* الرياض - واس - القاهرة - مكتب الجزيرة
تشارك المملكة العربية السعودية في المؤتمر العالمي الحادي عشر للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية الذي بدأ أعماله صباح أمس في القاهرة.
ويرأس وفد المملكة نيابة عن معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ ووكيل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد للشؤون الاسلامية الدكتور عدنان بن محمد الوزان.
ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور هي المحور الثقافي والمحور الاقتصادي والمحور الاجتماعي والتي تبحث استعدادات الأمة الاسلامية لدخول القرن القادم في ظل اتجاه العالم الى نظام التكتلات الاقتصادية العالمية.
ويبحث المحور الاقتصادي التعاون الاقتصادي الحالي بين الدول الاسلامية ووضع تصور شامل لسبل التعاون المستقبلي من خلال الاسواق المشتركة والتوظيف الأمثل للمشروعات المشتركة بين الدول الاسلامية ويناقش المحور الاجتماعي دور المؤسسات الأهلية في نظام الزكاة والوقف الخيري ثم الوظيفة الاجتماعية للمال في الاسلام ومفهوم التكامل الاجتماعي في الاسلام ودور الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية اما المحور الثقافي فيتناول التيارات الثقافية المعاصرة وأثر العولمة على الهوية الثقافية في العالم الاسلامي ووسائل الحفاظ على الهوية الثقافية وزيادة الاهتمام بلغة القرآن الكريم واحياء التراث الحضاري الاسلامي.
ومن ناحية أخرى قال الرئيس حسني مبارك ان عصر العولمة الذي يعيش فيه العالم هو عصر التكتلات الاقتصادية وانه لم يعد أمام المسلمين مفر من مواجهة هذه الحقيقة.
وقال الرئيس مبارك في كلمة وجهها الى المؤتمر الحادي عشر للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية انه لا سبيل امام العالم الاسلامي للخروج من مأزقه الحالي إلا التنمية الشاملة والشروع فيها والايمان بأنها الطريق الأوحد للخلاص.
واضاف الرئيس في الكلمة التي القاها نيابة عنه الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف انه لابد من الاعتراف بأن الدور الذي يقوم به المسلمون في عالمنا المعاصر لا يتناسب اطلاقا مع ما لديهم من قدرات وما يملكونه من امكانات بشرية ومادية بل ولا يتناسب مع المعطيات الحضارية لعقيدتنا وتاريخنا.
وأكد الرئيس مبارك ان المسلمين في حاجة امس الى وقفة مع النفس للقيام بتشخيص على الحاضر وتذكر دروس الماضي واستشراف آفاق المستقبل.
وحضر افتتاح المؤتمر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف وقداسة البابا شنودة بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وناصر الاسد رئيس المجمع الملكي لبحوث الحضارة الاسلامية في الاردن والذي يلقي كلمة الوفود في المؤتمر.
كما حضره الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية والدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر وعدد من الوزراء وممثلو اكثر من خمسين دولة وأكثر من 75 جهة اسلامية وعربية ووزراء الدعوة والأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس والشؤون الاسلامية بالاضافة الى 180 شخصية على مستوى القارات في انحاء العالم في التجمعات والجاليات الاسلامية.