* الأمم المتحدة - رويترز
صرح السير جيريمي جرينستوك المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة بأن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن حققت تقدما حثيثا لتضييق شقة الخلافات بشأن العراق لكن بعض المصاعب الرئيسية لاتزال بلا حل.
وقال: بدأنا نتفهم مصاعب كل منا بشكل أفضل, هناك بعض المجالات التي تحقق فيها تفهم أكبر ومن ثم تضييق للخلافات, لكن بعض المصاعب الرئيسية لا تزال بلا حل .
وادلى جرينستوك بهذه التصريحات للصحفيين بعد ان عقد ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا آخر اجتماعاتهم الخاصة لمناقشة مشروعات القرارات المطروحة بشأن سياسة الأمم المتحدة تجاه العراق.
ويعيش مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة مأزقا بشأن كيفية تعامله سياسيا مع العراق وكيفية الانتهاء من مهمة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية منذ ان شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على العراق في ديسمبر/ كانون الأول بسبب رفض العراق التعاون مع مفتشي المنظمة الدولية.
ومنذ ذلك الوقت ترفض بغداد السماح لمفتشي لجنة الأمم المتحدة المكلفة بإزالة اسلحة الدمار الشامل بدخول البلاد.
وتقدمت الولايات المتحدة وهولندا بمشروع قرار تقبل الولايات المتحدة مجمله يقضي بتعليق العقوبات المفروضة على صادرات عراقية مثل النفط اذا قدمت بغداد ردودا على استفسارات معلقة بشأن امكاناتها العسكرية.
وتؤيد فرنسا والصين مشروعات قرارات أخرى تعلق أو ترفع العقوبات نهائيا على واردات العراق لا صادراته فقط بعد تشكيل لجنة تفتيش جديدة وبدءها العمل.
ويتنحى في نهاية الشهر الحالي ريتشارد بتلر رئيس لجنة الأمم المتحدة المكلفة بإزالة اسلحة الدمار الشامل عن رئاسة اللجنة، وسئل المندوب البريطاني عما اذا كان هناك مهلة للتوصل الى اتفاق قبل موعد تنحي بتلر فقال سيكون هذا من الأفضل لكنه ليس ضروريا, ليس هناك مهلة محددة .
وقال جرينستوك ان لجنة الأمم المتحدة التي تقترح مشروعات القرارات المطروحة حلها واستبدالها بلجنة جديدة لا تزال قائمة .
وصرح بأن الأمر متروك لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة ليقرر من سيخلف بتلر.
ومن ناحيته قال رئيس شعبة رعاية المصالح الفرنسية في بغداد اندريه جانييه في حديث صحافي نشر امس الثلاثاء ان بلاده تعمل من أجل التوصل الى حل شامل في الأمم المتحدة حول الأزمة العراقية.
وقال جانييه في حديث الى صحيفة الجمهورية ان فرنسا تريد حلا شاملا في كل المواضيع والمجالات، ولا نعمل في اتجاه تقسيم المشكلة الى عدة ملفات .
واضاف الدبلوماسي الفرنسي الذي بدأ عمله مؤخرا في بغداد انه لابد من ايجاد الحل الشامل لهذه المشكلة، لذلك نعمل كل يوم بجهود متواصلة للبحث عن هذا الحل داخل مجلس الأمن .
وكان جانييه قد وصل الى بغداد مطلع الشهر الحالي ليرأس شعبة رعاية المصالح الفرنسية خلفا لايف اوبان دي لا ميسوزير الذي نقل الى منصب رفيع في وزارة الخارجية الفرنسية.
|