* القدس - الوكالات
لقيت جهود رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب ايهود باراك لتشكيل حكومة ائتلافية دعما امس باستقالة ارييه درعي زعيم حزب شاس.
وأعلن درعي الذي ادين في مارس/ اذار بأخذ رشى عن استقالته في اجتماع لكبار نشطاء الحزب في القدس قائلا ان قراره سيبقى ساريا الى حين صدور حكم من المحكمة العليا في طلب الاستئناف الذي قدمه.
وقال في خطاب استقالته انه قرر التنحي إلى حين صدور حكم في طلب استئنافه وذلك حتى لا يكون عقبة ولو عقبة رمزية في طريق المصالحة الوطنية.
وقال احد كبار معاوني باراك ان هذه الخطوة ستفتح الباب إلى مفاوضات ائتلاف جادة مع حزب شاس اليميني المتطرف ثالث اكبر حزب في البرلمان.
وكان بارك الذي يكافح منذ شهر لتشكيل ائتلاف استبعد التوصل إلى اي اتفاق مع شاس ما دام درعي رئيسه.
واستقال درعي من البرلمان بعد الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي ولكنه بقي زعيما للحزب.
وكان قد حكم عليه بالسجن اربع سنوات لتقاضيه رشى اثناء عمله وزيرا للداخلية في الثمانينات لكنه طليق الى حين البت في طلب الاستئناف وهي عملية قد تستغرق عاما.
وطلبت شخصيات رفيعة اخرى في شاس من زعماء الحزب محاولة اثناء درعي عن الاستقالة ودعا المجلس الاستشاري الحاخامي لشاس إلى اجتماع امس الاربعاء ولكن ليس من المتوقع الغاء القرار.
ومازال باراك يلقى معارضة لقبول شاس في الائتلاف من جانب حزب ميريتس اليساري الذي يعتبر شريكا طبيعيا لحزب العمل ذي التوجه اليساري الذي ينتمي إليه باراك.
وقال يوسي ساريد زعيم حزب ميريتس بعد قرار درعي لا يكفي ان يستقيل درعي, يجب ان نرى ان هذه الاستقالة جدية, وليست خدعة.
ويعتبر شاس الذي قفز عدد مقاعده من 10 إلى 17 مقعدا في انتخابات الشهر الماضي معتدلا في قضايا احلال السلام في الشرق الاوسط.
وقد يمنح الحزب باراك التأييد الواسع الذي يريده لمعاهدات سلام تاريخية مع الفلسطينيين وسوريا وسحب القوات من لبنان.
|