عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطرح خلال هذه الايام موضوع رياضة المرأة والذي تكلم عنه الدكتور الفوزان والاستاذ عبد الله العجلان وهو موضوع ربما يكون طريفاً في طرحه والشيء الطريف فيه هو انه شيء جديد على مجتمعنا بأن يكون للنساء نشاط رياضي ربما لا يتقبله عدد من الناس ولكن الموضوع بحد ذاته لايوجد فيه أي مخالفة شرعية ربما يحتج بها البعض وبخاصة أن المرأة تحتاج للرياضة في فترات خاصة بها مثل فترة الحمل وكما هو معروف ان هناك رصيفاً بأحد شوارع الرياض يسمى رصيف الحوامل وهذا شيء مفروض من قبل, وعندما طرح الاساتذة وجهات نظرهم ربما كان منطلقهم هذا الموضوع وهو رصيف الحوامل والذي يكتظ بالنساء الحوامل وممن أردن ممارسة رياضة المشي واللاتي يلاقين بعض المضايقات من قضية كشف الشارع ومرور السيارات ومن بعض المتطفلين من الشباب الذين لم يجدوا سوى هذا الشارع في الرياض لكي يمارسوا رياضاتهم فيه.
وإذا فكرنا بالموضوع بشكل جدي فما الذى يمنع من عمل منشآت رياضية خاصة بالنساء لكي يمارسن رياضتهن بكل حرية دون مضايقات متوقعة ويكون بإشراف نسائي، ولكن الخوف من تطور المطالبات فيما بعد بحيث أنه ربما يتبادر لهن فكرة توسيع النشاط إلى حد المشاركات وهذا هو الذي ربما يمانع من أجله البعض ونحن ايضاً نمانع ذلك.
وهناك قضية أخرى وهي ان البعض يطرح موضوع إدخال مادة دراسية في المدارس للبنات وهي مادة التربية الرياضية وإذا فكرنا فيه جلياً وجدنا ان الموضوع في طرحه ايضا وارد ولكن هناك البديل عن ذلك وهو بعض الأنشطة او المواد الدراسية للفتيات كمادة الطبخ والاشغال المنزلية والتي تغني عن هذه المادة ولكنه في حد ذاته ايضا مجرد رأي, يطرح في بعض الأوساط الثقافية، وهناك من يخاف - من بعض الرجال - من قضية رياضة المرأة وممارسة بعض الرياضات العنيفة وهذا ايضا وارد في القضية، ولكن الأسلم دائماً ان تكون الرياضات محدودة لا تدخل مجال العنف كالكارتيه والتايكوندوا والجودو والتي ربما تفقد المرأة شيئاً من انوثتها وتجعل الزوج أو الأخ في خوف دائم,,.
وفي النهاية فالقضية موضوع نقاش وطرح آراء، ولكم خالص تحياتي.
طلال بن خالد الطريفي