(الوافي) مفاجأة شعرية جميلة تحمل من المعاني الكثير لدى متذوقي الشعر الاصيل,, فالشاعر محمد ال ابراهيم جمع ما بين الجمل الشعرية الحاضرة والمعاني الاصيلة ذات الطابع الدرامي العاطفي فهو امتاع بامتاع,, ولهذا ليس بغريب عليه اطلاقا ولكن شعره الجميل امتاز بتخطي الحدود وأصبح المطلب الرئيسي لكل الفنانين والجماهير المتيمة بشعره,, فكل الاحاسيس انطبقت عل شعره وكل من يقرأ هذه القصائد تداعب وجدانه بكل سهولة لأن هذه القائد امتازت بالوصف الجميل الذي غالبا ما كنا تفقده والاماني والاحلام والمعاني,, وكذلك الاختيار الجميل والاحساس العالي للقافية المستلهمة من معنى بيت القصيد اللاارادية والتي تحافظ على اللحن المكتوبة عليه كل هذه الامكانيات لدى الشاعر الروعة الا ان الالحان لم تتواكب مع ما ذكره الشاعر في قصائده,.
ثنائيات
ولكن ايضا هناك ايجابيات لهذا المهرجان وهو عودة ثنائيات منها سراج عمر مع المطرب طلال مداح وكذلك الملحن الكويتي انور عبدالله مع المطربة رباب وكذلك دخول الفنان المبدع رابح صقر بعد غيبة طويلة عن سوق الكاسيت,, ولو عدنا الى الاغنيات في هذا الكاسيت لوجدنا ان الالحان ليس بها جديد يتوافق مع جهد الشاعر (الوافي) في صناعة هذه القصائد فكلها تكاد تكون مكررة مع الجهد الواضح لدى المطرب طلال مداح ورباب ورابح صقر الذين اضفوا على هذه الالحان روعة وجمالا بالاداء الطروب وكل هذا نابع لخبرتهم الطويلة في المجال الفني وكذلك الاحساس العالي لديهم اما البقية فلم يأتوا بجديد اطلاقا سواء في صناعة اللحن او الاداء فهم من سمعناهم بالسابق بدون اية اضافات ترتقي مع القصائد ومعانيها وهذا عائد لعدم التوافق اللحني مع القصيدة ولذلك اثر هذا على الاداء الطربي فسقطوا لانهم لم يتقيدوا بلغة الروح لدى الموسيقى لان روح هذه اللغة هي طريقة غنائها.
أتمنى
اغنية (اتمنى) قام بصياغتها لحنيا سراج عمر على مقام الرست على الحرف (ف) وهذا ما تعودناه منهما بالسابق مع اختلاف الزمن ولكن خبرتهما الفنية الطويلة والعميقة جدا لها تأثيرها على صنع ما هو اجمل مما سمعناه لان الضلع الاكبر في انتشار الاغنية المحلية على المستوى العربي لهذا الثنائي.
دخول الاغنية (بفالت) ضمت تقاسيم على آلة (القانون) مع مرافقة آلة (التشلو) ثم دخول الاغنية بايقاع (السامري) مع الموسيقى ثم صولو بالة الاورج ثم دخول المذهب بصوت ,, طلال مداح,.

اتمنى واجمل احلامي تمنى والقدر يكتب على العين وتشوفه كل همي راح من غيري سكنى وترجمت نفسي مع الونة حروفه

ثم كورال يعيد نفس الجملة الا ان طلال مداح يفاجىء الجميع مباشرة بعد الكورال بدخوله جملة لحنية ,,, بامتياز (ان لزمت الصمت) نزولا على حرف الرد وهذه الجملة تعتبر الكوبليه الاول وبعدها يعيد ما قاله الكورال في جملة المذهب يتخللها خلفية موسيقية ولزم طويلة ويعود بعدها المطرب طلال بالكوبليه الثاني (لا تغدر وانت لك) استمرت هذه الاغنية على نفس المنوال الاول الى ان انتهت بمذهب واربعة كوبليهات مكررة على نفس الطريقة بالكوبليه الاول الامتياز بهذه الاغنية هو صوت طلال مداح ومرافقة آلة التشلو في نهاية الاغنية.
- الاغنية الثانية بصوت الفنانة رباب,,.
دخول قالت,, من آلات الكمان بجمل جميلة بعدها تقاسيم قصيرة بآلة العود على مقام (سيكا) وفور انتهاء التقاسيم الكورال قالت,,!!

امسح دموعك قبل اودعك واروح حاول تضع بسمة قدام عيني ياشوق لك في دمعة العين مصلوح لاهي نهاية حب بينك وبيني

ثم دخول الفنانة رباب المذهب مع مرافقة الة العود (امسح دموعك) مع ايقاع القادري ايضا بعد انتهائها من اداء هذا المذهب موسيقا يتخللها صولو بآلة القانون وبعد انتهاء الفرقة من اداء هذه الجملة (رباب),.

