Wednesday 23rd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الاربعاء 9 ربيع الاول


الكويت بحاجة لشركات النفط
الكبرى لدعم الإنتاج

* الكويت - اشرف فؤاد - الوكالات
قال وزير النفط الكويتي الشيخ سعود ناصر الصباح ان بلاده لن تتمكن من رفع قدرتها على الانتاج دون مشاركة أجنبية.
وقال الشيخ سعود أمس الأول في ندوة لرجال الاقتصادالكويتيين ان بلاده ستعاني اذا ظلت مسألة السماح لشركات النفط الأجنبية الكبرى بالمشاركة في انتاج النفط دون حسم مع مخاوف بأن تنصرف هذه الشركات للعمل في مشاريع في بلدان اخرى.
وفي وقت لاحق قال مسؤولون في وزارته لرويترز ان الكويت التي تحوي عشرة في المائة من مخزون النفط العالمي المؤكد تمضي قدما في خطة المشاركة في الانتاج بهدف ابرام صفقات مع شركات النفط الكبرى بحلول نهاية العام.
واشار الشيخ سعود الى استكمال مرحلة اعداد قائمة بالشركات العالمية التي يمكنها المشاركة في المشروعات الكويتية والتي اسماها بمرحلة تأهيل الشركات وقال انه ستبدأ بعد ذلك مرحلة تلقي العروض ودراستها تمهيدا لحصولها على موافقة مجلس الوزراء ومجلس الأمة والمجلس الأعلى للبترول.
وفي ابريل - نيسان قال ان التقدم بالعروض سيبدأ خلال ستين يوما.
ويمكن لشركات النفط العالمية استثمار نحو سبعة مليارات دولار لتعزيز الانتاج وخفض نفقاته وبناء مدينة نفطية جديدة ومرفأ لتصدير النفط في شمال البلاد, واشار الشيخ سعود الى ان الكويت ستسعى للحصول على عوائد نسبتها 12 في المائة على الاستثمارات الاجنبية.
وفيما يتعلق بالتساؤل عما اذا كانت الكويت تحتاج حقا لشركات النفط الاجنبية بعد خبرة اربعين سنة في المجال النفطي قال الشيخ سعود ان الخبراء يرون ان الوقت حان لطلب مشاركتها.
واضاف الوزير ان من الصعب على الكويت ومعظم دول العالم الثالث أن تمتلك التكنولوجيا المطلوبة وان الكويت لا تملك الخبرة التي تمكنها من الانتفاع الى اقصى درجة من حقول النفط التي يصعب التعامل معها.
واجتمع بالفعل عدد من شركات النفط العالمية بالشيخ سعود لبحث احداث تغير اساسي في السياسة النفطية يسمح لها بتشغيل حقول النفط الشمالية القريبة من الحدود مع العراق بهدف زيادة انتاجها الى 900 ألف برميل يوميا على مدى خمسة اعوام.
ولا تشمل الخطة الكويتية المشاركة في الانتاج الذي يخالف الدستور الكويتي ولكنها تشمل اتفاقات خدمات تشغيل لمدد تتراوح بين 20 و25 عاما على أساس الدفع نقدا مقابل الخدمات وتقديم حوافز مالية مقابل زيادة الانتاج.
وتسعى الكويت لزيادة قدرتها الانتاجية بنحو مليون برميل يوميا في أوائل القرن المقبل من نحو 2,5 مليون برميل يوميا وذلك من خلال السماح لشركات النفط الأجنبية بالاستثمار في الحقول الصعبة واستخدام تكنولوجيا متقدمة لتعزيز الانتاج.
وقال الشيخ سعود ان الكويت بمجرد تحقيق ذلك ستخفض انتاجها من حقل برقان وهو حقل الانتاج الرئيسي في الكويت وواحد من أكبر حقول النفط في العالم, ويسهل انتاج النفط من هذا الحقل وهو ما يجعل استغلاله من جانب الشركات الاجنبية امرا مستبعدا.
واضاف الوزير انه قبل تأميم النفط الكويتي بالكامل في عام 1980 بلغت الطاقة الانتاجية اربعة ملايين برميل يوميا في فترة السبعينات عندما كانت الشركات الاجنبية تعمل في الكويت, وتساءل عن سبب هبوط طاقة الانتاج الآن الى 2,5 مليون برميل يوميا مشيرا الى ان السبب يرجع الى مغادرة الاجانب الذين يملكون التكنولوجيا اللازمة,وقال ان التكنولوجيا الحديثة ستخفض تكلفة الانتاج بنحو 30 في المائة أي ما يقل قليلا عن دولار واحد للبرميل, ولن يكون بامكان الشركات الكبرى امتلاك أي جزء من الاحتياطي ولكنها ملزمة بأن تكون نسبة العمالة الكويتية فيها 60 في المائة.
كما توقع الوزير ان يزيد الطلب على النفط الكويتي الى ثلاثة ملايين برميل يوميا بحلول عامي 2004 و2005 ارتفاعا من مستوى الانتاج الحالي الذي حددته منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وهو 1,836 مليون برميل يوميا.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
المحرر الأمني
الرياضية
تحقيقات
تغطيات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved