Sunday 20th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 7 ربيع الاول


مستعجل
أنجدونا,, أيها المفكرون,,!!

* هذا السيل الجارف من المحطات الفضائية ومن الصحف والمجلات التي ملأت حياتنا,, هل له نهاية؟ وهل كل محطة ظهرت, وهل كل صحيفة ومجلة صدرت ستصمد وستستمر في الصدور؟
** وهل هناك بالفعل,, قارئ وجمهور ومتلقٍ سيساند كل ذلك ويكفل لهؤلاء عنصر البقاء؟
** يقال,, ان عدد المحطات الفضائية أكثر من (500) وقيل,, بل خمسة آلاف,, وقيل أكثر,, وقيل أقل,.
** أما عدد الصحف والمجلات التي صدرت خلال الشهر الماضي فقط,, فلك ان تسأل شركات التوزيع,, وستكون الاجابة في خانة العشرات,.
** تقف أمام المكتبة فيصيبك الذهول,, من مجلات وصحف معلقة تنتظر فلوسك,.
** وتلتفت لتجد مجلات هاجسها وهمُّها التسويق لمئات المحطات الفضائية,, وتنقل لك طريقة برمجتها وكل شيء فيها,.
** والاسئلة المطروحة امام خبراء الاعلام وخبراء المعلومات وخبراء البشرية وعلماء الشريعة وسائر المفكرين والمهتمّين تقول: هل نحن في حاجة إلى كل ذلك؟
** هل يعدُّ ذلك ظاهرة صحية؟!,, ما هي انعكاساته المستقبلية؟!,, هل نحن إزاء المزيد والمزيد منه؟
** هل هي العولمة أو جزء منها على الأقل؟!
** كيف ستكون ذهنيات وطريقة تفكير الأجيال اللاحقة التي عاشت وسط تلك المعمعة؟
** من وراء ذلك,, هل هناك أحد بعينه,, أم أنها من افرازات المرحلة؟!
** هل ندخل وسط هذه المعمعة ونشاهد ونقرأ,, أم نكفَّ عن كل ذلك ونحاربه ولو بتركه؟
** من الذي يموّل كل هذا الركام,, وما هي أهدافه؟!
** ثم,, ما هو السبب الحقيقي فعلاً,, وراء هذا التكاثر,, وفي هذه الايام بالذات؟!
** لماذا امتلأ الفضاء محطات,, ولماذا غصّت المكتبات والبقالات والبناشر ومحطات البنزين بالمطبوعات حتى صار للشعر الشعبي وحده,, أكثر من عشرين مطبوعة؟!
** ثم,, يا أيها الخبراء,, لماذا يقتصر دوركم على كلمة قصيرة او انطباع سريع,, او خاطرة خاطفة؟!
** لماذا لا تحللون لنا هذه القضية تحليلاً دقيقاً,, لماذا لا تغوصون غوصاً عميقاً في تفاصيل المشكلة وتنجدوننا بحلٍ سريع؟!!
** هل دوركم يقتصر على مجرد طرح المشكلة!!
** أبداً,, نحن نعايش هذه المشاكل ولا نحتاج إلى من يخبرنا بوجودها.
** أين أساتذة الجامعات,, أين العشرات ممن يحملون درجة البروفسور بل هم بالمئات؟
** هل دورهم ينحصر في تدريس الطلاب وامتحانهم آخر السنة,, وقبض الراتب آخر الشهر؟!
** أين دورهم الاجتماعي,, أين فكرهم,, وأين ثقافتهم,, أين عقولهم,, أين خدمة المجتمع؟!
** هل عجزوا بالفعل عن تحليل هذه الظاهرة وإسعافنا بالجواب والحل الشافي؟!!
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved