* إسلام أباد - نيودلهي - الوكالات
ذكرت مصادر بهيئة الطيران المدني الباكستانية أمس انه تم نشر الأسلحة المضادة للطائرات في جميع المطارات الباكستانية وذلك تحسبا لوقوع أي هجمات جوية هندية على باكستان.
واضافت المصادر ان مطار اسلام اباد هو احد المطارات التي تم نشر الاسلحة المضادة للطائرات فيها.
واشارت الى انه تم ايضا اتخاذ تدابير عسكرية عاجلة من أجل تأمين المطارات خاصة مطار اسلام اباد الدولي مشيرة الى انه تم اتخاذ كافة التدابير الممكنة لتأمين سلامة المنشآت الحيوية في مختلف الانحاء خاصة اسلام اباد حيث تم ايضا نشر الاسلحة المضادة للطائرات في مختلف المنشآت الفيدرالية الهامة وراديو وتلفزيون باكستان وغيرها.
ويأتي ذلك وسط استمرار عمليات تبادل القصف بين القوات الهندية والقوات الباكستانية على طول الخط الفاصل بينهما في اقليم كشمير المتنازع عليه بينهما.
وفي نفس الوقت وقعت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية وصباح امس اشتباكات بين القوات الهندية وقوات حرس الحدود الباكستانية في قطاع سيالكون على الحدود الدولية بين الجانبين وأوضحت مصادر عسكرية باكستانية في تصريحات نشرت أمس ان الاشتباكات اسفرت عن مصرع تسعة من القوات الهندية فضلا عن تدمير مخزن ذخيرة.
هذا وعلى الصعيد الهندي فقد ذكرت مصادر عسكرية هندية امس الثلاثاء ان القوات الهندية شنت هجوما شاملا لاستعادة مرتفعات استراتيجية جديدة في كشمير من مقاتلين زعمت انهم تسللوا من باكستان، وذلك بعد ان حققت تقدما كبيرا في هذا الشأن على حد زعمها.
وقالت المصادر نفسها ان القوات الهندية تشن هجومها على تايغر هيلز تلال النمر التي يبلغ ارتفاع اعلاها 4590 مترا وجبل باتاليك شمال ولاية كشمير الهندية على طول خط المراقبة الذي يفصل بين الهند وباكستان.
وكان الجيش الهندي زعم الاحد الماضي انه استعاد موقعين مهمين في منطقتي دراس وباتاليك وخصوصا النقطة 5140 مترا في مرتفعات تولولينغ التي سقطت بعد قتال استمر 21 يوما.
وقال الجنرال امار اول لوكالة فرانس برس في دراس ان التحدي الوحيد الذي نواجهه في منطقة دراس هو تايغر هيلز وموقع صغير على ارتفاع خمسة آلاف متر .
واضاف نجحنا في صد الذين قاموا بعملية تسلل وخط المرتفعات اصبح يقع تحت سيطرتنا .
وسمح هذا التقدم للقوات الهندية بضمان أمن الطريق الاستراتيجية بين سرينغار وليه وهو محورها الوحيد للتموين على جبهة سياشين الثلجية الى الشمال على ارتفاع حوالي سبعة آلاف متر, وكانت هذه الطريق على مرمى نار المقاتلين المتسللين في النقطة 5140.
واعترف الجنرال أول بان المعارك كانت صعبة, وقال احتجنا الى حوالي شهر لتطهير مرتفعات تولولينغ مقابل الطريق الرئيسية وكان على الجنود التأقلم مع محيط قاس على ارتفاعات تتراوح بين ثلاثة آلاف و5100 متر .
وقد أدت المعارك التي بدأت في التاسع من آيار/ مايو الى سقوط 149 قتيلا و297 جريحا في الصفوف الهندية و336 قتيلا باكستانيا حسبما تفيد الارقام الهندية الرسمية، بينما تتحدث باكستان عن مقتل 47 باكستانيا على الاقل و300 هندي.
وفي نيودلهي قررت الحكومة الهندية رفع مستوى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لدى البلاد ليغطي مدة 30 يوما بدلا من 21 يوما تحسبا لاستمرار المواجهات العسكرية مع المتسللين في قطاع كارجيل بالجانب الهندي من كشمير لفترة طويلة.
وذكرت مصادر وزارة البترول الهندية أمس انه تقرر استيراد 35 مليون طن من النفط الخام و20 مليون طن من المنتجات البترولية خلال العام المالي 99/2000 لتلبية الاحتياجات المتزايدة للهند من الطاقة وان هذه الكميات تعنى زيادة الواردات البترولية بمقدار مليون طن واحد مقارنة بالعام المالي السابق.