صوتك بنبرة حزن يا شوق مسبوح الله على يوم الموادع بعيني مجروح تشكي لك على القلب مجروح حزين ويواسيك قلب حزيني

كوبليه الاول ثم الكورال وبعد انتهاء من اداء هذه الجملة موسيقا يتخللها صولوها بالة الاورج وبعدها تعود الفنانة بنفس (التيم) من كثير ما اخفي لاداء الكوبليه الثاني وعلى نفس الوتيرة السابقة رغم التغير الذي صاحب الصولوهات والكوبليه الثالث لرباب,, (ضعت لك بالحب) ثم الكورال مع مرافقة الفنانة وانتهت هذه الاغنية بكلمة,, وبيني,.
صوت رباب كان جميلا وكماتعودناه ولكن اللحن كان عبارة عن جملة لحنية قصيرة لا يمكن لاي فنان ان يبدع فيه وهذا هو انور عبدالله وهذه الحانه والصبغة المتعارف بها مرافقة آلة العود مع الحانه هذه الاغنية ليست افضل حظا مني اتمنى ولكن كما ذكرنا عودة ثنائي كان بالسابق لهم من النشاط والشهرة الشيء الكثير.
انثري ليل البرحى
الاغنية الرابعة كانت بصوت الفنان رابح صقر والحانه قالت:

انثري ليل الدجا فوق الفجر خلى القمرا تخالطها القلوب

فور الانتهاء من هذه الجملة يتغنى رابح بنفس الجملة مع اضافة بيت من القصيدة,.

اكشفي عن غدت لون السهر سد برمش على الذبحة سهوب

نهاية المذهب وبعدها يعود الكورال النفس الجملة ثم جملة خفيفة من صولهات من آلات موسيقية ما بين المذهب والكوبليه الاول سامري من هو بها الدنيا انسحر للفنان رابح صقر يتلاعب بصوته في الكوبليه الاول الى ان انتهى في وافي مخلص لك بحبة صدوق) ثم كورال على نفس الوتيرة السابقة والموسيقى والصولوجهات.
والكوبليه الثاني ما يخونك لو تعلق بالخطر,, وكورال على نفس الجملة الاولى ولم يتغير بها شيء مع عودة الجملة الموسيقية وان تغير بها شيء الا وهو صوت الصولو ويعود رابح للكوبليه الثالث,.

وابلاالى عيونك والشعر ورمشك اللي صار للنظرة سروق

هذه الاغنية كانت على المقام (بياتي) ايقاع عربي,, ولكنها لم تكن افضل حالا من سابقتها,, نهاية الاغنية كانت بقفلة من رابح والكورال,, التميز في هذه الاغنية هو لأداء رابح وخصوصا مداخلته مع الكورال بجملة ادائية جميلة في كل مرة يتنوع بها مع الكورال,.
يا حلالي
الاغنية الرابعة من الحان وغناء الفنان عادل خميس على مقام الكرد وايقاع العربي المطعم بالمردات والمصقاع دخول الفنان بفالت ويالا لايالي ويرد عليه الكورال يالالالة يلا ليت قلبي ثاني ويرد عليه الكورال كان ازيد الغرام
مع لعب في صوته في الجملة الادائية للكورال.
ثم دخول الاغنية,.

ياحلالي تراني بالضماير حشمة يا بعد روح روحي بك يزين الكلام في مداهيل قلبي لك رسوم قديمه لا محاها زماني لو مضى الف عام

مع الملاحظ ان الكورال يعيد نفس الجملة الاخيرة من كل بيت وفور انتهائهم من آخر جملة يكون دخول الفنان بالكوبليه الاول انت ياللي على عرش نزولا على الجواب وحين وصوله الى (رحولم الورد واسراب يعود الى الجملة الاولى حتى المذهب وبعدها الكورال (ليت لي قلبي ثاني) وثم جملة موسيقية يتخللها صولو اعواد وعلى نفس التيم يكون دخول الكوبليه الثاني (مال لغيرك بقلبي) ,, والثالث (قبل اشوفك وروحي) والرابع (آه يا حبيبي لك حب وافي لقسيمه) ثم كورال استمر (فيد) الى نهاية الاغنية وليس بها جديد يذكر لا لحنيا او ادائيا للفنان مع العلم انه كان المقام الموسيقى (بالكرد) واحيانا يكون صوته على الحكام البياتي لا نعلم هل هي لعبة من الفنان ام انه عيب صوتي,.
كلما ناظرت عيني
الاغنية الاخيرة لم تكن افضل من السابقة بل انها كانت اسوأ منها الاغنية الحان وغناء الفنان عصام عارف على المقام البياتي وايقاع العربي,, كان هناك قالت:

كل ما ناظرت عينك بعيني نشوة الشوق تاصل حدها وان شكيت الوله بينك وبيني لو تكرم روحي هدها

وصوت الفنان مع مرافقة الكورال معه بالشطر الاخر من الجملة يعود بعدها الفنان بالمذهب على نفس الجملة والكورال معه ثم صولو أورج ولزم موسيقية بالكمانجات والكوبليه الاول على نفس الجملة بدون اية اضافات (يوم صارت تحت رحمة يدينك) والموسيقى والصولو أورج بدون تغيير في انتقاء الصوت,.
والكوبليه الثاني (ماكتبت القصد الا يزينك) وكورال يرافقه والثالث تبتسم كل من الفرحة) على نفس الجملة السابقة الى ان تنتهي الاغنية با نشوة الشوق تاصل حدها,.
عصام عارف كما عرفناه حين يغني لا يعرف ان هذه الفلسفة الادائية هي من افسدت صوته,, بل يجب ان يعيد صوته الى حالته الطبيعية (ناتوريل) اذا اراد ان يرتقي الى الافضل,.
اختصارا اتمنى في المهرجانات القادمة للشاعر (الوافي) ان يكون هناك مجموعة من الملحنين للتنافس فيما بينهم وذلك لاثرائها موسيقيا وبالتالي ارتفاع الحس الموسيقى لدى المطربين للتواكب مع قصائد (الوافي) رقيق الاحساس الصادق الذي اوفى لجميع العشاق بشعره النبيل.