Tuesday 22nd June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الثلاثاء 8 ربيع الاول


أنشىء بمبادرة من أهالي المحافظة بعد زيارة سموه لها
سمو النائب الثاني يضع حجر أساس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بالخرج اليوم
د، الجريوي: المركز يشتمل على عدد من التخصصات الصحية والدعوة مفتوحة لأهل الخير لدعمه
د، الفواز: المركز عطاء ووفاء من سلطان الخير لأهالي الخرج

*كتب - مبارك البيشي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عصر اليوم حفل وضع حجر الأساس لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بمحافظة الخرج، ويعد هذا المركز الخيري الذي جاءت فكرة انشائه بمبادرة من أهالي المحافظة وذلك عقب الزيارة التي قام بها سموه لأهالي الخرج بعد أن من الله عليه بالشفاء وعاد سموه من رحلته العلاجية،
وابتهاجا بهذه المناسبة جاءت فكرة إنشاء هذا المركز الذي يعد اضافة جديدة جاءت تلبية للحاجة القائمة في محافظة الخرج لزيادة سعة مستشفى الملك خالد بالمحافظة،
وبمباركة وتأييد وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فقد توج حفل التكريم الذي أقامه اهالي الخرج بمناسبة عودة سمو النائب الثاني سالماً معافى بإعلان موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على اقامة المشروع وتبرعه بمبلغ عشرة ملايين ريال ثم تلاها تبرع مجموعة من أصحاب السمو الأمراء وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي تبرع بمبلغ مليون ريال وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز الذي تبرع بمبلغ خمسة ملايين وستمائة ألف ريال، كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمبلغ مليون ريال وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية بمبلغ خمسمائة ألف ريال بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال الذين قدموا تبرعاتهم السخية لهذا المشروع الإنساني،
وتشكلت بعد ذلك لجنة لمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بالخرج برئاسة فخرية لصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض ورئاسة محافظ محافظة الخرج ناصر بن خالد السديري وعضوية كل من د، محمد الجريوي وكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون الأمنية نائبا للرئيس وعضوية كل من الأستاذ عبدالعزيز ابن تميم مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة الداخلية، ود، محمد الكهنل، د، عبدالله العثمان، د، إبراهيم محمد الفوار، عقيد فني متقاعد/ عبدالعزيز العميرة، عقيد مهندس ناصر الجعيدي، د، ضامد سعيد مطر، والأستاذ/ محمد حجاب القحطاني،وبهذه المناسبة التقت الجزيرة عدداً من أعضاء المركز وفي مقدمتهم نائب الرئيس الدكتور محمد الجريوي لاستطلاع آرائهم حول هذه المناسبة الغالية وتشريف الأمير سلطان عصر اليوم لحفل وضع حجر الأساس،في البداية تحدث الدكتور محمد الجريوي بهذه المناسبة قائلا: إن قبول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام دعوة أهالي الخرج بعد عودته إلى أرض الوطن سالماً معافى في العام الماضي ولله الحمد، شرف كبير لأهالي المحافظة حيث كان سموه قد شرف حفلهم بهذه المناسبة في 30 صفر 1419ه، وابتهاجا بزيارة سموه والفرحة بهذه الزيارة وتخليدا لها رأوا انشاء مشروع خيري يتناسب مع هذه الزيارة الميمونة فتم الاتفاق على اقامة مشروع يطلق عليه مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية ليشتمل على بعض التخصصات التي لا تتوفر في مستشفيات المحافظة كمركز غسيل الكلى الصناعي وقسم للطوارىء الذي ظل يعاني من زحام شديد،
وفور إعلان انشاء هذا المركز وفور سماع سموه بهذا النبأ بادر - حفظه الله - بالتبرع بمبلغ 10 ملايين ريال كمساهمة من سموه مفتتحا بذلك الباب لبقية التبرعات من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال وأهالي المحافظة، وقد سنّ - حفظه الله - سُنّة له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة وقد استجاب لهذه المبادرة الكريمة عدد من أصحاب السمو الملكي،
وقال الدكتور الدريبي عن المشروع: إن لموقع محافظة الخرج على طريق الجنوب ولكثرة الحوادث وعدد السكان المتنامي، كل هذه العوامل تزيد من حاجة المحافظة لمثل هذه المراكز لتخفيف الضغط المتزايد على مستشفيات المحافظة،
من جانبه تحدث الدكتور إبراهيم الفواز رئيس اللجنة الفنية للمشروع قائلا: لا شك أن الحديث أولا عن مآثر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومكارمه وعطاءاته السخية لهذه الأمة يعد ملحمة تاريخية،
