أريد أن أذهب الى البعيد، إلى أي مكان لا احتاج معه أن اضع مرسامي على الطاولة كي أرسم حدودي,,!!، هذا هو لسان العربي الذي يتمنى عودة بعد فوات الأوان لما قبل الحقبة الاستعمارية!!، التي رسمت حدودا جديدة للخاطرة العربية، اصبحت معها محلا للنزاع وعقد اللجان المشتركة بغرض التسوية والوصول لأفضل الحلول المرضية حاليا، بعدما بين المستعمر مداخل الازقة والبيوت واماكن الالتقاء والفرقة وحدود الجيرة وسياجها الشائك، وقبل ابن الارض المذلة والخنوع ليمشي وراءه كالتابع يحركه مثلما يشاء ومتى اراد، فيلوح به أحيانا ويدعوه لوكره كي يعيد استئناسه كلما احس بمحاولة خروجه عن الطوق احايين اخرى,!!، لذا فقد وجد ادعياء الوحدة فيما مضى منذ أفول نجم المستعمر وحتى حرب الخليج الثانية؟!، في تلك الصورة المشوهة ضالتهم المنشودة، فأخذوا يدندنون عليها لحنا تقشعر له الأبدان وتشتعل لسماعه مواقد النخوة العربية والإسلامية، بأسانيد يخفون وراءها ما يخططون له كمكاسب شخصية!! اولا وثانيا، ثم لا مانع ثالثا مما يسكت افواه العامة او يرضي فضولهم ويخدر اعصابهم إيذانا بدخولها ثلاجة الانتظار الطويل والطويل جدا,!!، من هنا كانت مداولات قضايا أمن الحدود عندما تُناقش أمورا معينة ربما تبدو معروفة ومستهلكة لدى الغالبية!، تكسبها صفة المسائل الحساسة والمتحفظ عليها رسميا وكان التعامل اثناءها ولأجل المنحى المشار إليه أخيرا بالذات يتطلب حذرا لا بد منه؟!، فالموضوع يمس الأهزوجة القديمة ويحركها؟! نحو احتمالات ابسطها إساءة الفهم، واكثرها فداحة نشوب صراع أيا كان نوعه مع ما قد يفضي إليه من خسائر يصعب تعويضها او التجاوز عنها؟، إذن العملية ليست حالة مزاجية متقلبة تروق ساعة وتنفعل ساعات كما انها ليست تخبطات تخرج حسب الأحوال والأقوال؟! بل هي ظروف مجدولة يتم الإعداد لها بتأن ودقة وبعناية فائقة كي تصل لبر الأمان بأمان!! إن شاء الله، لكن المشكلة محلها زمار الحي العربي الذي لا يُطرب إلا إذا أصدر صوتا مصائبيا!! وتلك عادة نقلها نساء العرب لرجالهن ليطوروها هم بالتالي وفق ما يتناسب واهتمامات الفحولة؟!، فالمفروض ألا نتعجل نتاج الأشياء، لأن الجنين قبل موعده يأتي مشوها أو ناقصا، او مريضا، او لا معالم له أليس كذلك,؟!!
baderalsaud * hotmail. com
|