* الرياض - الجزيرة
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الثلاثاء حفل الهيئة السنوي لتخريج الاطباء الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية وذلك في تمام الساعة السابعة مساء بقاعة الاحتفالات الكبرى (بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية) ويبلغ عدد الخريجين 89 طبيبا وطبيبة في ثمانية تخصصات طبية مختلفة.
وبهذه المناسبة عبر الامين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي عن سعادته وسروره البالغ لتشريف الامير سلمان لهذا الحفل مؤكداً انه تكريم وتشريف للهيئة وللخريجين وأفاد ان سموه قدم الكثير والكثير ولا يزال من اجل دعم مسيرة الهيئة حتى اصبحت بفضل من الله وبالدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها راعي التعليم الاول وباني نهضتها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في مصاف الهيئات العالمية وقال ان تشريف سموه لحفل التخرج ليس بغريب على رجل نذر نفسه ووقته وكل ما يملك لخدمة بلاده العزيزة في شتى المجالات وفي كل الاوقات.
وأضاف ان تشريف سموه ما هو إلا وسام اعتزاز وفخر للمنتسبين والعاملين بالهيئة كما هو تقدير من سموه لما تنهض به الهيئة من دور رائد في خدمة القطاعات الصحية وبين ان مثل هذه المناسبات التي تحتفي بها الهيئة تتجلى وتقترن دائما بالتطلع نحو الاجدى والافضل لمواصلة اهداف وبرامج الهيئة لتواصل مسيرتها الدائمة نحو خدمة صحية مميزة وبسواعد وطنية.
وقال ان احتفال الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بتخريج الدفعة الثانية في تاريخ مسيرتها القصيرة لأمر يبعث على الارتياح لما تحقق في الماضي وتفاؤل نحو مستقبل مشرق مؤكداً على انهم جيل المستقبل ولبنة جديدة تضاف إلى لبنات هذا الوطن المعطاء بعد ان نهلوا من شتى انواع العلوم والمعارف واكتسبوا الخبرة والتجربة التي تعينهم بإذن الله على خوض معترك الحياة في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم.
وبين ان المملكة العربية السعودية تشهد في وقتنا الحاضر نهضة صحية مباركة غرس نواتها الاولى موحد هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ثم جاء من بعده ابناؤه البررة رحمهم الله ثم أتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وفقه الله وسدد خطاه حيث وصلت الخدمات الصحية في عهده ذروة المجد والرقي حيث شهدت البلاد قفزة هائلة من حيث الكم والكيف وتنمية شاملة متكاملة تعنى ببناء الانسان في شتى مجالات الحياة فانتشرت الجامعات والمعاهد والكليات الصحية وكثرة المستشفيات والمراكز الصحية حتى باتت تغطي شتى انحاء المملكة المترامية الاطراف.
وقال من هنا كان لابد من وجود هيئة مستقلة تعنى بوضع الاسس والمعايير السليمة لمزاولة المهن الصحية بما في ذلك اسس وأخلاقيات المهنة حيث صدر الأمر السامي الكريم بانشاء الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتصبح هيئة مهنية علمية ذات شخصية اعتبارية تهدف إلى تطوير الاداء المهني وتنمية المهارات الفنية والتطبيق العلمي الصحيح في مجال التخصصات الصحية ووضع البرامج التخصصية المهنية واقرارها والاشراف عليها حيث بلغ عددها 17 برنامجا يتدرب فيها ما يربو على ألف وأربعمائة طبيب وطبيبة من السعوديين كما عنيت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بوضع برامج التعليم الطبي المستمر الالزامية لكي يتم التأكد من ان الممارسين الصحيين يتابعون كل ما هو جديد في مجال تخصصهم ولرفع مستوى الاداء الصحي والحفاظ عليه حيث انه من ضمن المتطلبات العامة للتسجيل والتجديد للرخص الطبية ان يكون الممارس قد استوفي شروط التعليم الطبي المستمر والتي يجب الا تقل عن تسعين ساعة معتمدة كل ثلاث سنوات.
وأفاد الامين العام ان الهيئة ماضية بمشيئة الله في تحقيق اهدافها ومهامها التي حددت لها من قبل ولاة الامر في هذه البلاد المباركة فبعد ان استقرت اوضاع التدريب والتقويم المهني بدأت الهيئة الخطوات الفعلية لبدء التسجيل المهني بدءا بالاطباء وأطباء الاسنان وذلك لايجاد قاعدة معلوماتية لحصر الممارسين الصحيين في نظام بسيط للتأكد من قدرة الممارس على القيام بمهام المهنة وحماية المجتمع من الممارسين غير المؤهلين.
من جانبه أعرب مساعد الامين العام للشؤون الفنية الدكتور عبدالعزيز بن حسن الصائغ عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لتشريفه ورعايته لهذا الحفل المبارك وقال ان سموه قد عود الجميع بمشاركته لاخوانه وابنائه فرحتهم وتوجيه سموه الكريم ليكونوا لبنات صالحة للمساهمة في خدمة هذه البلاد الطيبة ودفع عجلة تقدمها وازدهارها بكل تفان واخلاص.
كما عبر مساعد الامين العام للشؤون المالية والادارية الاستاذ صالح بن حمد الخنيني عن سعادته برعاية الامير سلمان لحفل التخرج وقال ان المملكة في هذا العهد الزاهر حققت انجازات تنموية غير مسبوقة يأتي في طليعتها الاهتمام بالخدمات الصحية التي تعنى بالنفس البشرية وهو ما توليه جل اهتمامها وقال ان ما يزيد الغبطة والسرور ان يتزامن تخريج هذه الدفعة المباركة إن شاء الله مع احتفاء المملكة بمرور مائة عام على تأسيسها على يد صقر الجزيرة جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هذه المناسبة الهامة في مسيرة الوطن والتي نقف من خلالها على ما تحقق من انجازات ونشحذ الهمة للقرن القادم.
من جهته أعرب رئيس قسم الامتحانات بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية الاستاذ سعيد بن معاشي العنزي عن بالغ سعادته لتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لحفل تخريج وتوزيع الشهادات للاطباء الحاصلين على شهادة الاختصاص الطبية السعودية, وقال ايضا ان هذا التشريف دليل واضح على ما يحظى به القطاع الصحي خاصة ومختلف قطاعات الدولة عامة من دعم سخي وبناء من لدن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومته الرشيدة، وقد عودنا سموه الكريم دائما بتشريفه لمختلف الانجازات، وهذا أمر ليس بغريب على رجل نذر نفسه لخدمة هذا الوطن, وانني استغل هذه الفرصة لتقديم الشكر الجزيل لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على تشريفه لحفلنا هذا وهو شرف عظيم توجت به الهيئة مسيرتها منذ صدور الامر السامي الكريم بتأسيسها.
من جانبه اوضح الاستاذ إبراهيم بن مريع الشريم مدير ادارة التقويم والتسجيل المهني بالهيئة ان الهيئة بدأت في التوسع في اداء خدماتها المختلفة بشكل كبير في جميع المجالات ومنها مجال التقويم للشهادات المهنية وتصنيف حامليها مهنيا وتأهيل من يجتاز الامتحان منهم بالاضافة إلى ما حصل عليه من تدريب عملي لممارسة المهنة بالمملكة حسب تخصصه، وقد تم انشاء مركز معلومات متطور وواسع لامتحانات التقويم والتأهيل والتصنيف المهني، وكذلك البدء في تنفيذ نظام التسجيل للاطباء والممارسين المهنيين علميا, ومن أهداف ذلك رفع مستوى الاداء المهني ووضع معايير ثابتة وراسخة للممارسة المهنية، وربط التسجيل المهني بالتعليم الطبي المستمر والالزامي حسب التخصص، وكذلك عدم تأهيل من يثبت ضعفه وعدم مقدرته على الممارسة المهنية الصحية الآمنة.
ولدى الهيئة حاليا ما لا يقل عن اثنين وعشرين امتحانا متخصصا في المجالات الصحية عامة مثل الطب والمختبرات والصيدلة والتمريض وغيرها فضلا عن قيام الهيئة بتقديم الامتحانات في جميع التخصصات فيما لا يقل عن خمسة عشر مركزاً لتغطي جميع انحاء المملكة,, علما بأنه قد بلغ عدد المتقدمين لتلك الامتحانات ما يزيد على (8000) متخصص لعام 1998م.
هذا وقد دعت الهيئة جميع المتخرجين إلى الحضور لمقر الحفل في تمام الساعة السابعة مساء لاستكمال الاجراءات الخاصة بالحفل وتسجيل اسمائهم في المكتب المخصص لذلك في مدخل القاعة.