قد يقفز إلى ذهن قارىء العنوان سؤال هو: وهل الساحة مجنونة؟!
والجواب بكل اسف نعم! لكنه جنون خفي لايدركه الا من يعرف الشعر الشعبي حق المعرفة,, ويتغلغل في دهاليز الساحة الشعبية.
والعنوان ليس من عندي بل هي عبارة وردت على لسان الشاعر القدير عناد المطيري في حديث هاتفي أجريته معه تطرقنا فيه الى هموم الساحة الشعبية.
وكان ابو احلام متفائلا على غير عادته حيث قال:
إن عودة رموز الشعر الشعبي الى ساحته هي بشارة تحول في حالة ساحة الشعر التي وصلت الى حال من التدني يثير الخجل والشفقة معا.
ويضيف المطيري: ان عقلنة الساحة مهمة قد تبدو شاقة لكنها ممكنة في ظل وجود الرموز من الشعراء والمحررين الذين يعون مسؤولية الكلمة,, ويفرقون بين الشعر الحقيقي,, وما هو سائد الان من (هراء) لا يمت الى الشعر بصلة.
وهذا الكلام ليس ما يدور في ذهن عناد وحده بل ان كل الغيورين من شعراء ومهتمين متعطشون الى اي محاولة (عقلنة الساحة) ونحن في (مدارات) نسعى الى ذلك منذ اول عدد في النقلة الجديدة لها وسنواصل السعي الى ان يتحقق كل ما يصبو اليه الغيورون والمخلصون لخدمة هذا الموروث العريق.
** فاصلة:
مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة
** حرف
للشاعر الكبير مرشد البذال رحمه الله:
ليت المحبة ما تغيِّر سيرها وان الهوى يحجب عن النذل والديش ونفتك من ناسٍ خطاهم دمرها صاروا بها غزوٍ مديدٍ حواشيش |
وعلى المحبة نلتقي
الحميدي الحربي