الأمرد
متلبس؛ يداه في جيب بنطاله الضيق,, هزيل جسمه تتقاذفه الألحان,, وجهه منعدم الخطوط,, جائع عيناه تلتهمها,, شهية حد التواطؤ,, يتبادلان النظرات,, يغرز سهما في صدرها الناهض,, ترده حرقة تلسع شفتيه.
يحرك يديه,, يخرجهما من جيبه,, تبدو عشرة ريالات,, يدفعها للبائع,, يأخذها ويمضي.
11-6-98م
مجاناً
طموحه كان تحطيم الرقم مليار وحين شارف على الوصول كان أبناؤه يقودونه على كرسي ليوصلوه لمثواه ما قبل الأخير.
نكوص
ستندمين,.
كان صادقاً في قولته التي كانت خلاصة تجاربه، فقد رجعت إلى منزله بعد شهر واحد من,, زواجها!
كنز
حافظ عليه طوال شبابه وتشبث به كهلا وعندما تضعضعت قواه وصارت خطواته أثقل من طفل يحبو أرادوا انتزاعه منه لكنه قذف به نحو مكان قصي من قلبه,, أخرجوا خناجرهم ليستلوه منه في الوقت الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة.
7/1/99م
دخان من غير نار
شفتاك مشتعلتان,, خدودك على شفير التوهج,, صدرك نابض يتسلق فتحة الفستان بثقة عمياء,, يستقر شامخا، يستفز عيوني البلهاء.
ينفلت المارد من ضوضاء العتمة، يعلن العصيان,, نبضات سادرة تسبقها أنفاس,, دقائق جهنمية مصطبغة بلون الصبر,, صهيل متوثب.
تخرجين لتخلف ريحك رماد الفصل الأخير وأبقى معفرا على أديم القلب.
11/6/98م.
كعكة ليست للأكل
كانت الكعكة من الكبر بحيث إنني لم أتمكن من التهام حتى ربعها, رمقتها بأسى, فكرت في استغلال ما تبقى منها,, فتحت درج المكتب واستخرجت فرشاة كان أخي قد تركها منذ يومين,, غمستها في فم الكعكة ورحت أخط بعض السطور المتناسقة فوق السبورة التي ثبتها أخي لتعليم أولاده فيها.
في تلك اللحظة فقط قهقه صديقي الذي تجاهلته تماما، قلت له بحنق:
- أنت لم تتناول شيئا منها حتى الآن، أنت لم تجرب طعمها بعد.
|