وأضاف دكتور الفواز: ولعل الحديث عن الخرج وأبناء الخرج وتاريخ الخرج مع هذه الأسرة الحاكمة يعد حديثا طويلاً وذا صفحات ناصعة في التاريخ السعودي، وحب أبناء منطقة الخرج للأمير سلطان بن عبدالعزيز حبا يتجسد من خلال التعامل مع هذا الإنسان الكريم ومن خلال العطف الذي يوليه - أيده الله - لهذه المنطقة وترجمة مبادىء وأهداف حكومتنا الرشيدة في تنمية هذه المنطقة، التي كانت في بدايتها بداية زراعية وكانت واحة خضراء للعاصمة وأصبحت اليوم محافظة منتجة للزراعة والصناعة وجميع الأنشطة المدنية والعسكرية، وهذا بفضل الرعاية الكريمة من ولاة الأمر، وهذا المشروع في الحقيقة جاء ترجمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - أيده الله - عندما أبدى أهالي الخرج رغبتهم في تخليد اسمه في هذه المنطقة فبادر - حفظه الله - بمباركة هذه الفكرة، كما باركها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز الذي شرف أعضاء اللجنة بقبوله رئاستها الشرفية،
ويستطرد الدكتور الفواز في هذا الصدد قائلا: تنبثق حاجة الخرج لهذه الخدمة من الزيادة المطردة لعدد سكان المحافظة بعد أن قلت نسبة الوفيات في المملكة العربية السعودية وزاد متوسط الأعمار وارتفعت نسبة المواليد والتنمية الشاملة في المحافظة حتى أصبحت الخرج منطقة جذب للمواطنين، كل هذه العوامل لا شك أوجدت حاجة تسابق الزمن لزيادة الصروح الصحية لمقابلة هذه الزيادة، وهذا ما حدا بصاحب السمو السمو الملكي الأمير سلطان بحسه المرهف وحبه لأهل الخرج أن أمر بإنشاء هذا المشروع،
وإذا أخذنا هذا المشروع بالأرقام من واقع الحاجة الفعلية للمحافظة نجد أن مستشفى الملك خالد الذي افتتح عام 1407ه بسعة 200 سرير ويشكل العمود الفقري للخدمات السريرية بالمحافظة والتي يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 350 ألف نسمة أي بمعدل سرير واحد لكل 1750 نسمة من السكان وهذا المعدل يقل كثيرا عن المعمول به في معظم مناطق المملكة التي تبلغ سريرا لكل 430 شخصا من السكان وعند القاء نظرة سريعة على بعض الاحصائيات الحيوية للمستشفى نجد على سبيل المثال أن نسبة أشغال الأسرة تبلغ بالمتوسط اليومي 1،5% وتستقبل أقسامه المختلفة 400000 مراجع سنويا يُنوم منهم 81000 مريض اضافة إلى أن 135000 مراجع لقسم الحوادث والاستقبال ويمثل حجم الأداء بأقسام النساء والولادة والأطفال 80% من نسبة أشغال الأسرة بالمستشفى والتي تمثل استقبال حوالي 4000 حالة ولادة بنسبة اشغال تصل إلى 130% ويُجري المستشفى ما يقارب 6000 عملية غسيل كلى في السنة لحوالي 55 مريضا، لذلك فإن هذا المركز قد روعي فيه أن يخدم الجانب الذي نجد فيه نقصا في المستشفيات الأخرى بالخرج، كما روعي في تصميمه الأخذ بأحدث المواصفات والتصميمات، وكون هذا المشروع يقع في مستشفى الملك خالد بالخرج فقد صمم المركز على أن يربط بالمبنى الرئيسي،
من جهته تحدث عضو اللجنة الفنية العقيد فني متقاعد عبدالعزيز العميرة عضو مجلس منطقة الرياض قائلا: بعدما تبلورت فكرة توسعة مستشفى الملك خالد بإضافة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الصحية بادر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بتكوين لجنة مهمتها الاشراف على بلورة وتصميم وانشاء ومتابعة التمويل لهذا المشروع، وقد شكلت لجنة برئاسة فخرية من الأمير سطام بن عبدالعزيز وبرئاسة محافظ الخرج الأستاذ ناصر بن خالد السديري ونائب رئيس الدكتور محمد الجريوي وتم تشكيل ثلاث لجان هي اللجنة الفنية برئاسة الدكتور ابراهيم الفواز واللجنة المالية برئاسة محافظ الخرج واللجنة الإدارية برئاسة الأستاذ عبدالعزيز بن تميم واللجنة الفنية،
وبحكم إني أحد أعضائها فلها الحق في الاستعانة بالمتخصصين في النواحي التقنية وقد عقدت اللجنة عدة اجتماعات بحثت أفضل العروض المقدمة للمشروع وقد أنهت هذه اللجنة اجتماعاتها ورفعت تقريرها للجنة الرئيسية وأقرت توصياتها وسوف يبدأ في المشروع بمشيئة الله بعد وضع حجر الأساس،
وفور إعلان تأسيس المركز واختيار الأمير سطام بن عبدالعزيز لهذا المشروع حيث رحب واستعد لتذليل أي عقبات تواجهه، وجه سموه إلى التنسيق مع وزارة الصحة لتكون هي المشرفة على المشروع والمسؤولة عن تشغيله بعد قيامه، كما وجه سموه بإجراء كتابي مع معالي وزير الصحة، وقد قام معالي وزير الصحة بدوره بتعيين وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي الدكتور ناصر الحواس ليكون منسقا بين وزارة الصحة وبين اللجنة في جميع مراحل المشروع، وبعد اكتماله - إن شاء الله - سوف تتولى وزارة الصحة تشغيله،وكون أن المشروع داخل مستشفى الملك خالد في الخرج فإدارته ستكون من قبل المستشفى،
ورداً على سؤال حول تكلفة المشروع المتوقعة قال الجريوي: ما تم جمعه حتى الآن لا يتجاوز 13 مليون ريال علماً أن تكلفة المشروع تتجاوز 35 مليون ريال شاملة كافة التجهيزات الطبية،
كما تحدث لالجزيرة الأستاذ محمد بن حجاب القحطاني العضو المنسق للجان العاملة في المركز وعضو اللجنة الإدارية مؤكدا أن تشريف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرعاية حفل وضع حجر الأساس لهذا المركز في هذا اليوم يعد مناسبة كبيرة وتاريخية تؤكد حبه - حفظه الله - لأبناء الخرج،
وكما عهدنا سموه الكريم بأن يشمل دائما بحبه وعطائه الخير كل المواطنين على هذه الأرض الطيبة في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله،
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
ملحق الخرج
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved