* نيقوسيا - د,ب,أ
يبدو ان لبنان الذي يستعيد عافيته الاقتصادية تدريجيا سيتحول من جديد الى مركز للاعلام والسياحة في الشرق الأوسط ولكنه لا يطمح على المدى القصير في استعادة المكانة التي كانت لديه في السبعينات باعتباره سويسرا الشرق الأوسط طبقا لتقرير مفصل عن الاقتصاد اللبناني.
ونقل التقرير الذي نشرته مجلة ميدل ايست اكونوميك ديجست ميد الصادرة في لندن عن كمال شهادي الخبير الاقتصادي بوزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية قوله: ان لبيروت مزايا واضحة في الخدمات المالية وغير المالية، ولكننا سنظل لسنوات عديدة اقتصادا محتاجا لرأس المال .
وعلى هذا فقد تخلت حكومة رئيس الوزراء سليم الحص عن الطموح الذي كان لدى سلفه رفيق الحريري باستعادة مكانة بيروت باعتبارها سويسرا الشرق حيث يركز الحص بدلا من ذلك على تحويل العاصمة اللبنانية الى مركز اقليمي للاعلام والسياحة والترفيه، طبقا لما ذكره التقرير.
وتضع ميزانية عام 1999 التي من المتوقع ان يوافق عليها البرلمان اللبناني في الشهر الحالي اهدافا محددة متواضعة الى حد ما ترتكز على تخفيض نسبة الدين العام الى 85 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول عام 2003, ويذكر ان هذه النسبة كانت 50 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي في عام 1993، ولكنها ارتفعت الى 113 في المائة في عام 1998 الذي تضاعف فيه عبء خدمة الدين ثلاث مرات عن عام 1995 ليصل الى 4,2 مليارات دولار.
وقال التقرير: انه لا مناص امام الحكومة لتقليل العجز في الموازنة والديون الداخلية والخارجية التي وصلت في العام الماضي الى حوالي 18,55 مليار دولار من زيادة الضرائب وبدء العمل بضريبة المبيعات بواقع 11 في المائة في عام 2001.
ومن المتوقع ان تحصل الخزانة على 1,8 مليار دولار سنويا عن طريق ضريبة المبيعات، وهو ما سيعوضها عن فقدان المبلغ المحصل من الجمارك البالغ حاليا 1,4 مليار دولار سنويا والذي ستفقده نتيجة ازالة الحواجز الجمركية بانضمام لبنان الى البرنامج الأوروبي- المتوسطي في اطار الاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي.