Sunday 20th June, 1999جريدة الجزيرة 1420 ,الأحد 7 ربيع الاول


القاص جعفر الجشي
البطل أحياناً لايوافق على أدواره

رغم أن مفهوم البطل في الآونة الأخيرة انصرف إلى مكونات وبُنى أخرى غير الشخصية، بل إن بعض النقاد يقوم بعملية زحزحة فيزعم بأن اللغة هي البطل الرئيسي في النص الحديث، ومع ذلك ما زال البطل يمارس هيمنته النسبية منذ كان ياما كان.
لا شك أن هناك علاقة حميمة بيني وبين كل شخصية، فثمة قناعة تدفعني نحو تمثل هذه الشخصية حتى وإن لم تعكس وجهة نظري بل إن ذلك أدعى لتثبيتها.
في البداية كانت الشخصية انعكاسا لما يدور في ذهني من أفكار رغم انبثاق شخصيات أخرى رديفة أو موازية إلا أنها تكون أصداء لصوت واحد لا شك هو صوت الراوي - الكاتب - المهيمن, أما الآن فقد بدأت الشخصية تتحرر من بعض القيود، وقد جاء ذلك طبيعيا مع تطور المجتمع والنزوع نحو تحطيم القيود التي تغلل الفرد، لكن تبقى آصرة القربى (بيني وبين الشخصية) في أوجها حيث إن ذلك يستلزم النصيحة والعتاب، فكثير من النصوص ألغيتها لأن الشخصية (داخل النص وخارجه) لم تكن موافقة على كل ما جاء في سياق النص من أقوال وأفعال أجبرت على تقمصها كدور هي لم توافق على تبنيه فضلا عن كونها لم تمارسه من قبل.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved