبدأ منطقة التبادل الحر بين الامريكيتين (الكا) بالعمل وهو موعد ملائم لتطلعات الاتحاد الاوروبي .
وتبقى مسألة المساعدات المقدمة الى المنتوجات الزراعية حجر عثرة في طريق المباحثات.
ويذكر ان رؤساء او ممثلي 14 جولة في امريكا اللاتينية انتقدوا النزعة الحمائية الاوروبية في قطاع الزراعة خلال القمة الثالثة عشرة لمجموعة الريو التي عقدت في المكسيك نهاية ايار/ مايو.
وقال رئيس الاوروغواي خوليو سانغينيتي نريد شروطاً افضل للدخول مضيفاً ان امريكا اللاتينية ترغب بمفاوضات كاملة حول تحرير التجارة العالمية والسياسات الزراعية كنقطة انطلاق اساسية.
من جهته اكد الرئيس البرازيلي فرناندو هنريكي كردوسو في مقابلة نشرت مؤخرا رغبة وقدرة ميركوسور على التباحث من دون قيود مع الاتحاد الاوروبي حول القضايا الزراعية واعتبر ان المواقف الحمائية تخطاها الزمن .
اما وزير الخارجية البرازيلي لويز فيليبي لامبريا فقد رأى ان قمة الريو التي تعقد بمبادرة من فرنسا واسبانيا هي الاولى من نوعها ولن تقف عند حدود المباحثات التجارية .
واوضح ان القمة ستتميز بتقارب بين امريكا اللاتينية واوروبا في مختلف المجالات مثل التربية والثقافة والعلوم.
من جهة اخرى ستعقد سلسلة من المباحثات الثنائية والمتعددة خلال القمة في عدد من المجالات مثل تهريب المخدرات او اقامة انظمة لتقديم المساعدات عند وقوع كوارث طبيعية.
وستعقد القمة التي تستمر خمسة ايام وتتوج يومي الاثنين والثلاثاء باجتماع رؤساء الدول والحكومات واقرار اعلان الريو في متحف الفن الحديث في بارك دو فلامينغو.
وقد اعلنت المعارضة البرازيلية والتنظيمات الاجتماعية المختلفة انها ستستفيد من انعقاد القمة لتنظيم تظاهرات ضد الحكومة البرازيلية, وقال اولينتو نيتو المتحدث باسم مؤتمر النضال من اجل السيادة والارض والعمل والمواطنة الذي يضم هذه التنظيمات لوكالة فرانس برس نريد ان نظهر وجه البرازيل الحقيقي وجه البؤس والبطالة التي تحاول السلطات اخفاءه .
وقد تم تجنيد اكثر من سبعة آلاف رجل منهم 3500 جندي من الجيش لضمان امن القمة.