اجتماع أردني/ مصري/ فلسطيني في القاهرة فور تشكيل حكومة إسرائيل
* القدس المحتلة - غزة - عمان - واشنطن - الوكالات
افادت مصادر اردنية رفيعة المستوى ان اجتماعا ثلاثيا سيعقده وزير خارجية الاردن عبدالاله الخطيب ونظيره المصري عمرو موسى وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس في القاهرة خلال الاسبوعين القادمين عقب تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة بزعامة ايهود باراك.
وقالت هذه المصادر ان الاجتماع سيكرس لبحث مسألة تعزيز التنسيق بين الأطراف الثلاثة حيال العملية السلمية وبخاصة على المسار الفلسطيني بالاضافة الى عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت المصادر ذاتها ان الاجتماع سيتولى بلورة موقف موحد لكل من مصر والاردن والسلطة الفلسطينية بشأن مستقبل المفاوضات مع اسرائيل في ضوء تولي حزب العمل بزعامة باراك مقاليد الحكم في اسرائيل.
وكان محمود عباس قد ناقش مع المسؤولين الاردنيين في عمان امس الأول موضوع التنسيق الاردني الفلسطيني حول مجريات العملية السلمية في المنطقة.
هذا وفي أوتاوا صرح وزير الخارجية الكندي لويد اكسوورثي مساء أمس أنه حصل من نظيره السوري فاروق الشرع على تأكيد بأن سوريا مصممة على استئناف المفاوضات مع اسرائيل في اطار عملية السلام الشاملة في الشرق الأوسط .
وقال اكسوورثي في بيان صدر في ختام لقاء في أوتاوا مع الوزير السوري الذي يقوم بزيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام لكندا وجدت تصريحات الشرع مشجعة وأكدت له ان كندا ستواصل لعب دور فعال لتسهيل التوصل الى اتفاق سلام .
واضاف الوزير الكندي ان هذه المحادثات تناولت العلاقات الثنائية وقمة مجموعة الثماني وخصوصا دور سوريا في عملية السلام والوضع في العراق.
وعبّر اكسوورثي عن ارتياحه لقرار سوريا فتح سفارة في كندا معتبرا انه دليل جديد على الروابط التي تتطور بين البلدين.
على صعيد آخر اعربت اسرائيل عن خيبة أملها من قرار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الخاص بعدم نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس.
وقال السفير الاسرائيلي لدى واشنطن ان اسرائيل تاسف لتأخير نقل السفارة الى القدس على الرغم انها عاصمة اسرائيل التاريخية.
وكان قانون امريكي قد صدر في عام 1995م خص على وجوب نقل السفارة بنهاية شهر مايو 1999 ولكنه اقر أن للرئيس سلطة تجاوز الموعد النهائي اذا كان يخدم المصلحة القومية.
وقد استخدم الرئيس بيل كلينتون تلك الصلاحية يوم الجمعة الماضي خشية ان يلحق اجراء من هذا القبيل اضرارا بعملية احلال السلام في الشرق الأوسط.
ويقول الفلسطينيون الذين يعتبرون القدس عاصمة دولتهم في المستقبل ان نقل السفارة سيكون انتكاسة كبيرة في دور الولايات المتحدة كوسيط في الشرق الأوسط وانهم يرحبون بقرار الرئيس كلينتون الاخير بهذا الصدد.
وفي القدس افاد مسؤولون في حزب العمل الاسرائيلي ان رئيس الوزراء ايهود باراك قرر معاودة الاتصالات مع الليكود امس الثلاثاء من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.
وأوضحت المصادر نفسها ان القرار اتخذ بعد تمديد المحادثات ليل الاثنين الثلاثاء بين بارك ورئيس الليكود بالوكالة ارييل شارون.
وكان باراك وشارون التقيا مرتين للبحث في احتمال اقامة ائتلاف بعد فوز باراك في الانتخابات التي جرت في 17آيار/ مايو الماضي.
ويبدو ان باراك يتوجه نحو ائتلاف يضم حزب شاس 17نائبا بعد ان قدم زعيمه ارييه درعي استقالته تلبية لمطالب رئيس الوزراء، لاسيما انه استأنف الحكم الذي قضى بسجنه اربعة اعوام بتهمة الفساد.
إلا ان المفاوضات مع شاس تعثرت في الفترة الأخيرة وخصوصا بسبب توزيع المقاعد الوزارية.
ويأمل باراك عبر تلميحه بأنه على استعداد لتغيير موقفه عبر اقامة تفاهم مع الليكود، في رفع العقبات التي تعيق اتفاقه مع شاس.
واعلن باراك انه يعتزم تشكيل حكومة واسعة قادرة على اضفاء الشرعية على التنازلات المنتظر تقديمها ثمنا لتحقيق تقدم في عملية السلام.
ومن ناحية أخرى وصف الرئيس المؤقت للكينيست شمعون بيريز حادث اصابة عضو الكنيست عزمي بشارة بأنه حادث خطير وغير عادي, مؤكدا انه سيطلب من الشرطة ايضاحا حول ظروف هذا الحادث.
وذكر راديو اسرائيل نقلا عن قائد شرطة لواء السهل الداخلي البريجادير ديفيد تسور قوله انه سوف يدرس تصرف رجال الشرطة اثناء تفريق التظاهرة في مدينة اللد وما اذا كان هناك مبرر لاستخدام الطلقات المطاطية ضد المتظاهرين أم لا.