* سكوبيي - واشنطن - باريس - الوكالات
وصل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الى مطار سكوبيي قبيل ظهر أمس الثلاثاء في زيارة الى مقدونيا استغرقت بضع ساعات حيث تفقد خصوصا احد مخيمات اللاجئين من ألبان كوسوفا في ستينكوفيتش على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع كوسوفا.
والتقى كلينتون ايضا قادة دولتين مجاورتين لكوسوفا استقبلتا القسم الأكبر من لاجئي كوسوفا المليون منذ آذار/ مارس 1998 هما الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف ورئيس وزرائه ليوبكو جيورجيفسكي ثم الرئيس الألباني رجب ميداني ورئيس وزرائه بندلي مايكو.
ثم القى الرئيس الأمريكي أخيرا كلمة في جنود قوة السلام في كوسوفا في قاعدة الوحدة الأمريكية في مطار سكوبيي قبل ان يقفل عائدا نحو الساعة 16,15 بتوقيت غرينتش الى الولايات المتحدة مع توقف لمدة ساعتين في قاعدة الحلف الأطلسي الجوية في ايطاليا.
ومن ناحية أخرى اعلن مسؤولون ان وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت زارت أمس بلغاريا ورومانيا لاجراء محادثات تركزت حول اعادة اعمار البلقان بعد أزمة كوسوفا,واعتزمت اولبرايت عدة مرات زيارة البلدين خلال الشهرين الماضيين لكن كان يتعين عليها في كل مرة ان تغير جدول اعمالها بسبب محادثات كوسوفا.
وقال بيان من وزارة الخارجية اجتمعت أولبرايت مع مسؤولين كبار لمناقشة العلاقات الثنائية والموقف في,, وبشأن كوسوفا وعلاقات البلدين مع أوروبا الأطلسية .
ويشمل ميثاق الاستقرار وهو خطة تعزيز الرخاء والاستقرار والديمقراطية في جنوب غرب أوروبا كلا من رومانيا وبلغاريا بعدما تعاونتا مع قوات حلف شمال الأطلسي لاحلال السلام في كوسوفا.
وقال مسؤول ان أولبرايت طارت من البلقان عائدة الى بلادها بعدما أمضت نحو أسبوع في أوروبا.
وفي باريس صرح المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي جايمي شي ان بضع مئات من العسكريين الصرب سيسمح لهم بالعودة الى كوسوفا عندما يري قائد قوة السلام في كوسوفا الجنرال مايكل جاكسون ان الوقت ملائم لذلك.
وقال شي في تصريحات أدلى بها مساء أمس الأول لاذاعة فرنسا الدولية ان هؤلاء العسكريين الصرب يمكنهم العودة خلال الأسابيع المقبلة لثلاثة اسباب هي: ضمان أمن المواقع الدينية والثقافية الصربية مثل الأديرة الارثوذكسية وازالة الالغام والتمتع بوجود رمزي محض على الحدود .
واضاف شي ان عدد العسكريين الصربيين سيحدده الجنرال جاكسون الذي سيقرر ايضا ما اذا كانوا يستطيعون حمل اسلحة خفيفة .
واضاف ان العسكريين الصرب الذين سيسمح لهم بالعودة سيخضعون لمراقبة مشددة من قبل قوة حفظ السلام في الاقليم.
وحول نزع الصفة العسكرية عن جيش تحرير كوسوفا، أكد شي ان هذه المنظمة خلال ثلاثة أشهر لن تكون جيشا منظما .
واضاف ان هذا لن يشكل مساهمة في احلال الأمن فقط بل سيطمئن الصرب لأن الكثير من الصرب الذين يفكرون في الرحيل سيغيرون رأيهم ويبقون في كوسوفا عندما يشاهدون نزع الصفة العسكرية عن جيش تحرير كوسوفا .
|